اللقب الأغلى
كان نواف بن فيصل قوياً وصريحاً وهو يتحدث عن ضرورة الابتعاد عن التشكيك في أي منجز لرياضة الوطن حتى وإن كان هذا المنجز لقباً يضيء سمعة كرة القدم السعودية ويتجاوز اسم النادي فسموه أراد بهذا الحديث توعية الجماهير الرياضية والإعلام بعدم الانسياق وراء أهداف التشتيت والتضاد التي نقرأها أو نشاهدها في أكثر من فضاء إعلامي حتى لا تكون رياضتنا ساحة مفتوحة لإثارة ممجوجة يغلفها التعصب وتستهويها الألوان لدرجة عدم استيعاب إنجازات الآخرين لمجرد أنها لا تتفق وأهواء الميول..
ـ لنفرح بالهلال كما فرحنا بالأهلي ولنصفق للنصر كما صفقنا للاتحاد أو الشباب ولتلتحف كل أندية الوطن باللون الأخضر ـ لون الوطن وشعاره ـ ولنخرج من دائرة التشكيك إلى فضاء الروح الرياضية التي تتيح لنا عدم مصادرة نجاحات تحققت باسم رياضة الوطن قبل أن تكون لهذا النادي أو ذاك
ـ بالأمس احتفى الجميع بالأهلي ـ سفير الوطن ـ لأنه نال أغلى لقب رسمي تحقق لناد سعودي في تاريخ الحركة الرياضية السعودية شرفه به مليك البلاد المفدى مقترناً بدرع التفوق الرياضي ولأن الوقائع على أرض الواقع تشهد للأهلي بأحقيته فقد تجاوزت أصداء الحدث قلوب المنتمين لهذا النادي لتسعد كل الرياضيين على اعتبار عظم التكريم ومصدره ومكانه وإنصاف الملقب واليوم نعيد سيناريو الفرحة للهلال بلقب يستحقه حتى وإن كان مصدره اتحاد لا يعترف به البعض أو يجهلون مكانه أو مكانته المهم أن الإنجاز للوطن في وقت نحن فيه بأمس الحاجة لمنجز يعيد لكرة القدم السعودية بعض هيبتها وكرامتها..
ـ الكبار دائماً يحافظون على المقتنيات الثمينة أو الكنوز لأنها تمثل لديهم قيمة ومعنى ولأن الكبير ـ النادي الأهلي ـ يعرف مكانة نجومه ويثمن خطواتهم في أرض الملعب فقد أسعد أنصاره بالتجديد لتيسير الجاسم وسط ترقب وملاحقة فأراح واستراح وترجم المثل الشعبي (هم وانزاح) ..
ـ في الأهلي رجال يعرفون كيف ومتى يتحدثون ويقررون ويختارون الوقت المناسب للإعلان عن صفقاتهم وقراراتهم الثقيلة .. إنها مدرسة خالد بن عبدالله التي قدمت التلاميذ النجباء كمواهب واعدة لكرة القدم السعودية والدليل ماثل أمامكم في منتخباتنا السنية.