تنام مبكرة وتصحو متأخرة
أخطأ إبراهيم هزازي في تصرفه تجاه حكم مباراة فريقه أمام الشباب عبدالرحمن العمري سواءً كان يناقش هذا الحكم عن الوقت أو عن ركلة جزاء أو أي خطأ تحكيمي فمهمة اللاعب هي التركيز على العطاء في الميدان والابتعاد عن المؤثرات الخارجية التي قد تحد من إمكانياته وتخرجه عن طوره ومن هذه المؤثرات التحكيم السيئ، إلا أنه في نفس الوقت يجب أن نجابه القرارات غير المنصفة سواءً كانت ضد الهزازي أو غيره من اللاعبين فأن توقف لاعبًا أربع مباريات بحجة أنه ناقش الحكم عن الوقت بدل الضائع المحتسب وهو في الأصل حاصل على كرت أحمر في المباراة فلابد هنا أن نتوقف لنمحص القرار ونعرف هل يستحقه الهزازي أم لا بغض النظر عن السلوكيات والصورة التي رسمها الإعلام عن هذا اللاعب أو حتى رسمها اللاعب عن نفسه ؟
ـ بصراحة لم أجد مبررًا لإيقاف اللاعب كل هذا العدد من المباريات ولا حتى نصفها كونه حصل على العقوبة الإدارية في الملعب مقابل تصرف حدث منه وحدث من كثير من اللاعبين ولم نر مثل هذا القرار إطلاقًا، علاوةً على أننا لو عدنا لبعض مباريات هذا الموسم في الفترة القريبة الماضية لوجدنا أن ثمة أخطاء كوارثية وتصريحات عنترية سمعناها وشاهدناها دون أن نلاحظ ردة فعل (انضباطية) أو (فنية) مع احترامي للخلوق عادل البطي، فتصريح رادوي الخطير تجاه اللاعب حسين عبدالغني الذي تجاوز صداه الحدود لم يجابه سوى بإيقاف اللاعب مباراتين وتصريح سعد الحارثي المتلفز تجاه حكم مباراة الأهلي والنصر سعد الكثيري وقوله الصريح أن الحكم كان متعمدًا قوبل بالتطنيش وتصرف مبروك زايد مع حكم مباراة فريقه أمام الفيصلي أيضًا قوبل بالتهميش فيما إبراهيم هزازي صدرت عقوبته سريعًا وبأربع مباريات ربما يقول بعض الأهلاويين إن القرار خدم أمنياتهم بأن يكون اللاعب بعيدًا عن التشكيلة لكنني تعاملت مع القرار من مبدأ المقارنة مع لاعبين آخرين وفي مواقف متشابهة !!
ـ لا أدري لماذا بعض اللجان التي وضع الأمير نواف بن فيصل ثقته فيها وأعطاها حرية إصدار قراراتها لا تلقي بالاً لقيمة هذه الحرية في دراسة قراراتها والتأني في إصدارها والتمحيص في حيثياتها قبل أن يلقفها الإعلام ويروجها المخبرون، بل إنني أشبه بعض هذه اللجان بطالبة مجتهدة عندما حان وقت الاختبار نامت مبكرة استعدادا للاختبار ولكنها صحت متأخرة في اليوم التالي بعد فوات الأوان وانتهاء الاختبار فحاولت اللحاق بنفسها وبسمعتها في الدور الثاني.