2015-02-20 | 07:03 مقالات

أهلي جروس .. درة العروس

مشاركة الخبر      

ازداد الأهلي إخضرارًا وجمالاً وهو يصافح الانتصارات من جديد بتأهله لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا من بوابة القادسية الكويتي بعد أيام قلائل من حصاده لأول ألقاب الموسم وتطريز منجم الذهب بكأس ولي العهد من أمام الهلال، وليس ذلك غريبًا على الأهلي الذي يسطر هذا الموسم إحدى أفضل رحلاته الموسمية بانتصارات متواصلة وسجل خال من الخسارة إلا أن الإصابات المتعاقبة على الفريق والتي طالت أبرز ركائزه جعلت أنصاره في خوف وترقب من التعثر في ظل أن الأهلي انصهر في استحقاقات متنوعة ومباريات متعاقبة لا يفصل بينها سوى أيام قليلة قد لا تكفي لاستشفاء هذه الركائز، وهنا كان للزخم العناصري ودكة البدلاء دور في التدوير ومشاركة معظم لاعبي قائمة الأهلي مما يجعلهم في جاهزية كاملة طوال هذا الموسم الأمر الذي انعكس بالإيجاب على رحلة الأهلي في المنافسة محليًا وقاريًا وأعطى القائمين على الفريق من أجهزة إدارية وفنية إضافة للاعبين ثقةً أكبر في أن يكون الأهلي في مستوى طموحات أنصاره رغم الإرهاق ورغم توالي المباريات والاستحقاقات..

ـ غدا يواجه الأهلي الهلال مجددًا ولكن هذه المرة في سباق الدوري والأربعاء يطير للإمارات لملاقاة صنوه الأهلي هناك آسيوياً وأجزم بأن جروس وكتيبته لن يلتقطا أنفاسهما وسيسعيان لمواصلة مشوار المكاسب بروح عالية وحماس متقد وحرص وتيقظ لعدم تسلل الركود إلى مفاصل قدرات الفريق وإمكاناته، ومن واقع متابعة للأداء العناصري وبالرغم من استقطاب نجمين كبيرين مثل برونو سيزار وأوزفالدو إلى جانب السومة ومحمد عبدالشافي إلا أن البرازيليين لم يظهرا حتى الآن بالشكل الذي يخدم خطة جروس وعمله التكتيكي بدليل استبداله لهما في المواجهة الأخيرة أمام القادسية الكويتي وإن كان من الواجب على الجهاز الفني حثهما على بذل جهد مضاعف يوازي ما ينتظره منهما الأهلاويون من عطاء وزخم يواكب حماسة بقية العناصر مع أهمية الدور الإداري في هذا الجانب ..

ـ وبالمناسبة فإن جروس كان يستحق تلك التحية الجماهيرية له وتخصيص (تيفو) اللقاء الآسيوي مؤخرًا لإظهار الامتنان لمجهوداته التي يقوم بها منذ أن تم التعاقد معه مديرًا فنيًا للأهلي ولابد من تثمين خطوة القائمين على التيفو مثل عضو الشرف خالد المطرفي وبقية فريق العمل على هذه الفكرة التي تشجع بلاشك جروس وجهازه الفني على مواصلة العمل الدؤوب من أجل تحقيق أفضل النتائج ومواصلة الانتصارات والألقاب، وقد انعكس ذلك جليًا على حديث جروس بعد المباراة الأخيرة وشكره للجمهور على هذه البادرة، وبودي الإشارة إلى أن الحضور الجماهيري الأهلاوي في لقاء القادسية لم يكن بالكثافة المعهودة عن المدرج الملكي لكون الفريق الكروي يعيش أفضل مستوياته وتجلياته ونتائجه وحقق للتو لقب كأس ولي العهد وهنا مصدر الغرابة خاصة وأن لهذا الجمهور وقفاته التاريخية مع النادي وفرقه المختلفة خاصة فريق كرة القدم الأول..

ـ إذا كان هناك من فارس لإطلالة الأهلي الجميلة هذا الموسم فهو بلاشك رجل الرياضة السعودية الكبير الأمير خالد بن عبدالله الذي استمر يدعم بسخاء ويهيء المناخ المناسب لإدارة الأمير فهد بن خالد على العمل والاستقرار يساعده في هذا الجانب الأمير فيصل بن خالد بهدوئه وأخلاقه وتواضعه وزهده في الأضواء وميله للعمل بصمت متبعًا نظرية (النتائج هي من تتحدث عن العمل).