2013-07-26 | 19:30 مقالات

اتفاقيات إعداد .. شباب ونصر وهلال

مشاركة الخبر      

ـ كنت أتمنى أن يتواجه الأهلي والاتحاد على هامش المباراة الخيرية للراحل محمد الخليوي كي يستفيد الفريقان ويتجاوزان حساسية المباريات القوية بدلاً من خوض لقاءات ودية ليست بالمستوى المأمول ولا تؤدي الغرض الفني المطلوب منها فمنافسو الأهلي والاتحاد دخلوا أجواء التحضير المثالي فهاهو الشباب واجه الهلال واتفق مع النصر للعب وديًا في فترة العيد والهلال أيضًا بعد مواجهته الشباب سيلاقي الرائد والنصر بعد فوزه على الفتح بطل الدوري سيواجه الشباب وبدت مثل هذه اللقاءات وكأنها اتفاقات تبادل خبرات واحتكاك وتجهيزات في إطار الإعداد لموسم قوي ستكون الغلبة والتميز فيه للأفضل إعدادًا وجاهزية بالقدرة على تسريع درجة الإعداد والوصول باللاعبين لأعلى معدلات الجاهزية البدنية والتكتيكية ولا أستبعد هنا أن يلتقي النصر والهلال وديًا فالنظرة في مثل هذه المباريات تكون للفائدة الفنية والمعنوية ودخول أجواء المنافسة مبكرًا ، أما إدارة الاتحاد التي حرمت الجماهير الرياضية من مواجهة مثالية مع الأهلي بما تحمله من مشاركة إنسانية لأسرة نجم كرة القدم الراحل محمد الخليوي وتشجيع على الحضور الجماهيري في هذا اللقاء أعطت صورة أخرى لارتباكها بالإعلان الرسمي عن تبرعها بدخل لقاء الفتح في السوبر وهي لا تملك في الأساس هذا الدخل من العوائد الإعلانية والجماهيرية التي تعود لاتحاد كرة القدم ، إن المشكلة في بعض إدارات الأندية أنها لا تكتفي بالتسرع في قراراتها بل حتى في أحاديثها الإعلامية فتحرج نفسها وتجرح مشاعر جماهيرها وأجزم بأن الاتحاد الكيان لا يستحق بأن يكون في هذه الصورة في التعامل مع أبنائه أولاً ومع المنافسين ثانيًا .. ـ لو سئلت من هو النادي الأفضل إعدادًا لكنت أرجأت الإجابة إلى أوائل اللقاءات الرسمية للحكم على مستويات الفرق إلا أن المشهد العام يقول إن الشباب يسير حسب برنامج منظم وخاض عددا كبيرا من المواجهات الودية واستفاد من استمرار مديره الفني برودوم تعزيزًا للاستقرار وقد فعل ذلك ربما الموسم الماضي ولكنه لم يوفق في تحقيق أي بطولة وهو ما يدل على أن الإعداد مهم ولكنه ليس مقياس الحضور الجاد طوال موسم مزدحم بالمشاركات ما لم يواكبه تحضير إداري ودعم معنوي وتركيز ذهني وتطبيق لفعاليات برنامج الإعداد ، وكنت أعتقد أن الأهلي والشباب سيعيدان مشهد منافستهما المحتدمة على دوري العام قبل الماضي من خلال درجة التدعيم العناصري والإعداد للموسم الجديد إلا أنني بعد مشاهدة النصر أرى أنه سيكون أحد أكبر المنافسين مع خصمه اللدود الهلال أما الفتح فأتوقع أنه لن يتجاوز مراكز الوسط هذا إذا نجا من منحدر مقاعد المؤخرة لعدة أسباب منها خروج العديد من النجوم بغض النظر عن تواجد المدير الفني فتحي الجبال لأنه سيواجه مشاكل عناصرية متمثلة في البديل الجاهز تجعله لا يستطيع الخروج من واقعها لمجابهة أندية النجوم .. ـ مشاركة الأهلي في دورة الجزيرة خطوة إعدادية جيدة على الرغم من نظام البطولة غير المثالي من وجهة نظري والذي اعتمد على قصر الفترة الزمنية للبطولة الودية بملاقاة الفائزين من المباراة الأولى في ختام البطولة حيث يفترض أن تلعب الفرق مع بعضها وتستثمر فرصة سانحة لزيادة تحضيراتها ولا أعلم إن كانت الدورات الأخرى التي تشارك بها فرقنا تعتمد على هذا النمط من النظام ، وأجزم بأن الأهلي بحاجة لمباراة قوية في الفترة المقبلة تعد في مستوى المباريات الرسمية قبل دخول المعترك الآسيوي والمحلي بعد فراغه من بطولة الجزيرة الودية وهذه المباراة من شأنها إعطاء الفريق جرعة محفزة للقاءات الرسمية .. ـ ركزت الصحف سواءً في مواجهة قدامى المنتخب البرازيلي والسعودي أو مهرجان الخليوي على ( كروش ) لاعبينا وهي ترمي إلى أن اللاعب السعودي بعد اعتزاله أو ابتعاده عن الكرة لا يحافظ على تكوينه الجسماني بممارسة الرياضة والظهور بشكل رياضي لائق لنجم لازال موجودًا في أذهان الجماهير مثل نجوم كرة عالميين وحتى خليجيين وعرب نراهم في صورة حسنة أمام جماهيرهم ..