بطل دوريات كل الألعاب
الآن فقط أجمعوا بأن الأهلي هو ملك الألعاب ومحقق مختلف الألقاب وصاحب أكبر رصيد لبطولات الدوري في معظم الألعاب وليس فقط كرة القدم لأن البطولات والإنجازات على أرض الواقع هي التي عادةً ما تكون راسخة في الأذهان أما زبد الكلام فيذهب جفاء فكم من أحاديث في الفضاء وفي صفحات الصحف لم تعد تذكرها الجماهير التي بلغت حاليًا من الوعي والفهم ما تستطيع به أن تفرق بين الغث والسمين كما أنها باتت تعرف أن هذا المحلل يهرف بما لا يعرف وذاك الصحفي لا يستطيع إعطاء جملة وافية في اللغة العربية فكيف به أن يحلل ويعلق ويتناول قضية بعمق وبحيادية وذاك الخبير ضاعت خبرته في مواجهة الثقافة العالية التي باتت نسبة كبيرة من الشارع الرياضي تتمتع بها، فالإنجاز يعبر عن نفسه ويعطي مدلولاً على العمل والتخطيط السليم وعندما يأتي من يحاول التقليل من المنجز فإنه يقلل من قيمته هو سواءً كان معلقًا أو خبيرًا أو صغيرًا لا زال للتو يحبو في فضاء الإعلام، ولا أبالغ إذا قلت إن رصيد الأهلي من البطولات هذا الموسم حتى الآن يوازي ربما رصيد بطولات ناد ـ قد يصنف كبيرًا وقد لا يصنف ـ طوال تاريخه. ـ في السابق كانت رعاية الشباب تشجع الأندية وتدعمها وتكرمها واليوم لا تفرق بين فريق كرة قدم ونادٍ عملاق يحقق البطولات في مختلف الألعاب دون أن يجد تقديرًا مناسبًا من الجهة المسئولة عن هذه الرياضات والألعاب على غرار ما حصل عليه النادي الأهلي في الحقبة الماضية عندما حصل على كأس النادي النموذجي وكأس النادي المثالي تقديرًا من رعاية الشباب له آنذاك على أداء رسالته الرياضية على أكمل وجه، فهل يمكن من خلال هذا المشهد أن تستذكر الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي يرأسها الأمير الشاب الطموح نواف بن فيصل واجباتها ومسئولياتها تجاه هذا النادي أو كل من يستحق لأن في هذه الخطوة إنصاف وتفريق بين من يعمل ومن يهمل وبين من يجد ويجتهد ويحصد ومن ينام ويرى أن الأندية هي طريقه للأضواء والإعلام. ـ الأسبوع الماضي حقق الأهلي النادي خمس بطولات في غضون أربع وعشرين ساعة وفي هذا الأسبوع استكمل أفراحه ببطولتي الدوري الممتاز لكرة القدم لدرجة الشباب وبطولة الدوري الممتاز لكرة اليد واستحق رجال الإنجاز الإشادة بجهودهم وعلى رأسهم الخبير أحمد بصفر المهتم بلعبة اليد وكل الألعاب، وفي القطاعات الكروية السنية يجب التنويه بالعطاء المبذول لمركز الأمير عبدالله الفيصل وإدارته ومحمد الحارثي وزملائه وجميع اللاعبين والأجهزة الفنية، وما حققه شباب القدم وكبار اليد ما هو إلا امتداد لمجهود نجوم الطائرة والتنس والسلة وألعاب القوى وكرة الماء والكاراتيه في ظل أن كل هؤلاء يتسابقون لتحقيق هدف واحد وهو أن يستمر النادي الأهلي في القمة وحيدًا برسالته كنادٍ رياضي يعد خط الإمداد الأول للمنتخبات المختلفة.. ـ في كرة القدم جمع الأهلي بين بطولتي دوري الأولمبي ودوري الشباب فماذا يعني ذلك؟ يعني أن مستقبل الأهلي (جميل) وأن العناصر الواعدة والطاقات الشابة سيأتي دورها لتقوم بواجباتها وتحقق نفس اللقب على مستوى الفريق الأول وأن هناك منهجاً عمليا مرسوما ليصل الأهلاويون لكل أهدافهم مستقبلاً ويحافظوا على ريادتهم وتواجدهم الدائم في منصات البطولات والإنجازات .. ـ الإصابات التي لحقت بالفريق الأهلاوي الأول في عدد من ركائزه المهمة جعلت الفرق التي ستواجهه تتطلع للفوز عليه واستغلال هذه الظروف، فالشباب مثلاً لن يجد ظروفًا يمر بها الأهلي أفضل من الوضع الحالي في مقابل اكتمال صفوف لاعبيه وعدم إصابة أي لاعب منهم وأجزم بأن جل تركيز الأهلي ينصب على البطولة الآسيوية وإعداد لاعبيه المصابين للقاء الجيش القطري في الإياب الذي له من اسمه نصيب حيث أسهم لاعبوه في تفشي الإصابات في الأهلي وهو ما جعل جهازه الفني يستعين في تدريباته الأخيرة بعناصر فريق الأولمبي لتدعيم الفريق الأول .. ـ أتمنى أن يتجاوز الأهلي ظروفه الصعبة في دوري أبطال آسيا فإصابة فيكتور ثم عماد الحوسني وبدر الخميس وياسر المسيليم والراحة الطبية للجيزاوي لاشك ستفقد الفريق توازنه وانسجامه إلا أنه في نفس الوقت ستكشف للمدرب إيجابية دخول من ينتظرون فرصتهم الكاملة لتأكيد مستوى الثقة في قدراتهم .. ـ فتشت في القضايا التي حكمت فيها لجنة الانضباط قبل يومين فلم أجد سوى نادي السروات ونادي حراء ولم أجد الهلال والاتحاد ولم أجد من يحفظ لكرتنا ورياضتنا كرامتها بعد كل هذه التجاوزات، وإذا لم يكن هناك حزم وقرار له صدى يوقف كل الإساءات والهتافات فإننا سنجد أنفسنا أمام كارثة كروية مقبلة.