2015-09-04 | 02:42 مقالات

من يغرس الشعور بالمسؤولية؟

مشاركة الخبر      

حضور لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي إلى السعودية لإلقاء محاضرة توعوية كشف عن حجم العيوب والمساوئ في خطوات أنديتنا ولجنة الانضباط لدينا على صعيد حفظ الحقوق وتطبيق القوانين والاستعانة بالكفاءات لتسجيل وتوثيق الأحداث، واتضح أن ممارسات الأندية في هذا الصدد لم تكن كافية على النحو الذي يحفظ لهذه الأندية حقوقها على الأقل أثناء التمثيل الخارجي إلا أنها في المجمل حاولت وعملت وستقوم بكل خطوة تستطيع من خلالها أداء هذا الدور بنجاح، وعلى الجانب الآخر فإن لجنة الانضباط لدينا واجهت حملة انتقادات في العديد من المواقف والمناسبات، وكانت تستحق هذا الانتقاد عطفاً على قراراتها، علاوة على عدم دراسة حالة أي قرار قبل إصداره ومعرفة حيثياته كقرار الغرامة المالية الذي أوقع على عمر السومة، وبغض النظر عن حجم المبلغ الذي غرم به اللاعب إلا أنه واجه ازدواجية في الاختيار لدى لجنة المنشطات ولدى الإعلام، ومن باب أولى كان حرياً باللجنة الاستماع لأطراف التقرير بدلا من الاستماع لطرف واحد ربما كان يريد الإضرار معنوياً باللاعب.
ـ من الجيد أن يستجيب جروس لمطالب جماهير الأهلي وإدارته في الإبقاء على اللاعب منصور الحربي على الرغم من أن المدرب كاشفه بأنه لن يكون اللاعب البديل لعبدالشافي بوجود كامل الموسى ومحمد أمان اللذين يستفيد من إمكانياتهما في العديد من المراكز أثناء المباراة، وهذا المبرر لا يعفي جروس من الاستفادة من إمكانات منصور متى وجد أن عبدالشافي قد استنزفه الإرهاق أو كثرة المشاركات، فمن الأفضل في هذه الجهة وجود لاعب تقليدي يجيد بناء الهجمات مع العمل الدفاعي وهذه المهمة لا يجيدها مع شيفو سوى منصور الحربي، ثم أن اللاعب كان موجودًا مع جروس في معسكر سويسرا لماذا لم يكاشفه هناك.
ـ منتخبنا الذي كان ملء السمع والبصر في آسيا كان على مدار أسبوع يشحذ همم الجماهير الرياضية للحضور ومساندته بالأمس أمام تيمور الشرقية، ولا أبالغ عندما أؤكد عدم وجود أي خلفية رياضية عن هذا المنتخب المغمور من غالبية الجماهير الرياضية التي لا تعرف سوى أن هذا المنتخب سيكون لقمة سائغة للأخضر في مستهل مهمته على الرغم من التحذيرات من الاستهانة بهذا المنتخب وأي منتخب تلاقيه مستقبلا بحكم نتائج هذا المنتخب القريبة الماضية، والأدهى والأمر أن هناك من كان يدعو إلى عدم تسليم دفة المنتخب الفنية للمدرب الهولندي مارفيك عند وصوله خوفًا على مصير المنتخب في هذه المباراة وتأجيل هذه المهمة إلى ما بعد المباراة وأرى العكس تمامًا فمن الأفضل أن يشرع في مهمته في هذا التوقيت على الأقل في اكتسابه لفكرة شاملة عن عناصر االمنتخب في مباراة رسمية قبل مواجهات أصعب في الجولات المقبلة، أما الصورة التي لم أكن أحبذ مشاهدتها هو عدم التزام بعض اللاعبين بالمظهر المناسب عند دخول المعسكر وكان المشهد المثالي الأجمل للاعب أسامة هوساوي وهو يرتدي قميص المنتخب، أنه القدوة المثلى للاعبين في التفاني والإخلاص وحتى المظهر اللائق.
ـ طالما أن رعاية الشباب اتفقت مع اتحاد الكرة على آلية ملزمة للأندية بإقرار عقوبات بعدم تسجيل اللاعبين حال تجاوزت مديونياتها نسب معينة حسب القرار فلماذا في الأساس تفتح هذا الباب بالموافقة على قرض نادي الاتحاد وبالتالي دخول النادي في نفق مظلم من الديون التي ستتراكم مع الاستحقاقات المادية الحالية على هذا النادي ويؤدي إلى عزوف الراغبين في الترشح مستقبلاً لرئاسة النادي، وهنا أضرب مثالاً لتناقض الرغبات بين معالجة هموم الأندية وبين زيادة مديونياتها بإتاحة الفرصة لها للاقتراض للوفاء بمسؤولياتها، لقد وقعت رعاية الشباب في خطأ جسيم لا يصححه إلا تدخل جهات عليا بعدم إرهاق الأندية بالديون وتكبيل مستقبلها، فاليوم الاعتماد يكون على المداخيل والاستثمار ودعم مسيري النادي وعقود الرعاية وعدا ذلك فهو وقوع في فخ لن تستطيع الأندية التخلص منه بسهولة.