هؤلاء صنعوا تاريخ الملكي
ـ "الله لا يحرمنا خالد" عبارة أطلقها رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد في افتتاح قاعة الملكي وتدشين مشروعات الأهلي الجديدة، إلا أنها لم تعبر عن مشاعر رئيس النادي وحده، بل جماهير ومحبي النادي من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها الذين يدركون ويجمعون على أن الأمير خالد وضع النادي الأهلي في قمم المجد بتلك المنشآت والمشروعات والمباني، وهي امتداد لمنجزي الأكاديمية ومركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب والأولمبي، وتأسيس لفكر رياضي خبير يهدف إلى إرساء أرضية صلبة للبنى التحتية التي تجعل النادي الملكي من أوائل الأندية المهيأة للخصخصة.. وأجزم بأن حجم الإشادة الإعلامية وتركيز القنوات الفضائية والصحف على هذا المشروع أظهر للآخرين من خارج أسوار هذا النادي كيف يدار النادي الأهلي ومدى التفاف محبيه ورؤسائه السابقين مع الإدارة الحالية مما زاد المنجز ألقاً وجمالاً، أما الصفة التي يجسدها مسيرو الأهلي في خطواتهم بشكل مستمر هي صفة الوفاء، واسألوا التاريخ والزمان والجغرافيا والمكان عن التكريم الدائم لرائد الرياضة والأب الروحي للأهلاويين الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- سواءً بإطلاق اسمه على أكبر منشآت النادي أو تخليد اسمه وصورته في قلوب محبي النادي قبل صروحه ثم إيجاد حلقة من التواصل مع كافة الرؤساء السابقين وبيان حقب إداراتهم الزمنية ومنجزاتهم وأعضاء مجالس الإدارات منذ تأسيس النادي حتى الآن بتدوين هذا التاريخ في قاعة الملكي التي ستحتضن كل اجتماعات النادي ولقاءاته الشرفية. ـ أعجبتني كلمة للزميل عاصم عصام الدين في صحيفة النادي عندما أوجز مقارنته بين عدد من مسيري الأندية وداعميها بأن ذكر بأن هناك من دعم لمرحلة ويسمى (داعم) وفي مقابله يأتي الأمير خالد بن عبدالله بديمومة دعمه وأطلق عليه الداعم (الدائم) بدعمه لكون مشروعات النادي وأكاديميته هي نتاج دائم لا يتوقف يخدم النادي الأهلي والكرة السعودية وأضيف هنا بأن دعم سموه تجاوز الأربعين سنة متجذرًا في عمق المسؤولية والحب والانتماء لهذا الكيان أي أنه ليس وليد اليوم وهو رغم ذلك لا يميل للأضواء والصخب بل إلى العمل الهادئ المؤسس والتعاطي الإعلامي البعيد عن المبالغات. ـ ها هو الأهلي وصل لنهائي دوري أبطال آسيا في عز انكسار الكرة السعودية وفريق كرة اليد يصل لنهائي البطولة العربية وسط تراجع الرياضة السعودية على صعيد المستويات والنتائج وفريق تنس الطاولة يحقق بطولة الخليج وفريق كرة الماء يشارك في البطولة العربية المقبلة بالدوحة وهذه العناوين تؤكد أن الرياضة السعودية تعول على الأهلي كثيرًا في التمثيل المشرف وتحقيق المنجزات وإبقاء اسم الكرة السعودية ورياضتها عاليًا في المحافل وكلنا نتذكر كيف يعيد التاريخ نفسه بأن كان الأهلي أول من نافس على البطولة الآسيوية ووصل للنهائي وأول من حقق ألقاب عربية وخليجية وآسيوية في مختلف الألعاب طوال سنوات مضت وحظي بتكريم عالي القيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بدرع التفوق الرياضي ولقب سفير الوطن ولا ننسى أن هذا النادي كان سباقًا بالحصول على جائزة النادي النموذجي والنادي المثالي في عامين مختلفين في التسعينات الهجرية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكل هذه المزايا جعلت له اسمًا وتقديرًا وإشادة في قلوب جميع محبي الرياضة الذين عاصروا بدايات المنجزات الرياضية التي تحققت باسم الرياضة السعودية.. إن الفرق هنا في أن الأهلي قدم نفسه منذ البدايات سفيرًا ناجحًا، واستمر على هذا المنوال حتى يومنا هذا علاوةً على تحقيقه مفهوم النادي الشامل وليس فريق كرة القدم فقط.. ـ سأعطيكم أسماء وأنا متأكد أن بعضكم لا يعرفها ولكنها هي من أسهمت في صناعة تاريخ الأهلي البطولي وأولها محمد القشلان وهو أول رئيس للأهلي يحقق بطولة كروية وهي كأس ولي العهد عام 1377هـ ثم تراتبيًا عبدالله بحيري الذي تحقق في عهد رئاسته (ثلاث بطولات) ثم عمر يوسف عبدربه (خمس بطولات) ثم محمد صالح بن حمد (ثماني بطولات) ثم عبدالله سعد القنب (ثلاث بطولات) وعبدالمجيد يوسف (بطولتان)، ثم أتى بعد ذلك التاريخ رئيسًا الأمير خالد بن عبدالله (خمس بطولات) خلاف الإدارات التي حققت البطولات تحت مظلة دعمه والأمير محمد العبدالله الفيصل (بطولتان) خلاف دعمه لإدارات حققت بطولات والدكتور عبدالرزاق أبوداود (ثلاث بطولات) والأمير نواف بن عبدالعزيز بن تركي (ست بطولات) وأحمد المرزوقي (ثلاث بطولات) وعبدالعزيز العنقري (بطولة واحدة) والأمير فهد بن خالد (ثلاث بطولات).. وهنا الحديث عن بطولات الفريق الأول لكرة القدم وأحببت تسليط الضوء على الرعيل الأول من رؤساء النادي لكونهم لم يأخذوا حقهم من الاهتمام لعدم تواجد الإعلام في السابق بنفس ما هو عليه اليوم وأعجبتني لقطة اهتمام تلفزيونية للأمير خالد بن عبدالله وهو يطالع صور الرعيل الأول في قاعة الملكي الجديدة ويقول بتواضع: (هؤلاء أهم منا).