2014-05-24 | 08:04 مقالات

حسابات أهلاوية مختلفة للموسم الجديد

مشاركة الخبر      

صفقات أهلاوية متتالية تدور رحاها في هذا الوقت المبكر قبل انطلاق الموسم الجديد وهي بلا شك تعبر عن حالة من الطموح لتعويض الجماهير الأهلاوية إخفاق الموسم المنصرم وفقدان بطولاته وفي الوقت نفسه تدل على أن في الأهلي من آلمهم الصدمة الجماهيرية من جراء خسارة النهائي الأخير وهي الخسارة التي لم تكن في حسبان الأهلاويين لعدة اعتبارات فأتت الخطوات متسارعة بعد ذلك ليتم الأهلاويون التعاقد مع لاعبين محليين إضافةً لعمر السومة الذي أجزم بنجاحه التهديفي متى ما وجد الأجواء الملائمة مع إنهاء إجراءات الجهاز الفني الجديد وملف الأجانب لتكتمل صورة الأهلي مبكرًا قبل انطلاق مرحلة الإعداد للموسم، وهذا العمل بلاشك يعد عملاً جيدًا ومثاليًا إذا ما واكبه برمجة ناجحة لإعداد مناسب مع أهمية استطاعة المدرب الجديد الوصول إلى أهدافه في المعسكر وبالتالي تتكامل هذه الأدوار ليكون الأهلي جاهزًا للمنافسة بقوة على بطولات الموسم، وقد قرأت في المشهد الأهلاوي أكثر من تساؤل عن مصير لاعبي الأولمبي والصاعدين للفريق الكروي الأول ومستقبلهم في ظل هذه الاستقطابات الوافرة وهو تساؤل مهم، فاللاعب الذي لن يضيف للأهلي مع وجود قدرات مماثلة في الفريق أو صاعدة من الأولمبي فمن الأجدى توفير مبالغ عقده مع الإيمان بأن اللاعبين الذين أبرم الأهلي التعاقد معهم هم أسماء مفيدة وجيدة المستوى وتستطيع خدمة النادي مستقبلاً برغبة وحماس، الجانب الثاني في المشهد هو ميل البعض للتشكيك في ثقة مسيري النادي في بعض اللاعبين الذين كانوا ومازالوا يمثلون ركائز الفريق والزعم بأن هذه الاستقطابات تأتي كنوع من العتب على مستوياتهم وأدائهم في الفترة الأخيرة وأجزم بأن هذا الأمر لا يستقيم مع الرغبة في دعم صفوف الفريق وإيجاد عنصر أساسي قوي وبديل مثالي في زمن الاحتراف ولا يعني هذا التوجه بأي حال من الأحوال فقدان الثقة في أي عنصر أساسي يمثل الفريق في الوقت الحاضر، أما شريحة من الأهلاويين فهم يراقبون المشهد بطريقة أخرى ويرون وأنا معهم بأن الأهلي يملك كل الإمكانيات التي قد تجعله بطلاً لدوري الموسم المقبل ومنافسًا على بطولاته متى ما وفق في جهاز فني مناسب يستطيع الوصول لأهدافه بسرعة وينسجم مع اللاعبين وأجانب مميزين يستطيعون قيادة الأهلي لمنصات التتويج لا أن يكونوا لاعبين يماثلون غيرهم من المحليين في الفريق، ومتى ما تحققت هذه السمات فمن المؤكد أن الأهلي سيكون فارسًا للموسم محققًا رغبات جماهيره ولا أجد من ينافسه في صورة الإعداد في الوقت الحاضر سوى النصر..

ـ طالما أن هناك جهازًا فنيًا جديدًا سيمسك بدفة الأمور في الأهلي فلا أجد حاجةً لإطلاعه على تقرير المدرب السابق بيريرا لكون المدرب الجديد سيقرر هو من خلال إطلاعه على إمكانيات اللاعبين في معسكر الإعداد فربما يقع عينه على لاعب أو أكثر يخدم خطته أو إستراتيجيته ممن يرى بيريرا عدم فائدتهم للفريق أو على الأقل يأخذ من التقرير ما يعينه على عمله وليس شرطًا أن ينفذ ما فيه، والأهلاويون يدركون فيما مضى حجم الأخطاء التي وقع فيها بيريرا رغم أنه حاول تنفيذ برنامجه ونهجه إلا أن عدم حصوله على بطولة تسبب في إحباطه ومن المؤكد أن ذلك كان أحد أهم أسباب رحيله..

ـ الدوري وبطولة آسيا هدفان رئيسيان للأهلي وعداهما لا يمكن أن يعد ما يتحقق على المستطيل الأخضر طموحًا قياسًا بحجم الإنفاق وإبرام الصفقات وتغيير جلد الفريق والأهم في هذا الطريق الخطوة الأولى فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ناجحة كما فعل النصر الموسم الماضي ..

ـ إذا كان هناك من أمر مهم يتدارسه الأهلاويون وبالذات إدارة النادي أو إدارة الكرة فهو حصر كافة السلبيات التي اعترت مسيرة الفريق في الموسم الماضي للتخلص منها واتخاذها سلمًا للوصول إلى الأهداف ومنها عدم الانجراف وراء الزوابع الإعلامية المتوقعة وأخطاء التحكيم المنتظرة والمناقشة الأسبوعية أو الدورية لأوضاع الفريق وتعزيز الجوانب المعنوية..

ـ في هذا العام وكعادتها في الأعوام الماضية كان لألعاب الأهلي المختلفة صورة متجددة مبهجة بحجم ما أنجز من بطولات عوضت غياب الفريق الكروي الأول أو لنصفها بأنها خففت عبء الضغط المعنوي من قبل الجماهير إلا أن هذه الجماهير تنظر وعلى أحر من الجمر أن يكون فريقها الكروي بطلاً في الموسم المقبل ملبيًا لتطلعاتها ولن تقبل بأقل من ذلك.