تصريحات (أخبرني)
ـ يهرب المسؤول من واقع الحديث المباشر عن مشكلة واجهها أو ظرف تحكيمي تعرض له فريقه بإلصاق حديثه بجماهير ناديه أو أصدقائه خوفًا من العقوبات، وبالتالي فإن لجنة الانضباط مطالبة باستحداث نص عقوبة تطال (أصدقاء المسؤول) حتى لا يورطوه مرة أخرى في المحذور ويضعوه تحت طائلة العقوبة أو التحذير والتشهير.. فكم من تصريح أو حديث صحفي أو فضائي وقع في فخ لجنة (الانضباط) بحجة المراوغة الكلامية أو التهكم والسخرية والنيل من كرامة حكم أو منافس وهذه الملاحقة تمثل معايشة مهمة من قبل لجنة مهمتها المحافظة على استقرار الوسط الرياضي خوفًا من الانفلات والفوضى رغم أن العقوبات لم تكن متساوية وألحقت الضرر بمن لا سند له ولا مكانة.
ـ تصريحات (أخبرني) لم تصل لمرحلة الاستشراء أو أن تكون ظاهرة، ولكنها تمثل نوعاً من الاستذكاء ومحاولة الالتفاف على نصوص العقوبات وواجهتها لجنة (حفظ النظام) بالتحذير تارةً لأصحاب المكانة وإلحاق العقوبة بمن لا يملك سوى الاستسلام لواقع لا يرحم ولا يساوي بين حادثة وأخرى تشابهها ولا مسؤول و(مسعول).
ـ أخبرني صديقي أن مطرف القحطاني تعرض لهزة نفسية ليس هو الهدف الرئيس منها بقدر ما كان الهدف منها وضع الحكام تحت ضغط بعد أن وصلت المنافسة على كرسي الصدارة إلى منعطف خطر لا يحتمل الأخطاء وهنا يمكن الشروع في لعبة التوقعات بأن يكون لقب الدوري في حوزة من لا يستحق بسبب جرة قرار تحكيمي أو جرة قلم إعلامي.
ـ كما أخبرني صديقي أن عقوبات الجماهير لم تتساو في حسابات مشرعيها، فجماهير عوقبت أنديتها بمائة وخمسين ألف ريال في المرة الثالثة بسبب عبوات مياه سعر العبوة (ريال واحد) وجماهير عوقبت أنديتها بتسعين ألف ريال في المرة الثالثة لقاء أحذية إيطالية تهاوت في الملعب وقبلها كرة صوبت باتجاه حكم لم تنل حظها من العقوبة بسبب ندرة (كرات الفيفا) مقابل كرامة حكم لم يجد من لجنته الإسناد والحفاظ على كرامته من الامتهان.
ـ كثيرون هم الأصدقاء الذين ينثرون إشاعاتهم بلا حسيب أو رقيب فهم قد نقلوا نصف لاعبي الأندية السعودية للأهلي دون مصدر رسمي ودون إثباتات، وعلى الرغم من خروج الأهلاويين أكثر من مرة لدحض هذه الأخبار، إلا أنها تتنامى بحجة أن صديق عضو شرف أخبر صديقاً إعلامياً بخبر (قنبلة) لم تنفجر.
ـ عمر المهنا رئيس لجنة الحكام أخبرنا في خط الستة أن عمل لجنته بمعزل عن مجاملات أندية كبيرة ونحن نشد على يديه ونخبره بأن يحافظ على حكامه ويعزلهم عن المؤثرات الصوتية في وسائل الإعلام، بل إنه يمكن له أن يخضعهم للإعداد في معسكرات مغلقة طيلة فترة الجولات الحاسمة في منافسات الموسم الكروية، فحكامنا ستزداد ثقتهم في أنفسهم متى ما وجدوا من يحميهم من هذا الهراء الإعلامي.. والأدهى والأمر أن الأندية التي تعرضت لأخطاء كبيرة ساندت حملة الثقة في الحكم المحلي بينما هناك من لم يتعود على هذه الأخطاء فانكشفت عورة ردة الفعل لديه؛ ولعل الرئيس العام لرعاية الشباب بتعزيزه لهذه الثقة سيقود مرحلة جديدة نحو تحكيم جيد قليل الأخطاء.