الخارجون عن القانون
ـ إذا كنا نسمع ونرى مئات القصص عن التحرش بالنساء في الأسواق والشوارع، فكيف تريدون منا أن نتقبل حضور المرأة للمدرجات الرياضية وأن تقود السيارة في وقت أصبح مجتمعنا السعودي الآمن بفضل التزامه وتمسكه بثوابت الدين مطمعًا للحاقدين والمتربصين ومن يسمون أنفسهم بالنشطاء الباحثين عن حقوق المرأة كما يزعمون وهم اليوم الذين يقودون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل حملة لتفتيت لحمة الوطن وأمنه وأمانه وثوابته الدينية بالدعوة للتحرر والفجور مخالفين توجيه القرآن الكريم الصريح في قول الخالق عز وجل (وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى) متناسين أن هذه الدولة الفتية حفظها الله بحفظها لشريعتها الإسلامية وثباتها على منهاجها الذي ميزها عن غيرها من البلدان بنعمة الأمان والخير والترابط والتلاحم، وإذا كانوا يظنون أنه لاعلاقة لحملات التغريب ودعواتهم المريبة بما ننعم به من أمن فإنهم بهذه الرؤية مخطئون ويحتاجون إلى وقفة صارمة من أبناء مجتمعنا المترابط المخلص لوطنه تتواكب وبيان وزارة الداخلية الرافض لكل ما يثير الفتنة. ـ علاوةً على ذلك هل مازال من يرى في أحقية المرأة التواجد في المدرجات لمتابعة المباريات مشروعية رأيه بعد الأحداث التي شهدتها مبارياتنا من هتافات عنصرية وألفاظا غير لائقة وممارسات لا أخلاقية ومشاهد مؤذية واعتداءات ؟ سؤال أطرحه وأتصور العقلاء يعون خطورة هذه المطالبات وفق رؤية أمنية أيضًا فلا تشجعوا على زيادة الانفلات. ـ وبمنأى عن هذا الأمر فنحن بحاجة لحملة تثقيف واسعة للجماهير وعقوبات رادعة للمخالفين لأطر الأخلاق والروح الرياضية والتنافس الشريف والخارجين عن القانون بدلاً من معاقبة إدارات الأندية وتحميلها الكلفة المالية للشغب الجماهيري الذي أصبحنا نعايشه في كثير من مبارياتنا، وإذا كان من يقوم بهذه التصرفات فئة من الجماهير فلماذا لايتم معاقبتها بحصرها من كاميرات المراقبة والجهات الأمنية ومحاكمتها وإبعادها عن المدرجات والتشهير بها لكي تكون عبرة لغيرها، وهنا تأتي الترجمة الحقيقية للانضباط والحزم بما يمنع تكرار هذه الأحداث مستقبلاً، أما القرارات المطاطية والعقوبات التي تلحق بالأندية فلن تغير من الواقع شيئًا بل إن المشاهد ستكرر دون حلول. ـ يظل أحمد عيد بن كرة القدم والذي يملك من الخبرة والدراية الإدارية ما يجعله قادرًا مع أعضاء اتحاده على خلق بيئة تنافس شريفة وتغيير بواعث الشك والريبة التي تلاحق اتحاده المنتخب، إلا أن البيئة الرياضية التي نبحث عنها ونطمح إليها لن يتم الوصول إلى معالمها في يوم وليلة حتى وهو يتحدث إعلاميًا بأنه يخاف الله ويهمه المساواة والعدل وأن يتحقق لكرة القدم السعودية التطور المنشود، فالتضارب في قرارات اللجان وأخطاء الحكام مشاهد ألفناها من سابق عهد الكرة السعودية وفي كل اتحاداتها، وتعالي الأصوات في عهد هذا الاتحاد يعني أن هناك من يتربص به ويصرفه عن وجهته الباحثة عن التطوير وتلافي الأخطاء، فلماذا لانساعده على القيام بأدواره بدلاً من كبح خطواته والتقليل من عمله بل ومصادرة جهوده ؟ ـ تعود عجلة دوري عبداللطيف جميل للدوران في جولة سابعة جديدة لا أظن أنها ستحفل بالكثير من المتغيرات، فالأندية الكبيرة أتوقع أنها ستواصل مسيرتها بتحقيق المكاسب، والصدارة إن استمرت للنصر أو ذهبت للهلال فلن تنهي مطافها جولة أو عدة جولات مقبلة، بل ستبقى مشتعلة حتى النهاية مع الأخذ في الاعتبار بضرورة معالجة لجنة الحكام للبداية الضعيفة لحكامها مقارنةً بالمنافسة المحتدمة بين أكثر من أربعة أندية على الدوري الذي بدأ حاميًا وسيستمر حتى النهاية.