المسابقات وأزمة (الفكر)
يمكن لي أن أشبه لجنة المسابقات بوزارة الإسكان فكلتاهما تحتاج إلى (فكر) إن صحت هذه النظرية التي كانت موضع تندر الناس في الفترة الماضية، فالفكر في المسابقات تتذمر منه بعض الأندية وتستفيد أخرى وفي المجمل لا تجد موسماً إلا وحمل العديد من الإشكالات في (تسكين) المباريات في مواعيد مناسبة مثله في الإسكان يتذمر منه مواطنون ويتحفظ آخرون على منهجيته التي لم تجد حلولاً شافية لإنهاء الأزمة، وإذا كنا نتحدث عن كرة القدم التي تحتاج إلى انضباط في تنسيق المباريات وعدم تداخل البطولات فإنني أقترح على لجنة المسابقات وهي حجر الزاوية في تنظيم البطولات والمسؤول الأول أمام الأندية عما قد يحدث لها من إرباك وتداخل وإرهاق أن يجتمع أعضاء لجنة المسابقات في (استراحة) كي (يفكر) كل عضو في إيجاد حلول ومخارج للأزمة بشرط أن يكون كل عضو في هذه الاستراحة معزولاً عن الآخر ليفكر بارتياح مع عدم الممانعة في إجراء الاتصالات والاستئناس بآراء من خارج اللجنة وإمكانية الذهاب إلى شخصيات وأندية نفوذ وعرض مستجدات (الجدولة) عليها ومن ثم الإقرار لأن هذه الخطوة ستكون مبعث استقرار للجنة من الاهتزاز والابتزاز برضا الإعلام الموالي لهذه الأندية بغض النظر عن مطالبات الآخرين فهم لا يعدون من الأندية ذات الحظوة.
ـ اقتراح آخر بأن يذهب كل عضو من هذه اللجنة إلى نادٍ يختاره لينظم عملية عصف ذهني في هذا النادي أو ذاك والخروج بحلول مناسبة، فالفكر أساس كل نجاح، مع اشتراط أن تكون هذه الحلول متوافقة مع رغبات اتحاد الكرة وألا تكون هناك خلافات أو تبادل اتهامات بين اتحاد الكرة ونادٍ ما ليرضى عنه في الجدولة ويمنحه ما يريد من تسهيلات، وقس على ذلك التحكيم والاحتراف وغيرهما من اللجان، فالنادي المغضوب عليه من اتحاد الكرة ستكون لديه استثناءات من كل المزايا التي تتمتع بها الأندية وسيخضع لتوصيات بممارسة الضغوط عليه في كل الاتجاهات.
ـ منذ أن خرج أحمد العقيل مطلع هذا الموسم على إحدى القنوات ليبشرنا بأن موسم الحج هذه السنة سيكون عندنا مما يستوجب برمجة مناسبة على مثل هذا النسق الذي نشاهده الآن وأنا على يقين بأن المسابقات تحتاج إلى خبير أجنبي لا يخضع لأندية النفوذ ولا إلى أصحاب الميول وتنفيذ الأجندة وإعطاء الوعود الوهمية.
ـ تعالوا إلى الجدولة الجديدة المعلنة هل يعقل أن نادياً جماهيرياً كالأهلي تحرص الرابطة على استثمار جماهيريته ترمى مباراته أمام القادسية في نفس توقيت ديربي الرياض؟ وهل يعقل أيضاً أن تكون بين لقاءيه مع الفتح والقادسية ثلاثة أيام فقط وهو النادي الوحيد المتضرر مع العلم أن سبق له الشكوى من مواعيد مبارياته وعدم ملاءمتها للحضور الجماهيري، واللجنة زادت طين الأهلي بلة، فبماذا نفسر هذا التحامل؟
ـ سمعت بأن هاورد ويب الذي نسبوا إليه بيان التحكيم مؤخراً غير راضٍ عن البيان وقلق من تزايد أخطاء الحكام، وأذكر أيضاً أنه كان غير راضٍ عن المجاملات التي تدار بها اللجنة في الفترة الماضية وعمل المراقبين والعمل البدائي في اللجان الفرعية، أترك لكم الحكم على لجنة حكام تدير منافسات الدوري وبقية المنافسات والعمل فيها على هذا النحو.
ـ أنا متأكد أن مسؤولي اتحاد الكرة، خاصة الضالعين في مذكرة (فيفا) ضد الأهلي لم يناموا ليلة استضافة برنامج في المرمى لوكيل سعيد المولد شون شوي فهو قد كشف كل الحقائق ودان اتحاد الكرة بشكل عامل عن تجاوزاته في حق نادٍ يقع تحت مظلته، والدليل على صحة الحقائق التي أوردها شون شوي أن أحداً من المسؤولين أو المتحدث الرسمي المعيبد لم يظهر في البرنامج ليفند هذه المعلومات.. أيضاً أترك لكم الحكم فمن يعمل ضد من؟ ومن هو المستهدف؟