2012-02-10 | 18:00 مقالات

حكام ولا في الأحلام

مشاركة الخبر      

سؤال بريء بودي الآن توجيهه لغير البريئين في الوسط الرياضي: ما رأيكم بعد أن تجددت الأخطاء التحكيمية ضد الأهلي بضربة جزاء ولا في الأحلام احتسبت في وقت حاسم أمام الفتح وساهمت في تغيير مجرى المباراة وأعثرت الفريق المتصدر؟ وألا يجب أن نستحي على أنفسنا ومصداقيتنا أمام الجميع ونعلن أن الأهلي بشهادة تاريخية موثقة أكثر الفرق تضررا من التحكيم هذا الموسم والمواسم الماضية؟ فقط عودوا هذا الموسم لأحداث متكررة وبطرق مختلفة، ففي مباراة الفتح في لقاء الذهاب لم يحتسب الحكم وقتا ضائعا من المباراة بعد تعمد لاعبو الفتح إضاعة الوقت بالسقوط المتكرر في وقت كان فيه الأهلي مسيطرا على المباراة وكل لاعبي الفتح في ملعبهم، وفي لقاء الاتفاق طرد الحكم معتز الموسى دون سند قانوني حيث إن اللاعب لم يدخل على قدم اللاعب المنافس بل دخل على الكرة كما لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة للراهب، وفي لقاء الشباب احتسب الحكم وقتا ضائعا غير صحيح كان سبباً في دخول هدف التعادل وحرمان الأهلي من فوز مستحق، وتكرر نفس المشهد أمام الفتح في المباراة الأخيرة باحتساب ركلة جزاء غير صحيحة فاللاعب كامل المر استخلص الكرة ببراعة ودون أن يلمس اللاعب الخصم والطريف أن الأخطاء التحكيمية تضرر منها الأهلي حتى في المباريات التي كسبها هذا الموسم..
في ليلة واحدة أنصف عادل البطي وغرم العمري والمحلل التحكيمي علي المطلق وعبدالله فلاته وعبدالله القحطاني الأهلي وأغلب هذه الأسماء غير أهلاوية الانتماء بتأكيدهم أن ركلة الجزاء غير صحيحة وأثرت على نتيجة المباراة عدا الصديق محمد فودة الذي كان في موقف حرج بتقييم خاطئ للحالة، ولا ألوم الفودة فهو حر في رأيه وتقييمه إلا أنني كنت أتمنى أن يتأنى ويعود للحالة من زوايا متعددة حيث يبدو لي أنه حكم عليها بتعجل وربما في وقت البرنامج ومتأكد أنه عندما يعود لمراجعتها سيخرج بجرأة ليعلن قراره رغم أن رأيه أو آراء الآخرين لن تعيد للأهلي النقاط المفقودة ولكن من باب المهنية وتصحيح الموقف وتجسيد الحقيقة مع أن الموقف نفسه جاء ليرسخ التدليل على أن من اتهم الأهلي خاب بدون دليل، أما مشاري المشاري فننتظر المهنا ما الذي سيتخذ حياله بعد أن أخطأ فهل سيعاقبه مثل مطرف أم أن المشهد هنا مختلف؟
ـ ولا يعني ما ورد في المساحة الماضية أنني أبرر للاعبي الأهلي بل إنني ألومهم هم كذلك على فقدان المباراة في عشر دقائق نتيجة الثقة الزائدة، فشخصية الفريق المنافس أو المتصدر لم تكن حاضرة في تلك الدقائق حيث كان يجب أن يحمي اللاعبون وجلهم في المنتخب الأول أو الأولمبي فريقهم من اللحاق بفارق الأهداف الثلاثة ولا يحتاج ذلك إلى تدخل جهاز فني أو إيعاز إداري، والملاحظ على الأهلي في الربع الأخير من عدة مباريات ماضية أنه يفقد السيطرة على زمام الأمور فيقبل أهدافا تحول مكسبه إلى تعثر كما حدث أمام الشباب والفتح في الدوري على سبيل المثال..
ـ شكراً للأمير فهد بن خالد فقد أعاد بثقافته صياغة التصريحات المباشرة دون لف أو دوران فهو قد شخص أسباب عثرة الفريق ولم يسئ لأحد عكس بعض من يغلف أحاديثه بلغة هاربة عن مسرح الواقع، إنها الجرأة والمصداقية والواقعية لمن يريد أن يستفيد.