الأهلي منظم
والبقية خبط عشواء
بغض النظر عن حضور الأهلي البطولي أو غيابه فإن اجتماعات هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي تكاد تكون الوحيدة بين الأندية بانعقادها المنتظم وسعيها الدائم للحفاظ على استقرار النادي إداريًا وماليًا ومعنويًا، وهي في هذا الصدد ليست ذات مسئولية مباشرة عن نتائج الممارسة الرياضية سواءً على صعيد كرة القدم أو الألعاب المختلفة إنما هي عنصر معاون يسدي المشورة ويمنح الدعم ويعطي التوصية ويبدي الملاحظة وما عدا ذلك فهو اختصاص إداري بحت يحالفه التوفيق أحيانًا ويخفق أحيانًا وهذه هي سنة المنافسات الرياضية، والمتفق عليه في هذا الجانب أن اجتماعات أعضاء الشرف التي غابت عن أجواء الأندية وبالذات الكبيرة منها وحضرت في الأهلي هي المشرع لقرارات مصيرية تتعلق بمستقبل النادي ورسم استراتيجياته ومعالم تحضيره للمنافسة، وغيابها لأي سبب من الأسباب يعني غياب التنظيم والمرجعية لذا نشاهد بعض الأحيان مظاهر الفوضى والارتجال والتصريحات المتناقضة في الأندية الكبيرة الأخرى بسبب غياب التنظيم والمرجعية..
، في الأهلي لا يسمح لكائنٍ من كان بالتجاوز على الكيان أو أعضاء الشرف أو الإدارة أو اللاعبين خارج إطار النقد المسموح به لكونه في هذه الحالة يناقض واجباته الشرفية وبدلاً من أن يكون أداة للدعم والتقريب يصبح أداة في أياد أخرى هدفها التخريب، وما حدث للناقور في اجتماع أعضاء الشرف الأخير من مواجهة وعتب شرفي على تصريحاته وحواراته الصحفية ثم قيامه أمامهم بالنفي لمجمل هذه الأحاديث بل ومطالبته بمساءلة أولئك الصحفيين الذين نشروا على لسانه ما لم يقله فإنه وقع من حيث لا يعلم في فخ السؤال عن أسباب صمته على هذه التصريحات المسيئة للنادي طوال هذه المدة وكانت نهاية العتب المؤدب إعادة شيك المليون لأن تصريحات الناقور المسيئة للأهلي لم تأت إلا بعد شيك المليون فكان إعادته هو الحل الأنسب لعل الهرولة نحو الإعلام تخف وتهدأ ولعل الرجل يفكر في ما فعله في السابق من تجاوزات ويعود إلى ناديه معتذرًا وبشيك آخر يتجاوز المليون دعمًا لإدارة الأمير فهد بن خالد !!
ـ وبالمناسبة فقد فتح الأمير فهد بن خالد الباب على مصراعيه للأهلاويين أن يتفاءلوا ويرسموا آفاق طموحاتهم وآمالهم منطلقًا من دعم الأمير خالد بن عبدالله ومن التفاف الأهلاويين حوله ونداء الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي للمجتمعين بضرورة الوقفة الصادقة دعمًا ماليًا ودعمًا معنويًا وبعدًا عن الإساءات وهو بهذا النداء يفتح صفحة جديدة لمن يحب الأهلي أن يبادر بالدعم وإن لم يكن مقتدرًا يبتعد عن الإساءة وهذه هي النظرية التي يجب أن تسود ليس في الأهلي فحسب بل في كل الأندية..
ـ الثلاثاء المقبل ستدشن إدارة الأمير فهد بن خالد أعمالها رسميًا وهي تنتظر أن يفي الأهلاويون بوعود وقفتهم ومساندتهم فماذا سيحدث بعد هذا التاريخ وكيف ستكون صفحة إدارة الأمير فهد بن خالد وما الذي ستدونه في تاريخ الأهلي؟ أسئلة جماهيرية متفائلة مفعمةً بالرجاء أن يأتي العمل بالبطولات ويسود الرخاء.