منتخب (عيد) وتكريم الأسطورة
حجزنا مقعدًا في أستراليا 2015 حيث تقام منافسات الكأس الآسيوية المحببة للأخضر السعودي وهذا ليس لب الأهمية ومقياس نجاح العمل فاتحاد الكرة عمل واجتهد وصبر وتحمل الانتقادات إلا أنه تنتظره مهمة أكبر بعد ضمان التأهل ورسالة الاطمئنان التي بعثها صقور الأخضر من الصين بعودة الروح وتزايد معدل الحماسة لدى اللاعبين ومحاولة إثبات الوجود من جديد واستشعار تاريخ الأخضر المجيد على الصعيد القاري وتربعه على قمة القارة في سنوات خلت والآن أعتقد أن اتحاد الكرة الذي يديره ابن الكرة السعودية أحمد عيد يدرك أن منتخبنا بهذه الصورة رغم نجاحاته ونتائجه المميزة التي حققها وتصدره لمجموعة صعبة تضم قطبين كبيرين من أقطاب القارة هما العراق والصين يحتاج إلى إعداد أمثل واستقرار تدريبي ومنهجي وبيئة معنوية مثلى تزيد الروابط بين اللاعبين وتوقف عملية الاجتهاد والتغيير الذي قد يؤثر سلبًا في عدم الوصول لحالة التجانس المطلوبة قبل عام أو أكثر من الموعد الآسيوي علاوةً على تعزيز المتابعة والتواصل مع الأندية فيما يخص الاهتمام بنجوم الأخضر ومتابعة إصاباتهم ومعدل مستوياتهم وهو ما يحسن بيئة العمل ويزيل الحواجز التي تفصل بين اتحاد الكرة والأندية بعد النقاشات الحادة والاتهامات التي طالت اتحاد الكرة وبعض اللاعبين، وما يؤكد أن الاهتمام بلاعب الأخضر قد يخرجه من بيئته ويعيد ثقته إليه فهذا محمد عيد يقدم مستويات كبيرة خاصة أمام الصين بعد أن وجد التشجيع وفي نفس الوقت إيمانه شخصيًا بأن لديه من القدرات ما يستطيع من خلالها تقديم مثل هذه الإمكانيات بل وأكثر وهذا كريري يتحرر من قيود عقده من ناديه ويدشن حالة إبداعية جديدة لا تعترف بالسن وأسامة هوساوي نجح في ترسيخ صورته كلاعب قائد وخبير ومنضبط يزداد خبرةً مع كل مشاركة وناصر الشمراني تدفعه الحماسة والإصرار على أن يكون أحد النجوم القادرين على رسم الفرحة بالحضور التهديفي وتيسير الجاسم والبصاص وسالم الدوسري ويحيى الشهري ووليد ومنصور الحربي وغيرهم من كوكبة النجوم جميعهم لديهم الرغبة في أن يرسموا خط سير منتخب طموح في أن يضع له بصمة مع أصحاب البصمات الذهبية والأسماء العملاقة السابقة، وهم بهذا الطموح يحتاجون للعمل الإداري والفني المخطط وللمساندة المعنوية والابتعاد عن الألوان والشعارات النادوية فيما يتعلق بمستقبل المنتخب ومشاركاته. ـ ناحية إيجابية لا أظن اتحاد الكرة يغفل عنها وهي تمتد لإشعار الجيل الحالي بقيمة التكريم عندما يقوم ببادرة احتفائية نحو النجوم الذين يحتفي بهم (فيفا)، فخالد مسعد الأسطورة الحية التي طالما سطرت إبداعاتها على المستطيل الأخضر وأسهمت في تحقيق الألقاب القارية والمشاركة في المونديال ونوه (فيفا) بمسيرته الجميلة يستحق التفاتة وفاء وتكريم سواءً من اتحاد الكرة ومن ناديه الأهلي وهذه الخطوة متى تمت فإنها تعكس الترابط والوفاء في أبهى صورة، وتؤسس لحالة من الوعي بأهمية النجوم وإشعارهم بقيمتهم وأهميتهم حتى بعد توديعهم الملاعب.