2015-07-03 | 03:02 مقالات

متحف الأهلي يحمي رجالاته

مشاركة الخبر      

ليس بمقدور الجماهير الأهلاوية إلا توجيه الشكر والعرفان لرئيس ناديها الأمير فهد بن خالد الذي ترجل عن صهوة جواده تاركًا كرسي الرئاسة فهي جماهير تشربت حب الكيان ورجالاته برغم قسوة نقدها من منطلق حرصها على أن يكون ناديها دومًا في مقدمة فرسان المنافسة على كل البطولات ، فلم يمر رئيس أو مجلس إدارة على النادي الأهلي إلا وناله من النقد جانب كما ناله من الإطراء والمديح جانب أيضًا عندما يحقق النتائج المرجوة وتلك ضريبة المناصب في هذا الكيان العملاق حاله كحال الأندية الجماهيرية الكبيرة ذات التاريخ العريق ، ويحسب له أنه يستطيع لملمة جراحه سريعًا أفضل من غيره بعيدًا عن الصراعات التي نراها تعصف بمستقبل أقرانه من الأندية في كثير من المشاهد ..
ـ ولنكن واقعيين فأي رئيس لناد كالأهلي لن تكفيه عقود الرعاية مهما بلغت قيمتها في تسيير دفة النادي في ظل هذا الموج المتلاطم من صفقات عقود اللاعبين المرتفعة محليًا وخارجيًا وفي ظل السباق المحموم بين أندية الصف الأول على تدعيم قدراتها بالعناصر الأفضل ما لم يكن هناك مجموعة داعمين ، وفي الحالة الأهلاوية لا يوجد سوى داعم وحيد هو الرمز المحبوب الأمير خالد بن عبدالله الذي آثر دعم ناديه دون الارتباط بمناصب أو ألقاب أو مسميات لن تضيف له شيئًا ، فالجماهير صغيرها وكبيرها يدركون من هو المتكفل بحل العوائق والمشكلات التي تصادف النادي ، ويعلمون من يخرجه من عمق الأزمات إلى واحة المكتسبات ، ويتذكرون أن الأهلي عزف لحن البطولات بمختلف مسمياتها ـ دوري وكؤوس ـ مع هذا الخالد ، لذا فهو الوحيد الذي يمكن وصف استمراره بالمكسب ورحيله بالخسارة مع التقدير لكافة الإدارات التي مرت على النادي ..
ـ الأهلي اليوم أمامه ملفات تحتاج إلى سرعة في الإنجاز وأهمها اختيار مجلس إدارة جديد وكفء يستطيع السير بهذا النادي إلى بر الأمان والاستقرار والعمل على تحقيق تطلعات وطموحات جماهيره وأتمنى أن يكون الأميران بدر بن عبدالله وفيصل بن خالد هما ذراعا المجلس الجديد فوجودهما يزرع الثقة والاطمئنان في قلوب محبي النادي مع تطعيم المجلس بكفاءات شابة وداعمة تتوزع المهام وتنعش أركانه بالعمل الجاد المثمر ، والملف الثاني ربما الأهم في هذا الوقت هو إنجاز التعاقد مع لاعبين أجنبيين على مستوى الطموح وسد احتياجات المراكز التي تحتاج إلى تدعيم في الفريق الأول مثل الحراسة ومركز الظهير الأيمن والاستفادة من سلسلة الأخطاء التي وقع فيها النادي في بعض خياراته الماضية لكون الاستقرار عاملا مهما في تحقيق النتائج وعدم إهدار الأموال في التغيير في الفترة الشتوية ..
ـ ملف آخر يجب أن يعتني به الأهلاويون فهناك من الأجيال الجديدة من لا يعرف تاريخ النادي ولا بعض رجالاته الكبار ولا نجومه الأفذاذ السابقين ولا بطولاته التاريخية المغيبة ومن المهم الشروع في إنشاء متحف النادي الذي يشرع أبوابه للجماهير والإعلام بشكل دائم ليكون جسرًا من الذكريات والتأصيل لجيل مثقف يعرف كل صغيرة وكبيرة عن ناديه ، والأهلي يملك كنوزًا لم يتم التنقيب عنها لتتكشف أمام تلك الأجيال في المدرجات والإعلام ليعرفوا من هو الأهلي ومن هم نجوم مراحله الذهبية والمتحف هو المنجم الذي سيصحح الكثير من المفاهيم التي تغيب عمن يهاجم الأهلي ورجالاته .