يا مهنا اضبط لجنتك
من يقلل من الجهود التي يبذلها عمر المهنا رئيس لجنة الحكام لا شك بأنه يسلب الرجل حقًا أدبيًا استحق الحصول عليه إلا أن المهنا نفسه يبدو لي بأنه ضاق ذرعًا بتصرفات بعض المحسوبين على لجنة الحكام سواءً منسقين للجنة أو إداريين وقبل ذلك بالأخطاء التحكيمية المتكررة والنقاشات الساخنة والمستفيضة التي أعقبت لقاء الهلال والاتحاد الأخير، فالرجل يريد الوصول إلى النجاح إلا أن من يخذله هم من ينتمي إلى لجنته من مسؤولين أو حكام لم يتعلموا من أخطائهم وأصبح المهنا يتلقى الانتقادات واللوم لكونه في واجهة الأحداث وناله ما ناله من لوم وتقريع ومن سوء حظه أنه مقبل على كلاسيكو جديد يجمع العملاقين الجماهيريين الأهلي والهلال أسندت له صافرة محلية أيضًا بقيادة العواجي والسؤال الذي يدور في مخيلة جماهير الأهلي أو أي جمهور آخر هو: هل سيكون الكلاسيكو المقبل غدا مسرحًا جديدًا لنزاعات تحكيمية تدور في فلكها الاتهامات والبيانات كما حدث مؤخرًا طالما أن إدارات الأندية جميعها بلا استثناء أصبحت لا تلقي بالا لمطالب جماهيرها للاستعانة بحكم أجنبي وهذا ربما يعود للقناعة بأن الأخطاء الناتجة عن عامل سوء أداء التحكيم تمثل نسبة بسيطة من عوامل أخرى أهمها سوء مستوى هذا الفريق أو ذاك مقارنةً بتأثره بالأخطاء التحكيمية والأهم من هذا كله هو أن يضبط المهنا حكامه وإداريي لجنته وأن ينبه هؤلاء الحكام لخطورة المد الإعلامي ومحاولات التأثير على قراراتهم كما يجب أن يحسب الحكام خطورة محاولات التودد والتقرب أو التسلل إلى قراراتهم من قريب أو بعيد أو من تحكمه العلاقات الشخصية أو حجة نقل الخبرات خارج إطار اللجنة. ـ لجنة الانضباط لا شك أنها تابعت في الفترة الماضية التراشق الجماهيري بين الهلال والاتحاد ولا أظن أنها ستقف صامتة إزاء التسجيلات الصوتية والشتائم العنصرية لجماهير الناديين إلا إذا كررت موقفها في الموسمين الأخيرين بغض الطرف عن أحداث والتواجد في أحداث أخرى لأنه حينها ستغيب لغة العدالة والإنصاف، وهي في هذا الجانب إذا أرادت أن تستمر على هذا النهج فعليها أن تنام أيضًا في جولة الأهلي والهلال المقبلة أو غيرها من المواجهات الجماهيرية الحساسة ولا تحاول بعدها أن تقنعنا أنها مررت أحداث ملعب الدرة لتخرج بقرارات في مواجهات أخرى فقد يتساءل المتابعون أين هذه اللجنة وهل ما زالت على قيد الحياة أم أنها تختفي متى أرادت وتظهر في الوقت الذي تريد فيه استعراض عضلاتها؟ ـ الأهلي والهلال بعيدًا عن تصورات وتخيلات نتائج المواجهة على الأصعدة التحكيمية والجماهيرية ننتظر منهما جمالاً أدائيًا لاسيما أنهما في مقاعد المقدمة ويأتي لقاؤهما في خضم احتدام المنافسة وفي وقت يظهر فيه دورينا بشكل جميل يعكس مسماه في بعض الجولات كجولة الأسبوع الماضي وننتظر إثارةً أكبر على الصعيد الفني ومتعةً كروية تعيد للأذهان جماليات منافساتنا.. ـ رغم أن الدوري في بدايته وفي جولته الخامسة إلا أن ملامحه لن تتحدد بنهاية الدور الأول كما حدث في عدة مواسم حتى والهلال يكسب كل مبارياته الماضية لسبب واحد هو أن الهلال والفرق التي ستتنافس على الدوري ستجد صعوبة في منافساتها ومواجهاتها المباشرة والفرق المتوسطة التي ستحدد بدورها من يمكن أن يكون البطل.