2015-09-11 | 03:09 مقالات

مدير المنتخب أسامة هوساوي

مشاركة الخبر      



لم نكن على ما يرام أمام ماليزيا لكن الحظ ساندنا في الوقت المناسب وأحداث الشغب أخرجت منتخبنا من اللوم بعد أن استأثرت هذه الأحداث بمحاور البرامج ووسائل الإعلام إلا من تحليلات عابرة لحال المنتخب والجبن الهجومي الذي كان عليه أمام منتخب استقبلت شباكه سبع عشرة هدفا في ثلاث مباريات ، ما يجعلنا نتفاءل أننا سندخل المواجهة الصعبة أمام الإمارات يوم الثامن من أكتوبر بحلة الصدارة وأمام الجماهير الخضراء في الجوهرة ويعني ذلك أن يبذل لاعبو الأخضر كل ما لديهم في مباراة مفترق الطرق أو مباراة اختبار القدرات أمام الإمارات.
ـ يبدو لي أيضًا أن منتخبنا تأثر نفسيًا بما دار حوله قبل المباراة جراء حادثة هزازي والطالب المبتعث ، وكان لي وجهة نظر طرحتها في إذاعة يو اف أم حينها عندما اعتبرت تصرف اللاعب المبتعث مرفوضاً وفيه استفزاز متعمد لهزازي على غرار ما حدث للشمراني في أستراليا، ولو كنت مكان هزازي لحولت الأمر برمته إلى إدارة المنتخب دون سحب هاتف المشجع خشية حدوث ما لا يحمد عقباه وخوفا من تطور الوضع إلى الاشتباك بالأيدي ، وبالتالي انعكاس هذا الوضع (الجحفلي) على معسكر المنتخب وتأثر علاقات لاعبينا (واهتزازها) لولا التدخل المناسب لقائد الأخضر أسامة هوساوي باعتراف رئيس البعثة الدكتور خالد المرزوقي والدور الذي لعبه في إخراج اللاعبين من هذه الأجواء ، وهذا يدل على المكانة التي يتمتع بها أسامة هوساوي في قلوب اللاعبين وقدرته على احتواء المواقف فهو يقوم بدور القائد الميداني داخل المستطيل الأخضر ودور الضابط لأي موقف خارج الملعب بمعنى أنه قائد برتبة مدير منتخب.
ـ ترى ما سبب تكرر هذه الأحداث وهذا الانفلات الكروي في المدرجات والأماكن العامة والمطارات وخروج التنافس الرياضي عن مساره ؟ في اعتقادي أولاً تأثر المشجع بمستوى الطرح الهابط في بعض البرامج التي تسوق لمصطلحات ومسميات بعيدة عن الهدف الأسمى للمنافسة وتحول بعض الإعلاميين إلى مشجعين ويعتلون المنابر الإعلامية لترويج التعصب كمن يروج للمخدرات بين شبابنا.
ـ ثانيًا دور مسؤولي الأندية ورؤسائها في تهدئة الشارع الرياضي وأن يمثلوا القدوة في تصرفاتهم وتصريحاتهم وأن يكونوا دعاة منافسة شريفة لا تعصب ، أما ثالثًا فيأتي دور الإعلام المسؤول ببرامج هادفة وحملات توعية ويشترك معه في ذلك لجنة المسؤولية الاجتماعية ، ورابعًا الدافعية الذاتية لدى اللاعبين في تجاهل تصرفات بعض المشجعين واحتوائهم لأن اللاعب النجم المحترف يكون في العادة مثقفًا محصنا يستطيع الخروج من أي موقف.
ـ هاورد ويب الخبير الإنجليزي يسعى لتغيير بيئة التحكيم من بيئة مجاملات وضمان للمقاعد والانتدابات إلى عمل جاد وبرامج دائمة لتطوير المراقبين والحكام والمكاشفة المستمرة للأخطاء ، والحكم الذي لا يتطور ولا يستفيد من أخطائه فالباب (يفوت) جمل.
ـ نقل مباراة الأهلي والوحدة في دوري المحترفين من الخميس إلى الجمعة لبى مطالب جماهير الملكي فأصبحت على المحك لدعم فريقها بتعبئة مقاعد الجوهرة ، وكلنا نتذكر كيف أنها سجلت أجمل المشاهد في جوهرة الملاعب.