كوز .. مين
ـ بودي أن أسأل كوزمين .. هل أتيت لتدريب المنتخب أم لتدريب الهلال والاتحاد ؟ وهل برنامج المنتخب الإعدادي سيتضرر بيوم أو يومين تخوض فيهما الأندية غمار كأس ولي العهد ؟ فأنا وغيري كثر لا يعرفون كوزمين أتى لمن ـ هناك من يقول أتى لخدمة ناديه الذي يحمل فيه بطاقة العضوية الشرفية وهناك من يدعي أنه أتى لتدريب المنتخب ومن واقع حرصه على سمعته يسعى لأن يكون إعداده وفق التطلعات وهنا لا بأس من التذكير بأن المنتخب هو مجموعة نجوم مختارة من الأندية جاهزة لياقيًا وفنيًا ولديها قابلية سريعة للانسجام بحكم أن أغلب العناصر شاركت مع بعضها كثيرًا في مناسبات قريبة ماضية ، أي أن خوض مباراتين وديتين يكفلان للمنتخب دخول كأس أمم آسيا في أتم الجاهزية وإذا كانت طموحاتنا تتطلع للكأس أو المنافسة عليه فإن الواقع يقول إن الوصول للدور نصف النهائي ستكون نتيجة إيجابية وأن الوصول للنهائي يعد حلمًا حتى وإن كنا نحمل اللقب ثلاث مرات لسبب بسيط هو أن كوزمين لا يملك عصا سحرية لتغييره وهو أن الأدوات والعناصر ليست كتلك العناصر والنجوم التي كان بإمكانها إنجاح مسيرة أي مدرب وإن كان بإمكانه التأثير الفني والتكتيكي ..
ـ كوزمين لا أحد يشكك في نجاحاته التدريبية سواءً مع الهلال أو في مسيرته الخليجية مع الأندية التي دربها ولكنه في الوقت الحاضر يخشى نتاج التجربة الجديدة التي يباشرها لأول مرة في تدريب منتخب وخاصة إذا كان هذا المنتخب في مستوى وسمعة المنتخب السعودي صاحب الصيت والإنجازات في القارة لذا أظنه كان متردداً يختلق التبريرات حتى ظن المهتمون بكرة القدم السعودية أن كوزمين جاء لتصفية الحسابات وليس لتحقيق الطموحات قبل أن يعود ويتراجع ويعلن قائمة الأخضر ويبدأ مهمته ، ومن المهم له الآن أن يغلق كل الملفات ويتعامل مع هذه المرحلة على أنها مرحلة مهمة لمسيرة الأخضر ومرحلة مهمة له كذلك في مسيرته الشخصية وهو قادر على خلق التأثير الفني السريع والشخصية التكتيكية والفنية للمنتخب قبل خوض الغمار الآسيوي ، ويجب أن يثق أن جماهير الكرة السعودية تراقب بحذر نتائج مشاركة المنتخب الآسيوية في استراليا والإضافة التي سيحدثها كوزمين وسأكون في معسكر المتفائلين لا المتشائمين ..
ـ في كل مرة يواجه فيها مهاجم الأهلي مصطفى الكبير الانتقادات والقسوة يتألق ويرد بمشاركة فاعلة ، فعل ذلك أمام التعاون عندما سجل وصنع وكرر ذلك أمام الاتفاق في كأس ولي العهد وقبلها أمام عدد من الأندية ، وينظر كريستيان جروس المدير الفني للأهلي للكبير على أنه لاعب تكتيكي يؤدي أدوارا معينة ويطبقها بحذافيرها بينما نحن ننظر له من زاوية أخرى تعنى بالتهديف والفعالية الدائمة أمام المرمى ، ومن هذا المنطلق أرجو من الأهلاويين إعادة ملف الكبير قبل التغيير للمدرب جروس وهو الأعرف بحاجته إما لمهاجم سريع آخر وقناص يساعد السومة مثل إيفولو التعاون الذي سمعت بأن النصر يخطب وده وروجيريو البرازيلي الذي أطلق الشباب سراحه وإما الإبقاء على الكبير وهو ما لا أحبذه ، يجب أن يركز جروس على إيجاد صانع ألعاب مثالي ومميز يحرك الفريق ويكون الورقة الرابحة في الأوقات الحرجة ، وفترة التوقف تعد فرصة سانحة لجروس وغيره من المدربين لإيجاد البدائل العناصرية المثمرة التي تخدم الفرق في الدور الثاني المثير لدوري المحترفين وبقية البطولات وخاصة الآسيوية للفرق المشاركة بها ..