(المغبون) بعقد رعاية الأهلي
تغريدة مسؤول أودت بسمعة شركة عملاقة وكبدتها خسائر فادحة في أيام معدودة، هذا ما حدث لشركة (موبايلي) بعد أن خاض أحد مسؤوليها في عقد رعاية الأهلي وتقليله من قيمة العقد ليست مرة بل مرتين وفي تغريدتين أولاها إبان توقيع إدارة الأهلي لعقد الرعاية مع الخطوط القطرية مخالفًا نهج شركته الحريصة على عملائها واستثماراتها، وتحت الضغط وبعد مطالبات كبار المسؤولين بالشركة حذف التغريدة الأخيرة سائقًا تبريرات ليست مقنعة بل وأردفها بأنه كان يتمنى أن تكون تلك الحملة التويترية في سياق الدفاع عن الرسول، وجمهور الأهلي والجماهير الرياضية جميعها في غنى عن نصائحه وهي تعرف واجبها تجاه الرسول الكريم ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ من منطلق تمسكها بدينها ولعل مبادرتها وخصوصًا رابطة الأهلي بالمشاركة في الدفاع عنه بعمل وجداني جميل يلامس المشاعر خير دليل، وعندما نعود إلى صلب الموضوع تكثر التساؤلات والاستفهامات لماذا طرق هذا المسؤول هذا الباب؟ وكيف وجد الجواب؟ ولا أدري ما الذي دعاه للخروج عن النص بهذه الطريقة وهل هناك من دفعه لذلك أم أن وراء الأكمة ما وراءها ؟ .. ربما يقول قائل إن عقد الأهلي الذي يعد أضخم وأقوى العقود الاستثمارية دعا بعض من لا يحب هذا النادي إلى دلق عبارات غير مناسبة تهدف للتقليل من قيمة الرعاية كما دعا بعضهم من منطلق الميول وصدمة الموقف إلى السير على نفس المنوال في ظل غياب المهنية والمصداقية حتى في العمل الاستثماري وصراع الشركات التجارية على الأندية ذات الإرث والتاريخ والجماهيرية والأهلي خير مثال ..
ـ لقد أثبت جمهور الأهلي بشعبيته أنه خط الدفاع الأول عن ناديه فهو يستطيع استجلاب قرارات وهز اقتصاد شركات ، كما استطاع في فترات شحذ همم لاعبيه لحصد البطولات، وهو في هذا المسار أعطى أدلة دامغة بأن الكيانات الكبيرة لها محبيها الذين لن يرضوا مطلقًا بالإساءة لها، وفي اعتقادي بأن المتضرر من الإساءة هو من أطلق اتهاماته بالترصد والتقليل من هذه الكيانات وفي اعتقادي بل ربما أتيقن من أن من أطلق هذه الاتهامات لقي من اللوم والعتب الشيء الكثير مما جعله يندم على ما اقترفت يداه من عبارات وكلمات وتغريدات.
ـ لو يتريث المسؤول ـ أي مسؤول ـ قبل أن يتحدث أو يغرد أو يخرج إعلاميًا لما اشتعل الوسط الرياضي على هذا النحو ولما عشنا في هذا الجو الرياضي المتوتر على كافة الأصعدة من تعصب مقيت وإساءات متتالية وشتائم وفي نفس الوقت نتائج مخيبة للآمال فماذا بعد؟
ـ لسانك حصانك .. إن صنته صانك وإن خنته خانك، فكيف بنا عندما يكون مصدر هذا التوتر وردة الفعل عند الجماهير هو المسؤول في النادي أو الشركة أو الدائرة التي يتبع لها، أو إعلام يدعو للفضيلة وهو أبعد ما يكون عنها..
ـ للأهلاويين أقول إن ناديهم مستهدف من أطراف عدة لا تريد لهذا النادي النهوض وعندما يتفوق تبحث عن ثغرات ومكائد للإيقاع به والأدلة عديدة في هذا السياق، ومن المهم هنا التصدي لكل إساءة أو محاولة نيل من سمعة داعمين للكيان وغير ذلك من الترهات التي تستوجب التحرك قانونيًا لا الصمت عليها، أما جماهير الأهلي فقد كفت ووفت بوقفاتها الدائمة مع ناديها ولسان حالها يقول: نحن صوت الأهلي.