أخضرنا ما زال حياً
بين تراكمات الأندية وفوضى منازعاتها على منافسة لم تدشن بعد جولتها السابعة في سباق الست وعشرين جولة ظهر منتخبنا وبان مرتدياً وشاح صدارته ومعززًا إياها بفوز مستحق على العراق وكأنه يقول التفتوا إلي فأنا ما زلت على قيد الحياة، ورغم أن منتخبنا لم يقدم لنًا مستوى نتغنى به إلا أننا فرحنا بالفوز لأنه ضمن لنا بنسبة كبيرة التواجد بين كبار المتنافسين على كأس آسيا في أستراليا فالفارق بيننا وبين الثاني وهو الصين خمس نقاط كاملة علاوةً على أننا سنستقبل إندونيسيا والعراق على أرضنا في جولتين من جولات الإياب الثلاث وهذا بحد ذاته يخلق أجواءً من التفاؤل تخيم على مسيرة المنتخب المستقبلية على صعيد حسابات النقاط والتأهل أما فنيًا فنطمح في هوية فنية للمنتخب وأداء مهاب داخل الميدان يعيد لنا الشكل الجميل للمنتخب الذي كان عليه في بطولات آسيوية سابقة سواءً تلك التي حققها أو التي قدم فيها مستويات مشرفة وترك بصمةً لشخصية الأخضر المعروفة بين الأقران والمنافسين في القارة، فما شاهدته أمام العراق من عطاء وحتى رغم حصاد النقاط التسع من المباريات الثلاث الماضية لا يتواكب والصورة الذهنية الموجودة لدى محب الأخضر وربما يأتي ذلك مستقبلاً مع اكتساب الثقة من جديد فالإمكانيات متوفرة واللاعبون يمتلكون الخبرة مع أنديتهم وهنا لا بد من التذكير باستثمار الوقت والجولات الثلاث المقبلة بإعادة الهوية الفنية وشخصية المنتخب التكتيكية قبل الذهاب إلى أستراليا. ـ لا أظن أن التكتلات أيا كان شكلها وحجمها ستكون مشروعًا مؤثرًا للأندية في موقفها ضد بعض لجان اتحاد الكرة وهي خطوة ليست ذات جدوى طالما أن الأندية ممثلة بأعضاء في رابطة دوري المحترفين ومن تحت مظلتها يمكن مناقشة تظلمات الأندية وشكاويها وبالتالي رفعها لاتحاد الكرة أو اتخاذ موقف مؤثر واستثمار تجمع الأندية تحت مظلة الرابطة أما الحلول الفردية والتربيطات والتكتلات فلن تكون سوى وسيلة تنافر لا تقارب والكل سوف يتمسك بقناعاته وآرائه وفق منظوره ورؤيته، أما الأمر الآخر ألأكثر خطورة فهي محاولة البعض توريط النادي الأهلي وإظهاره كقائد لذلك التكتل حتى وإن كان رئيسه هو من أجرى اتصالاته فهناك تصريحات أخرى تردد وتكرس لذلك حتى يكون الأهلي خصمًا مباشرًا للجان في الجولات المقبلة وعودوا للتصريحات وأنتم تعرفون. ـ ليت رئيس لجنة الانضباط الربيش لم يظهر إعلاميًا واكتفى بقرارات لجنته فذلك الخروج أحرجه أمام القانونيين فغرامة رئيس الأهلي لا تقبل الاستئناف نظامًا وطالما أنه ذكر في منطوق القرار بقابلية الاستئناف فعليه أن يتحمل تبعاته حتى ولو بنقض القرار فهو لم يعاقب مسئولي أندية أخرى وبيانات ضربت في الصميم وأساءت إساءة مباشرة للجان والحكام، واقترح على الربيش أن تكون له إدارة إعلامية مختصة تتحدث في الوقت المناسب. ـ الدوري سيعود أكثر اشتعالاً لا سيما بين الغريمين الهلال والنصر وسيشاركهما في الجولات المقبلة الأهلي وربما الشباب وعلى الأندية المتنافسة التركيز في الملعب وترك أخطاء الحكام لأن الانصراف إلى هذه الأخطاء والاهتمام بها سيضيع فرص المنافسة والقدرة على التركيز وتشتيت فكر اللاعبين.