2012-09-07 | 07:08 مقالات

إدارة المنتجعات

مشاركة الخبر      

يبدو لي أن هناك في تعريف الإدارة ما يربط إدارة المنتخبات بإدارة المنتجعات، فكلاهما يبحث عن تحقيق الأهداف وفق إستراتيجيات معلنة وأسس تطوير ومحاولة إقناع الرأي العام بما يقومان به عمل، وإذا كانت الثانية تهتم بوسائل الجذب وتوفير سبل الراحة لزبائنها ومرتاديها وفق أنظمة وخدمة عالية الجودة فإن الأولى وهي إدارة المنتخبات لم توفق في إقناع الشارع الرياضي بإستراتيجية عملها وبرامجها ولم تكشف آلية التنسيق مع الأندية ومتابعة لاعبيها حتى وقعت في خطأ فادح استوجب مراجعة آلية العمل التي تدعي القيام بها وأنها على تواصل مع الأندية، أي أنها بقضية تأشيرة ياسر الشهراني التي تم حلها في اليومين الماضيين أثبتت أن العمل في هذه الإدارة ليس منظماً بدرجة كافية يريح الأندية ويريح المتابعين من الضجيج الإعلامي والمشاكل والردود والاتهامات، فأصبح في كل مهمة لنا قضية وفي كل مشاركة لا بد من استباقها بجدل حول اللاعبين أو جهاز الكرة وإدارة المنتخبات أو الجهاز الفني، فما أعرفه أن إدارة المنتخبات وبالتحديد إدارة المنتخب الأول تملك سكرتارية وأعضاء مهتمين بتفحص جوازات وتأشيرات اللاعبين قبل أي مهمة بمدة كافية خاصة وأن مباراتي المنتخب أمام إسبانيا ثم الجابون تم تحديد موعدهما منذ فترة طويلة ولم يكن هناك أي مشاركات للمنتخب الأول خلال الفترة الماضية حتى أقول إن الإداريين مشغولون بمشاركة أو مباريات رسمية، بل كانوا على فراش الراحة الوثير يتابعون مباريات الأندية ويتسلون بأحداث الدوري ويعيشون على هموم الأندية وعندما يحين وقت مهمتهم المحددة سلفاً يعلنون حالة الطوارئ فيقعون في الخطأ ومن الطبيعي أن يكون هناك أخطاء طالما لا يوجد عمل دقيق ومرتب .. ـ أما مدير الإدارة المحترم فهو قد أعلن أنه سيعاقب المتسبب في قضية تأشيرة الشهراني أشد العقاب وأنه سيطلع رئيس اتحاد الكرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ثم يتراجع عن كلامه ويحمل إدارته هذا الخطأ الفادح ويبدو أنه تلقى بعد بيانه الأخير ما جعله يناقض كل ما ورد في بيانه وربما أجبر على هذا التراجع كما يبدو لكل من يقرأ ويسمع ويرى ثم يبشر في تغريداته بأنه تحول إلى (سوبرمان) وحل هذه القضية وألحق اللاعب بمعسكر المنتخب. ـ هي دروس لا بد من الاستفادة منها ولكن إلى متى وعملنا يسير (بالبركة) ودون آلية واضحة تهتم بما يتعلق باللاعبين المختارين ومتابعة جاهزيتهم من الألف إلى الياء من الجاهزية البدنية والفنية إلى حل كل المعوقات التي تقف أمامهم بما في ذلك جوازاتهم وحجوزاتهم وتأشيراتهم وأن تكون كل قائمة مختارة مرفقة بتقارير فنية من الأجهزة التدريبية في الأندية تسهل على ريكارد وجهازه مهام عمله فيستكمل ما بدأه مدربو الأندية من جهد وتعب وإعداد وبرامج، فنحن نلاحظ كثيرا بعد عودة لاعبي المنتخب إلى أنديتهم أن هؤلاء اللاعبين يعانون من إصابات وسوء تحضير والمجموعة التي لا تشارك لا تجد ذات الاهتمام الذي تجده المجموعة الأساسية ناهيك عن الإرهاق، وبالمناسبة فهذه القصص تكرر باستمرار حتى في المنتخبات السنية من خلال آلية الاختيار وضعف الاهتمام باللاعبين فكم من لاعب عاد مصاباً والأدهى والأمر أن النادي هو من تكفل بعلاجه فلا خير ولا كفاية شر. ـ أما لجنة المسابقات لدينا فقد أثبتت بالدليل القاطع أنها أكفأ وأكثر احترافية من رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم التي أجلت لقاء ريال بيتيس مع أتليتكو مدريد بعد اختيار سبعة لاعبين من الأخير للمنتخب بل وحددت الموعد الجديد للمباراة في نفس بيان التأجيل، فلجنة مسابقاتنا لا يهمها ممثل الوطن بل يهمها اليوم انضباطية الجدولة التي لم تكن كذلك عندما تم تأجيل لقاءات للاتحاد والهلال في المواسم الماضية ولجنة مسابقاتنا أيضًا لا يهمها الالتزام بأنظمة الفيفا التي تنص بأن يكون هناك 72 ساعة تفصل اللاعبين عن مشاركاتهم الرسمية فلم تقدر طلب الأهلي سفير الوطن ولم ترفع طلبه لجهات أعلى واتخذت قرارا عده معظم الرياضيين والخبراء قرارا خاطئا، يا لجنتنا الموقرة أعيدي النظر في قرارك وتابعي من هم حولك فتأجيل مباراة لن يضر بالجدولة وكوني على ثقة بأن قرار التأجيل سيخدم مصلحة الكرة السعودية ولا شيء غيرها.