2015-03-06 | 06:27 مقالات

فقدان النجوم وغياب الجمهور .. لماذا؟

مشاركة الخبر      

أستاء جدًا من تعمد بعض اللاعبين إلحاق الأذى بزملائهم المنافسين دون وازع أو احترام لمبادئ اللعب النظيف، ويزيد استيائي موقف حكام المباريات من المدافعين (المدفوعين) أو (المندفعين) الذين يتعمدون هذه الإصابات المفجعة والتي تحرم ملاعبنا من نجوم الكرة الذين اعتادوا امتاع الجماهير وجوبهوا بأقسى أنواع العنف من لاعبين لا يجيدون من مهارات كرة القدم سوى مهارة تعطيل اللاعب وإبعاده عن الملاعب، ولعلكم شاهدتم مدافع الخليج الكاميروني أمينو بوبا وهو يعتدي على ساق مهاجم الأهلي عمر السومة في إشارة لعدم قدرته على مجابهته بالمهارة فلجأ للخيار الأسهل وهو تعطيل قدراته بإلحاق الأذى به على مرأى من العواجي ومساعديه وتزدادون غرابةً عندما تعلمون أن هذا المدافع بقي داخل المستطيل الأخضر يمارس هوايته دون أن يطرد، وأضرب مثالاً آخر بنجم النصر الخلوق إبراهيم غالب الذي ودع الكرة هذا الموسم بإصابة من عيار الرباط الصليبي والتي لا يمكن الجزم بعودة من يجري عمليتها للملاعب بكامل عافيته كما كان سابقًا واكتفاء حكم مباراة لخويا القطري والنصر بإنذار لاعب لخويا محمد بو ضيف دون إبعاده بالكرت الأحمر، وغير ذلك من الأمثلة التي تجعل ملاعبنا في حالة من عدم الاستقرار وعدم الأمان بسبب التراخي التحكيمي والوهن في اتخاذ قرارات حاسمة تحمي المبدعين في عالم كرة القدم أيا كان موقع هذا النجم وأيا كان ناديه، وأجزم بأننا فقدنا العديد من النجوم بسبب سوء الأداء التحكيمي قبل الحديث عن أي عوامل أخرى لها علاقة بالجاهزية البدنية أو اللياقية للاعب، وهنا لا أخص التحكيم المحلي بالارتباك والاستسلام للضغوط بحسب البيئة الكروية لدينا وبيئة المنافسة التي تتعدى بإثارتها المستطيل الأخضر إلى خارجه في أروقة الإعلام ومدرجات الجماهير بل إن التحكيم خارج هذا الإطار وتحديدًا في دوري أبطال آسيا مر بمنعطفات لا تتواكب وحجم المتابعة الجماهيرية إلا أن الظروف التي يتأثر بها التحكيم في بعض المحطات الآسيوية ليست كالظروف التي يعاني منها التحكيم المحلي لدينا..

ـ الحضور الجماهيري الأهلاوي للقاء الفريق الكروي أمام ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا لا يليق بناد أسس ثقافة المساندة المعنوية والتيفو والنشيد والتأثير الذي له مفعول السحر في نفوس اللاعبين كما فعلوا من قبل عندما قاد الجمهور فريقه لتحقيق بطولات كان بعيدا عن الترشيحات فيها، وسر هذا الاستغراب هو أن الأهلي يعيش أفضل حالاته الفنية ونتائجه الإيجابية وحيازته لبطولة قبل فترة وجيزة، بحثت في مكامن الخلل ووجدت أن هناك حلولا يمكن للشركة المسوقة للتذاكر أن تفعلها وهي التوجه للتسويق في المراكز التجارية في جنوب جدة وشمالها وإيجاد عوامل جذب أو سحب على جوائز وخلافه أو تصوير مع النجوم خاصة وأن الأهلي يضم نجوما كبارا يطمح مشجعو النادي في التصوير معهم وغير ذلك من العوامل التي قد تتغلب على عوائق توقيت المباريات ووجودها وسط الأسبوع أو في أيام غير ملائمة لمن لديه أعمال وارتباطات .. يكفي أن جمهور الأهلي لا زال صاحب الرقم القياسي للحضور في الجوهرة والذي لم يكسره أي جمهور حتى الآن .. لذا فالعتب على قدر المحبة.

ـ هناك من يقارن جمهور الأهلي بجماهير أندية أخرى كانت قد حضرت مجددًا للبطولات إلا أن حضورها الجماهيري كان دون المطلوب وأرد هنا أن جماهير الأهلي عندما تريد كسر الأرقام والتحدي فهي لا ترتبط بزمن أو توقيت عودة للبطولات بل ترتبط بحبيبها الأهلي دون مناسبات ..

ـ من يتحدثون عن الإرهاق في الأهلي يتحدثون عن واقع ملموس لكن من يدلي بدلوه ويقول لنركز على الدوري دون الآسيوية أو العكس فهذا في عالم المنافسة مرفوض لأنك لا تعلم أي هاتين البطولتين قد تتيسر للأهلي، ثم إن التعامل الذكي مع المباريات والتدوير الصحيح وإشراك اللاعبين في القائمة في المباريات محليا وآسيويًا يرفع مستوى الجاهزية ويجعل البديل على أهبة الاستعداد للمشاركة عند الطوارئ كالإصابات والإرهاق وغير ذلك من العوامل لذا أتمنى من إدارة الكرة والجهاز الفني التركيز على التعامل الذكي مع المباريات بحسب أهميتها وعدم الالتفات لمن يقول ركزوا على هذه البطولة وأهملوا تلك.