بيسألوني عليه
ـ زخم كبير من مشاعر المحبة والوفاء طوق عنقي منذ مغادرتي العمل الإعلامي بالنادي الأهلي سواءً كان مصدر هذا الوفاء زملاء إعلاميين بعضهم لا أعرفهم وجماهير منهم الكثير لم يسبق لي أن سمعت أصواتهم وإداريين وأعضاء شرف في الأهلي وخارج الأهلي وجميعهم استمعت منهم عبارات الثناء والإشادة وهذا بحد ذاته أمر يدعوني للفخر بتلك المسيرة وبما تركته من أثر طيب أكسبني محبة الناس التي أعدها كنزًا كبيرًا ظفرت به في نهاية المطاف حتى الذين كنت أختلف معهم في الرأي كان لهم بادرة لن أنساها بالتواصل واستذكار حضارية الحوار ، أما السؤال المحوري في ثنايا تلك المشاعر الدافئة فكانت عن أسباب تركي العمل بالنادي بعد عشر سنوات متصلة تحت مظلة خمس إدارات وبعد تلك الثقة المطلقة طوال هذه السنوات فكانت الإجابة بأن استقالتي جاءت طلبًا للراحة واستجابة للضغوط الأسرية والعملية علاوةً على أن الفترة التي قضيتها في محيط واحد كانت كافية جدًا مهما كانت نتائجها ـ لقد كانت لمسة الوفاء وعبارات الثناء من رجل الأهلي الكبير الأمير خالد بن عبدالله ذات أثر كبير يعمق العلاقة مع رجل بهذه القامة السامقة وتدلل من جديد على أن هذا الرجل يظل مدرسة جامعة نتعلم منها الوفاء وتقدير الرجال ونتعلم منها كيف يكون العمل والعطاء مرهونًا بتحديد الأهداف والصبر على الثمار لذا فعبارات الشكر لسموه قد لا تفيه حقه لكونه أول من زرع الثقة في شخصي لإدارة المركز الإعلامي قبل نحو عشر سنوات ، أما عناقيد الثناء الأخرى فيستحقها الأمير فهد بن خالد رئيس النادي على حسن تعامله ورقيه ولكل الرؤساء الراقين الدكتور أيمن فاضل والدكتور عبدالرزاق أبوداود وأحمد المرزوقي وعبدالعزيز العنقري ولكل الإداريين ومشرفي الألعاب واللاعبين والزملاء الكرام في النادي وبالتوفيق لأبي راكان في مستقبل تسلمه مهام عمله الجديد .. ـ يظن البعض أن المراكز الإعلامية تدخل في دائرة السباق والمنافسة مع وسائل الإعلام الأخرى وهذا غير صحيح لكون المركز الإعلامي يقع في محيط الرسمية المطلقة لحرصه على المصداقية أمام جماهير النادي فلا يتقمص دور صحيفة أو قناة فضائية بل يعطي حقائق تأكيدية عن نتيجة مفاوضات أو صفقة أو موقف إدارة النادي من شأن معين وهذا هو الهدف الرئيسي للمراكز الإعلامية مع أهمية التواصل مع الجماهير والعمل على أن تكون باستمرار خلف ناديها ، أما الأهم في ديمومة العلاقة بين المركز الإعلامي والجمهور هو جسر المصداقية والثقة أما السبق الصحفي فهذا مجال تنافسي بين الصحف والقنوات الفضائية وليس لمراكز الأندية علاقة بها سوى ما يصدر عنها من أخبار رسمية لم تذكر في وسائل الإعلام قبل إصدارها .. ـ تابعت قرعة الثمانية الكبار في آسيا وأجزم بأن الأهلي والشباب وقعا في مواجهتين قويتين أمام إف سي سيئول الكوري وكاشيوا الياباني وكلاهما فريقان كبيران وكان من الطبيعي أن ننتظر مجابهة فريقين قويين في هذا الدور أو الدور الذي يليه ومن يبحث عن اللقب لابد وأن يحسن الإعداد والعمل الجاد على كافة الأصعدة منذ وقت مبكر فموعد دور الثمانية في الحادي والعشرين من أغسطس وهو موعد قريب يحتاج لجاهزية كاملة قبل هذا التاريخ في الانسجام العناصري والتكتيكي وإذا كان الأهلي قد جلب جهازًا فنيًا جديدًا بقيادة البرتغالي المعروف فيتور بيريرا فإنه لن يفقد في أغلب الأحوال سوى عنصر أجنبي واحد هو بالومينو والبحث عن بديل يؤدي دورًا أفضل في مركز المحور أما الشباب فعلى العكس تمامًا فقد أبقى على جهازه التدريبي بقيادة برودوم ولكنه يحتاج لعنصرين أجنبيين يعوضان كماتشو وتيجالي وكلا الفريقين الأهلي والشباب يحتاجان للتبكير بإضافاتهم والتفكير فقط في إعداد ملائم للمرحلة الأهم المقبلة التي بلاشك تعد مرحلة قطف الثمار وتتويج للعمل المضني الذي تم بذله في الأدوار الماضية .. ـ بعض الإحصاءات ليست دقيقة ولا أعلم لماذا يحرص زملاء أكن لهم التقدير على إضفاء صبغة أخرى عليها غير موضوعية ولا مهنية فالأهلي هو بطل الموسم بثلاثين بطولة جماعية وستة وعشرين إنجازًا فرديًا وسبق للمركز الإعلامي أن سردها بالتفاصيل فلماذا نحرص على إعطاء صورة ضبابية للعمل الإعلامي في ظل أن القاريء الحصيف بدأ يميز بين الإحصائية الصحيحة التي تتصف بالمصداقية وبين إحصاء لا يتفق مع المنطق ..