تشليح مناحي
لا يعنيني إن كان مناحي الدعجاني يبحث عن الأضواء التي افتقدها بعد خروجه القسري من الإشراف على الكرة بنادي الوحدة بالتواجد الإعلامي على صفحات الصحف وشاشات الفضائيات مستغلاً صفقتي انتقال كامل الموسى وكامل المر للأهلي بتصريحه بأن الوحدة تحولت إلى تشليح، ولا يعنيني وأي من متابعي المسرح الرياضي إن كان يحاول لفت الأنظار إليه على طريقة مسلسل مناحي الشهير الذي تم تحويله إلى أفلام كرتون، فتصريحات الدعجاني يمكن أن تكون مادة دسمة للتندر والغرابة والطرافة في آن واحد يستدعيها متى ما أراد بذريعة الحب للوحدة، معترضاً على انتقال الموسى والمر مباهياً بهذا الاعتراض أمام الملأ ليس لأن اللاعبين انتقلا من الوحدة بل لأنهما انتقلا للأهلي!
ـ ما يعنيني هنا أن مناحي لم يقدم شيئاً للوحدة حتى يقدم نفسه بأنه الرجل المنقذ والرجل الوحيد المحب والعاشق للكيان فأمام عينيه تم انتقال لاعبين نجوم من الوحدة مثل أسامة هوساوي وعيسى المحياني للهلال فلم يحرك ساكناً ولم يخرج على الملأ بهذه الصورة سوى مرة واحدة لم يهاجم فيها الهلال ولكنه هاجم نجم فريقه السابق عيسى المحياني وقال إنه لا مكان له في الوحدة، وكان رد رئيس الهلال ملجماً في نفس البرنامج عندما سخر مما قاله الدعجاني وقال: من الطبيعي ألا يكون للمحياني مكان في الوحدة لأن مكانه الآن موجود في خارطة فريق الهلال، وهو ما يقودنا لتناول طريقة تفكير بعض مرتادي الرياضة من نافذة حب الأضواء وضرورة عدم ترك الحبل على الغارب لهم ليسيئوا لمفاهيم التنافس الشريف والاحتراف المثالي فالأندية الكبيرة منها والصغيرة شهدت صفقات متبادلة ولم يكن هناك أي إساءة أو تناول يتنافى مع واقع الاحتراف الذي نعيشه..
ـ قرأت تصريحاً صحفياً آخر للدعجاني بعد تصريح التشليح الأخير بعد انتقال المر للأهلي يقول فيه أن عبدالمعطي كعكي لا يفهم سوى في (الشابورة) منتقصاً من رئيس الوحدة الخلوق عبدالمعطي كعكي الذي سجلت الوحدة في عهده نتائج جيدة وكان لها حضور تنافسي مميز في الدوري وكأس الأمير فيصل بن فهد، وواقعياً يجب القول إن الكعكي يعد من أفضل الرؤساء الذين مروا على الوحدة بحكمته وتعامله الاحترافي، وكانت مشكلته في التركة الثقيلة التي واجهها في تجديد عقود بعض النجوم فاضطر للتعامل معها بحكمة فيما كان هناك رؤساء سابقين للوحدة فرطوا في لاعبين دون أي ضغوط تجبرهم على البيع!
ـ أما إذا كانت مشكلة مناحي وغيره في أن الأهلي هو المستفيد فلا يضير ذلك الأهلاويين الذين يملكون رجلاً حكيماً وداعماً مؤثراً بحجم الأمير خالد بن عبدالله الذي لا ينظر إلى سفاسف الأمور ولا يعنيه من يتذمر طالما هناك احتراف وأنظمة تجيز الانتقال وإنهاء الصفقات، وللعلم فإنجاز الصفقات السريعة دون النظر لما يدور في الإعلام ماركة أهلاوية قديمة تجددت في عصر الاحتراف.