2013-06-28 | 17:57 مقالات

صيف الأندية الساخن

مشاركة الخبر      

من متابعة مستمرة للحراك الكروي في فترة الصيف تطل علينا حمى التوقعات ومن هو الفريق القادر على تجديد شكله مضمونة وبلوغ أعلى معدلات الإعداد المثالي للموسم الجديد هل هو الهلال الذي كشف غطاء تحركاته منذ خروجه الآسيوي بالاستعانة بصانع نجاحاته سامي الجابر وإيكال ملف التعاقدات المحلية والأجنبية إليه بعد أن منحه شرفيو الهلال وإدارته كامل الصلاحيات بعد القرار التاريخي بتعيينه مديرًا فنيًا أم النصر الذي سار في طريق التدعيم بصفقة يحيى الشهري والبرازيليين أم الأهلي الذي أشعل الصحافة البرتغالية والعالمية بتعاقده مع البرتغالي الشهير فيتور بيريرا واحتفظ بأهم ركائزه أم الشباب الذي تخلى عن أبرز دعائمه التي أوصلته لموقع متقدم آسيويًا فيما ظل الاتحاد ساكناً إلا من تعاقدات محلية لأسماء شابة للعمل على تعزيز حضوره الذهبي في ختام الموسم وعدا تلك الأندية فإن الأندية الأخرى تعمل حسب إمكانياتها على أن يكون حضورها الصيفي متوهجًا باستكمال نواقصها وترتيب معسكراتها وإبرام صفقاتها على قدر مواردها المالية ويواكب هذا الحراك حضور تنظيمي لاتحاد الكرة على مستوى لجانه ولهجة صارمة تبدو في أحاديث رؤساء اللجان المنتخبين تجاه أي تقصير للأندية في الإيفاء بمستحقات لاعبيها أو مخالفة الأنظمة الأمر الذي يعكس ربما رغبة في أن يكون دوري جميل في حلته الجديدة جميلاً لا يحمل أي منغصات أو أخطاء سواء على مستوى العمل الإداري في الأندية أو العمل التنظيمي في اتحاد الكرة، وإذا كنا نلمس هذه الرغبة لدى الأندية والاتحاد فإن محور الاهتمام والجانب الأكثر ترقبًا هو كيفية الوصول لجدولة دقيقة تحمي أنديتنا المشاركة خارجيًا من الإرهاق وتوفر فرص متساوية للجميع بما لا يكدر صفو المنافسة ولا يعيد تلك اللغة الحادة فيما بين بعض رؤساء الأندية ولجنة المسابقات واتحاد الكرة في الموسم الماضي والتي لم تجد رواجًا عند جماهير الأندية التي غادرت مشاركاتها خالية الوفاض، فلا الأندية لا جماهيرها ولا الإعلام يرغب في سماع نغمة التأجيل لوضوح الروزنامة بشرط أن تشارك الأندية كما هو متعارف عليه في كل الدوريات العالمية في إبداء مرئياتها تجاه جدولة الموسم المقبل من موقع التواجد المشروع لها في رابطة الأندية المحترفة وهذا يعتمد على خبرات ممثليها وقدرتهم على إيصال صوتهم وفرض رؤيتهم حتى لا نسمع فيما بعد أي تبرم يكشف إما ضعف التوافق بينهم وبين لجنة المسابقات أو عدم قدرتهم على أن يكون صوتهم هو الأعلى بحكم أن أنديتهم تسعى لتحقيق طموحاتها على صعيد المشاركات المحلية والآسيوية .. ـ انقسمت الجماهير الأهلاوية حول المحترف الكولومبي بالومينو، فمنهم من يرى أن اللاعب يعد ركيزة مهمة في الفريق ومجرد الاستغناء عنه سيكشف عورات الخطوط الخلفية والمحور الدفاعي، والبعض الآخر يرى أن مغادرته لن تشكل أي اهتزاز والاستعاضة عنه بلاعب لتدعيم صناعة اللعب في الفريق وأجد نفسي مع الرأي الثاني لتفعيل قدرات الأهلي الهجومية في ظل وفرة المحاور المحلية وموافقة الرؤية التدريبية للمدرب البرتغالي فيتور بيريرا الذي شاهد بعض أشرطة مباريات الأهلي في الموسم الماضي واطلع على السلبيات والإيجابيات من أجل ترتيب أولوياته وعمله الذي بدأ منذ وصوله جدة بالإطلاع على مقار إعداد اللاعبين وتكوين رؤية شاملة لما يجب أن يقوم به في المرحلة المقبلة ومن المؤكد أن المدرب وهو يتجول في تلك المنشآت العملاقة ويشاهد على الطبيعة خطوات إعداد النشء وصولا للفريق الأول قد شعر بالارتياح لهذه الأجواء وتلك البيئة المساعدة على النجاح ويبقى دوره لتنفيذ مخططه وإستراتيجيته الفنية للمرحلة المقبلة التي بلاشك تحتاج إلى تركيز بين مشاركة الفريق آسيويًا والحرص على المنافسة على اللقب وبين المشاركات المحلية والمنافسة على لقب الدوري وفي ظل هذه الاهتمامات يبرز صوت جماهير الأهلي بأن ترى جميع لاعبي الفريق المحليين والأجانب في مستهل الاستعدادات وأن يتم استثمار فترة الإعداد في تحقيق الانسجام وترجمة عمل الجهاز التدريبي الجديد قبل موقعة دور الثمانية الآسيوي التي يفصلنا عنها قرابة الشهرين وهي مدة قياسًا بتواجد جهاز تدريبي حديث عهد باللاعبين تعد مدة قصيرة نوعًا ما إلا أن استثمارها بالشكل الأمثل قد يحقق النتائج الإيجابية في مستهل المشوار ومتى ما كانت البداية مثالية وجيدة فإنها بلاشك ستعزز الحضور الإيجابي بشكل أكبر على الصعيدين المعنوي والفني في بقية استحقاقات الموسم.