2015-05-01 | 03:12 مقالات

الأهلي يسير يا دعاة التزوير

مشاركة الخبر      

من السهل أن توزع اتهاماتك يمنة ويسرة على الآخرين، لكن الحقيقة تقول إن الأهلي هذا الموسم هزم كل المنافسين، وأدمى شباك المتربصين، فعندما يلوم النصر الفتح مثلاً على تلقيه خماسية نظيفة في الجوهرة عليه أن يلوم نفسه وكيف تلقت شباكه ثنائية في الجوهرة ورباعية في الدرة، وطوال مسيرة الأهلي وتاريخه لم أسمع أنه أبرم اتفاقًا أو صفقة مشبوهة ولم أشاهد له خروجًا عن المألوف بالتحالف ضد أي نادٍ ورصد المكافآت للأندية الأخرى من أجل إيقاف منافس والتحدث عن وعود بنقل لاعبين أو استقطاب لاعبين بل ما أعرفه ويعرفه القاصي قبل الداني أن الأهلي لا يعرف سوى لغة العطاء في الميدان سواءً فاز أم تعثر ولا يجيد تزوير وقائع المنافسة واستمالة الآخرين بل يستميلهم باحترام قدراته وإمكانياته وحرصه على المنافسة الشريفة، ومن يشهد بهذه الحقيقة هو من قابل الأهلي ويدرك حقيقة نزاهة هذا الفريق وميله لأن يروي عطش محبي الكرة وجماهيرها بتقديم المستويات الجميلة والعروض الفاتنة وغير ذلك لا يجيد ولا يدخل في متاهات تبعده عن خط سيره ورسالته الكروية بغض النظر إن كان قد فاز في النهاية بالدوري أم فاز به النصر.
ـ عودوا للتاريخ لتجدوا أن الأهلي فقد بطولات دوري هو الأجدر بها بسبب غدر المنافسين وتكتلاتهم ضده فلم يخرج ليتهم أحدًا بل مضى في أداء رسالته الرياضية وفق مبادئه التي يعرفها وأهدافه التي رسمها، لذا تجد كل أهل الرياضة يتفقون على رأي واحد هو أن هذا النادي يأتي في مقدمة الأندية التي تؤمن بأدبيات المنافسة ولغة النزاهة في زمن نجد فيه من يهتكك ستر هذه الأدبيات ويخرج عن خط سير الرياضة الحقيقي وبالذات في السنوات الأخيرة من قبل مسؤولين في الأندية جاءوا إليها من أجل الشهرة فقط فلفظتهم الكرة بعد سنوات قليلة استفادوا من عالمها أكثر مما أعطوا.
ـ يدخل المتنافسان الأهلي والنصر أهم منعطفين لهما في مسيرة الدوري الأسبوع المقبل إلا أن الأهلي استطاع التحرر من الضغوط في المعترك الآسيوي بحسم صدارته في موقعة الأهلي الإماراتي بغض النظر عن مواجهة ناساف في أوزبكستان التي يمكن أن يتعامل معها بطريقة محترفة في إراحة العناصر التي بذلت جهدا كبيرًا في المرحلة الماضية أما النصر فقد باتت الضغوط عليه كبيرة فهو سيواجه نجران في كأس الملك ثم يواجه لخويا القطري على الصعيد الآسيوي ولم يحسم موقفه بعد في مجموعته قبل أن يدخل المنعطف قبل الأخير له في الدوري بمواجهة الهلال ثم الشباب في المنعطف الأخير في الوقت الذي يتوقع فيه أن يستعيد فيه منافسه الأهلي عناصره المصابة قبل أداء مهمة ناساف وقبل مواجهة التعاون ثم الاتحاد في جولتي حسم الدوري.. لذا فمن وجهة نظري أن تجاوز النصر كل هذه المطبات والضغوط وحقق الانتصارات فيها فهو يستحق الدوري وإن تعثر وواصل الأهلي سلسلة تجلياته الكروية وإبداعاته هذا الموسم فهو الأجدر بلاشك.
ـ أحترم الأمير عبدالله بن مساعد وأقدر مساعيه للنهوض بالرياضة لكن تستغرب بعض قراراته التي تبدو أمام الرياضيين العقلاء بأنها قرارات لا تستند على جانب ممارسة أو خبرات خاصة في جانب إسناده بعض اللجان لشخصيات تفتقد لأدنى حيز من العلاقات الدولية والمعرفة الرياضية الواسعة وتاريخ الرياضة السعودية وترك الدكتور عبدالرزاق أبوداود وشخصيات قليلة قد تؤدي هذا الدور بشفافية بما تملكه من علاقات وقدرات .. لذا أتمنى من الرئيس العام أن يعيد صياغة بعض اللجان من أجل رفعة الرياضة السعودية.