2013-09-06 | 07:21 مقالات

تفاعل اتحاد الكرة .. ماذا يعني؟

مشاركة الخبر      

يبدو لي من واقع ملاحظتي ومتابعتي لنهج اتحاد الكرة المنتخب والذي يقف على هرمه الرياضي الكبير أحمد عيد أن هناك تفاعلاً مثمرًا مع وسائل الإعلام بمختلف شرائحها بل وإن أحمد عيد سخر خبرته الطويلة لمعالجة أي خلل أو قصور يكتشفه عندما يتابع ما تطرحه برامج التلفزة أو مقالات الكتاب لذا نرى أن النقد الجارح الذي تلقاه اتحاد اللعبة في الفترة الماضية تحول في هذه الفترة إلى شراكة تعمق دور الإعلام وتحسن صورة العمل في الاتحاد، وقد لفت نظري أن ذلك التفاعل المنشود قد وصل إلى مدى إيجابي في اعتبار الإعلام عين ناقدة لا حسابات لها سوى المشاركة في تصحيح مسارات عملية أو وعود لم تنفذ قد لا يكون لاتحاد اللعبة ذنب في عدم الإيفاء بها لأسباب مختلفة، واليوم نلحظ أن هناك عمل جاد لإنهاء أو إكمال تشكيل اللجان المتبقية وتجويد عمل بعض اللجان الأخرى التي تكثر حولها الملاحظات والسعي إلى استمالة رعاة لمسابقات اتحاد الكرة الأخرى بخلاف الدوري وأيضًا المنتخبات وهذه الرؤية بشمولية تعزز الاتجاه للتفاؤل بإنجاز كل هذه الملفات التي حملها ملف رئيس الاتحاد المنتخب مع عدم إغفال ملفات تأتي في مستوى الأهمية بعد تلك الأعمال التي يقوم عليها اتحاد الكرة حاليًا ومنها ما يتعلق بموقع الاتحاد وحفظ موروث الأندية البطولي وتصنيف إنجازاتها لما يشكله هذا العمل من قيمة وتجديد للصورة القاتمة التي كان يحملها الرياضيون عن اتحاد كرة القدم في الفترة الماضية.. ـ وطالما أنني تطرقت لتفاعل اتحاد اللعبة مع الإعلام فإنني أدلل عليه بما شهدته الساحة الإعلامية بعد انقضاء جولتين من دوري جميل من سخونة بالغة عقب الأخطاء التحكيمية وتعليق عيد عليها بعد الاجتماع الأخير بأنه ينتظر تصحيحًا لهذه الأخطاء وهو يرمي الكرة في مرمى لجنة الحكام وفي نفس الوقت يعزز الثقة في قدرتها على تلافي ذلك الظهور السلبي لبعض قضاة الملاعب، وفي هذه الجزئية أظن أن الإعلام ضخم الأمور كثيرًا في مناقشة بوادر الظهور التحكيمي فحتى مباراتي الاتفاق والهلال والعروبة والاتحاد كانت القرارات التحكيمية فيها محل جدل ولم تصل للتطابق في الرأي حتى أن الخبير التحكيمي المحايد سمير عثمان في برنامج أكشن يا دوري خفف الحدة في التناول الإعلامي حول التحكيم عندما تطابق رأيه مع قرارات الحكام دون أن يعرف مسبقًا تلك القرارات وإنما بتعليقه على ما يعرضه البرنامج من لقطات ومنها كذلك فلسفة بعض الإعلاميين حول ركلة الجزاء المزعومة لحسن الراهب في لقاء الأهلي والنصر والتي نفى صحتها بحكم أن أسامة هوساوي كان الأسبق للكرة في إبعادها، وبغض النظر عن اختلاف التناولات فإن الأمر الإيجابي أن هناك تجاوبًا ملموسًا وشراكة حقيقية تتمثل في ملاحظة ما يطرح والتفريق بين الغث والسمين والاستفادة من النقد العقلاني غير المبني على العاطفة .. ـ برغم المعطيات الأهلاوية الأخيرة وإصابة المهاجم الكوري سوك وانتظار مشاركة البرازيلي فيكتور وتسريح المهاجمين المحياني والخميس إلا أن التفاؤل يظل قائمًا بإيجابية نتائج الفريق مستقبلا فهناك بدائل شابة تحتاج للصبر ونيل كامل الفرصة ومنها رائد الغامدي إضافة لصالح الشهري مع أنني كنت أتمنى أن يحتفظ الفريق باللاعب بدر الخميس كمهاجم خبرة بديل لمواجهة كثرة المباريات وتعدد المشاركات والإصابات.