الأهلي يعيد (الجميل) لدوري (جميل)
للتو تذكرت إدارة الاتحاد أن مباراة فريقها الكروي المقبلة ستكون أمام النصر لذلك فاجأت الجميع بطلبها المتأخر لجلب طاقم حكام أجانب وقوبل بالرفض من اتحاد الكرة مما جعل الإدارة نفسها تواجه العتب الجماهيري والإعلامي حول هذه الخطوة وتبعاتها وتفسيراتها في وسط قابل للتأويلات في كل الاتجاهات في الوقت الذي كان يجب فيه حسب تحليلات المتابعين لأجواء المنافسة الساخنة أن يستثمر الاتحاديون هدية جارهم الأهلي بالفوز على النصر وإتاحة الفرصة لهم من جديد للعودة للمنافسة وهي الفرصة التي يجب أن يتمسكوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في المباراة المقبلة أمام النصر من أجل الفوز وإرضاء أنصارهم الذين لن يقبلوا بأي تهاون أو قصور، ومما لاشك فيه أن الأهلي قدم بهزيمته للنصر في المباراة الأروع هذا الموسم خدمة جليلة لأندية الوطن الطامحة بالمنافسة ووسع رقعة المنافسة لتشمل إضافةً للنصر والأهلي الاتحاد والهلال وأضاف بهذا الفوز إلى جمال انتصاره وحلاوته إثارة تواجد الأندية الأندية الجماهيرية الأربعة الكبرى وإن كانت نسب الفوز باللقب تتفاوت حسب موقف كل من هذه الأندية الكبيرة ونقاطها وموقعها ويرشح كثيرون النصر ثم الأهلي للفوز بالدوري ولست مع من أعطى الترشيحات المطلقة للأهلي بحكم سهولة مبارياته مقارنة بالنصر والسبب أن الأهلي سيواجه فرقاً طامحة للبقاء، وفرقاً أخرى قوية وذات إمكانات جيدة علاوةً على أن مباريات كرة القدم لا تعترف بصغير وكبير أو فريق في المقدمة وآخر في الوسط أو المؤخرة ..
ـ الجولات الست الأخيرة ستكون ملتهبة ومثيرة في هذا الدوري الذي فاق في إثارته دوري العام الماضي بحكم اتساع رقعة التنافس وازدياد قوة الفرق ولن يراقب هذه الجولات ويحضرها الجمهور فقط بل ستراقبها أعين المسؤولين الحريصين على نزاهة كل مباراة ومتابعة دقائقها لأن النزاهة تبقى عنوان المنافسة الرئيسي ومضمونها الجميل من منطلق أن أقوى دوري عربي يجب أن يتم تقديمه بما ينسجم مع استثماراته وقدرات أنديته وإمكاناتها، وأي تشويه يطال الدوري من أي ناد كان إما بتلاعب أو بتصرفات لا تليق بسمعة هذا الدوري يجب أن يخضع لعقوبة قاسية بالإيقاف أو الهبوط للدرجة الأدنى..
ـ أعجبتني كل تفاصيل لقاء الكلاسيكو بين العملاقين الأهلي والنصر ولكن لم يعجبني تصريح الأمير فيصل بن تركي حول التحكيم لكون من تضرر أكثر هو الأهلي أما الحديث عن جنسية الحكم فقد قاد الحكم السويسري ساشا أمهوف لقاء للأهلي والنصر في الدور الأول وتحامل على الأهلي ومنح لاعبيه خمس بطاقات صفراء ولم يتحدث أحد حينها عن التحكيم فلماذا الآن وهناك مباريات قادها حكام أجانب تتوافق جنسياتهم مع جنسيات مدربي الأندية المتلاقية ولم تكن هناك مثل هذه الأقاويل التي تحاول التقليل من فوز مستحق وبجدارة.
ـ الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أضحت مصدرًا للطرفة في الوسط الرياضي تارةً بتصريحات بعض منسوبيها أو بانعقادها دون مسوغ قانوني، وكل ذلك يأتي في سياق المواجهات المعلنة الآن بين الجمعية واتحاد الكرة ويبدو لي أنها ردة فعل غاضبة للجمعية بعد صدمتها من تقرير (فيفا) وإشادته بتنظيم اتحاد الكرة وحسن سير خطواته، وفوق كل ذلك تتجاهل توصيات (فيفا) وتقدم نفسها بشكل يسيء لها.
ـ بالمناسبة جاءت شهادة (فيفا) منصفة لاتحاد عيد الذي واجه مطالبات بمغادرته في الفترة الماضية والطريف أن من طالبوا برحيله من رؤساء الأندية هم أول من رحلوا عن أنديتهم وغادروا.