2016-01-01 | 03:11 مقالات

الانضباط .. ماذا تأخذ الريح من البلاط ؟

مشاركة الخبر      

** ماذا تأخذ الريح من (البلاط).. مثل عامي ينطبق على لجنة الانضباط التي لم تجد طوال تاريخها القصير رجلا يحفظ لهذه اللجنة القضائية هيبتها وحضورها في ميزان المنافسة الرياضية حتى أن اللجنة أضحت محل تندر في الأوساط الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأن رئيسها كما يبدو لي ولغيري غير ملم ببيئة كرة القدم ومنافساتها الرياضية والقوانين التي تحكمها أو الصالحة للتطبيق رغم أنه محامي وقانوني ، وقد اعترف عند تسلمه مهامه بأنه لا يتابع مباريات كرة القدم.
** الرجل طلب مؤخرا من رؤساء الأندية عدم الاتصال به والتدخل في عمل اللجنة بعد التغريدة التي كشف فيها أن شخصا يدعى إبراهيم البلوي قد اتصل به ورد عليه بطلب عدم التدخل في قرارات اللجنة ، ومع احترامي لخالد البابطين فأين هو عمل اللجنة حتى يطالب بعدم التدخل ؟ وأين هي من الحوادث والوقائع المسيئة التي تحدث في مباريات الدوري وبقية المنافسات والإساءات التي تصدر من بعض اللاعبين في حساباتهم في تويتر والسناب شات؟ مع العلم أن اللجنة معنية بضبط هذا الانفلات للحفاظ على وجه المنافسة الرياضية في ظل أن لجان الانضباط في كثير من الاتحادات الرياضية في بلدان أخرى تأخذ بمقاطع الفيديو المنتشرة في مواقع التواصل وتصدر عليها العقوبات ، ونجحت في الحد من هذه الإساءات وضبط الأجواء المحيطة بالمباريات، وهنا تكمن أهمية تطبيق اللوائح ، وليس كما ذكر البابطين مؤخرًا بأن حادثة لاعب الاتحاد عسيري لا تستحق إصدار قرار..
** الطريف في الأمر أن رئيس اللجنة الجديد البابطين استغنى عن البيانات الرسمية التي تصدر عادة عن الأمانة العامة أو اللجنة واستهواه الظهور في تويتر والبرامج الفضائية، وقد تابعته منذ الليلة التي تسلم فيها مهامه وهو يخرج من برنامج ويدخل في آخر وكان آخر ظهور له أمس الأول في برنامجين تلفزيونيين وصحيفتين من أجل التعليق على حدث لم تصدر لجنته قرارا حياله، ويبدو أن ذلك الظهور قد أعجب به إلى درجة أنه اخترع أفكارا جديدة تبيح بيع قرائن ودلائل المخالفات الانضباطية على الأندية، وقال في تغريدة له أن تحفيز الأفراد على تصوير المخالفات الانضباطية من شأنه تحفيز الناقل الرسمي على تحسين أدائه.
** قد يجد البابطين مصير غيره من رؤساء اللجنة السابقين بعد تزايد حالة الامتعاض من عمل اللجنة ، لذا عليه الاستفادة من الأخطاء التي مرت على سابقيه لتقويم العمل وإضافة مواد قانونية تتناسب مع البيئة الرياضية لدينا والسيطرة على حالة الانفلات في الوسط الرياضي ، وإذا فعل ذلك فإنه ربما يجد بصيص أمل في النجاح أما إذا استمر على هذا النهج فربما يغادر موقعه قبل أن يكمل برنامجه ، هذا إذا كان لديه برنامج.
** أتمنى أن تفعل الأندية وإداراتها برامج توعوية وتثقيفية للاعبيها لضبط تصرفاتهم وأحاديثهم في التلفزيون وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وحبذا لو كان للجنة الانضباط دور في هذه البرامج واطلاع الأندية ولاعبيها على اللوائح والعقوبات في المخالفات الانضباطية وتحديث اللوائح بما يضبط الخروج المسيء للاعب أو المسؤول.