العقاب لرئيس الشباب
ـ نتذكر جميعًا كيف أن لجنة الانضباط عاقبت رئيسي الأهلي والهلال الأمير فهد بن خالد والأمير عبدالرحمن بن مساعد تباعًا على خلفية حديث الأول عن الحكم عبدالرحمن العمري والثاني عن لجنة الانضباط نفسها وذكرت حينها أن الانضباط يجب أن تؤسس لمفاهيم المنافسة الرياضية المتعقلة والشريفة والنظيفة ، وإذ بنا اليوم نجد اللجنة نفسها أمام تحد جديد وحدث قريب بطله رئيس نادي الشباب الذي تهجم على الأهلاويين وبلغت جرأته أن داهمهم في غرف ملابسهم بحسب الرواية الأهلاوية وعلا صوته تجاههم بسبب إصابة لاعب فريقه نايف هزازي في وقت يعرف فيه الرياضيون الحقيقيون أن الإصابات قضاء وقدر وتحدث في التدريبات قبل المباريات والأهلي نفسه تعرض كثيرًا لإصابة عدد كبير من لاعبيه على مدار السنوات الماضية سواءً بالرباط الصليبي أو غيره من أنواع الإصابات ولم أذكر أن مسئولاً أهلاويًا خرج ليتهجم أو ليعاتب المنافسين بسبب إصابة لاعبي فريقه وأجزم بأن الأندية جميعها باستثناء رئيس هذا النادي يدركون أن الرياضة لم تكن يومًا مجالاً للعداء وللتشكيك في الذمم والتفكير بهذه الطريقة نحو المنافس بسبب خسارة لاعب ولو كل ناد أو رئيس فكر بهذا الأسلوب ربما لوصلنا لحالة من الاشتباك اللفظي والتعارك الكلامي غير المبرر ، وأجزم بأن غياب الأمير فهد بن خالد رئيس الأهلي المتواجد إلى جوار ابنه شافاه الله في رحلته العلاجية وعدم وجوده مع الفريق في مسرح الأحداث جعل سور الأهلي قصيرًا ليقفز من فوقه من يبحث عن مكاسب لحظية ومعنوية ..
ـ أتمنى أن تستعجل لجنة الانضباط في اتخاذ قرار عاجل بحق كل من سولت له نفسه المساس بأطر المنافسة الرياضية الشريفة وأظن أن الفرصة جاءت إليها منقادة لتتخذ قرارًا يعيد الأمور إلى نصابها بعد أن استمرأ من أمن العقوبة مهاجمة الآخرين دون مبرر ، أما الأهلي فقد نسي أن يكرس لنقطة هامة جدًا وهي أن أحاديث الأمير فهد بن خالد الإعلامية التي سبقت لقاء الشباب لم تكن منصبة على ذلك اللقاء الدوري بل تمحورت في أخطاء التحكيم على الفريق الأهلاوي في جولات الدوري الماضية كحديث شامل ولكن من شتم الأهلي في ذلك المساء اقتص حديث رئيس الأهلي وأخذه من زاوية إعلامية خاطئة بحثُا عن مبرر يوصله لأهدافه ..
ـ حكاية ( علو الكعب ) هذه حكاية مضحكة فقد احتاج الشباب لسنوات طويلة ربما فاقت أعمار مسئوليه لهزيمة الأهلي أما ما نتذكره في تاريخ مضى هي ستة أهداف وهبوط لدرجة أدنى وليست خسارة مباراة وتأهل لدور في بطولة كأس ، والتاريخ يشهد بأن الفريقين في الحقبة الأخيرة تبادلا الفوز والإقصاء من البطولات وذلك أمر طبيعي والفرق الجماهيرية العملاقة كالأهلي والنصر والهلال والاتحاد تعرضوا طوال مسيرتهم لاهتزازات من أندية أخرى إلا أنها لم تمس تاريخهم الكروي ولم يقل النصراوي أنني أعلى كعب من الهلال ولم يقل الأهلاوي ذلك أمام الاتحاد لأنهم جميعًا يدركون أن رحى المنافسة يدور في فلك ( يوم لك ويوم عليك ) ..
ـ محمد أمان مدافع الأهلي فضح العقول المتحجرة والمتأخرة عندما طالته الأحاديث بضرورة اعتذاره وهذا أمر يعود للاعب ولا يلزمه لكون ما يحدث في المستطيل الأخضر لا يستوجب كل هذا التناحر والمطالبات ، فاللاعبون أنفسهم يتعرضون للإصابات والاحتكاكات مع بعضهم دون تعمد وما يثيره بعض ( المشجعين ) أو ( المتوعدين ) من حشد لأحد لاعبي فريق آخر ضد لاعبي الأهلي فإنه يعود لعدم الإلمام بالروح الرياضية ولكونهم في الأصل جاءوا للرياضة من النوافذ فالأفضل لنا ولهم أن يخرجوا من الأبواب .