أبوة الأهلي للهلال
ومشروعية الأمنيات والآمال
من حق جماهير الأهلي أن تتغنى بفريقها وبلاعبيها وأن تثق فيهم وفي إمكانياتهم لتحقيق طموح مشروع إلا أن المنطق يقول هذا الموسم إن الهلال يملك قوة عناصرية كبيرة استطاعت الظفر بدوري المحترفين واللعب على نهائي بطولتين بما يؤكد أن الهلال هذا الموسم مختلف جدًا عن بقية الأندية بمستوياته الثابتة ونتائجه المستقرة لذلك فأنا لن أنضم لمعسكر المرشحين للهلال أو المرشحين للأهلي ولكن سأنضم للواقعيين الذين يؤمنون بتقلبات الكرة ونتائجها وأن الميدان يكفل لأصحاب المجهود السخي والإصرار والحماس طريق الوصول إلى الكأس..
ـ التاريخ يقول إن الأهلي أبو الهلال تأسيسًا ورعايةً ودعماً فمن يقرأ التاريخ يدرك أن ثمة علاقة قوية جمعت الناديين في وقت كان النادي الأهلي ذا هيبة وسطوة بطولية لسنوات طويلة على أثرها نشأ الهلال قويًا وحظي بدعم شرفي أهلاوي إلا أن وسائل الدعم اختلفت فيما بعد وتوفرت للهلال وسائل كثيرة تدعمه في السر والخفاء وتوفر له وسادة الراحة من كل ما يمكن أن تتأثر به الأندية الأخرى من اهتزاز أو جفاء!!
ـ الأهلي تاريخ طويل من البطولات والآهات معًا فهو يحمل تاريخا مشرفا في كل الألعاب وإحدى وثلاثين بطولة لفريق كرة القدم الأول ومسيرة جميلة من الترابط والحب بينه وبين أبنائه وأعضاء شرفه ولاعبيه ونموذجية جميلة في العمل المنظم والراقي وإنجازات قل أن تجدها في ناد آخر إلا أنه عانى من جفوة كثير من البطولات بفعل التحكيم تارةً وبفعل وسائل أخرى لم توفر له!!
ـ الأهلي والهلال اليوم يكفي أنهما في النهائي فهما جديران ومشوار البطولة أنصف جهودهما ليتأهل في النهاية أفضل الكبار وأكثرهم تأهيلاً ..
ـ يكفي أيضًا أن تشاهد نهائيًا بهذا الكم من النجوم في الفريقين وبهذا الحجم من الجماهيرية والاستعداد من كافة وسائل الإعلام للتغطية والتناولات المتنوعة لكل جوانب المباراة قبل النهائي بأيام عدة وهذا لا يتكرر إلا في لقاءات الكبار يعني الأهلي والهلال والاتحاد والنصر فقط وعدا ذلك لن تشاهد أية حفاوة جماهيرية سوى في يوم النهائي .