ما عندك سالفة
في خضم استعدادات أخضرنا الحبيب للقاء البحرين غدًا نسمع ونرى من يرفع شعارات الأندية ويستغرق الوقت في طرح يبدأ من الجماهير وينتهي بها، فمن جدل بيزنطي حول جماهيرية الأندية الكبيرة إلى خوض في آلية زين للتصويت الجماهيري إلى قضية الدوخي وغيرها من القضايا النادوية التي يفترض إغلاق صفحتها حتى نهاية مباراتي المنتخب أمام البحرين على الأقل، في ظل حاجة الجماهير السعودية لطرح يساعدها على وقفة صادقة مع الأخضر بعيدًا عن الألوان..
ـ ورغم افتقاد المجلس في بعض اتجاهاته للرؤية النقدية الواعية المدركة إلا أن ذلك يهون أمام انحدار أدب الحديث وسمو الأخلاق في التعامل والتخاطب إلى لغة ركيكة على نحو ما طرحه أحدهم عندما قال لزميل يواجهه: ما عندك سالفة!.. وهذه العبارة لم تأت من فراغ بل أتت نتيجة الهذيان الكلامي والمد اللفظي في الفاضي والمليان حتى كانت النهاية الكلامية مأساوية وتحمل إساءة كبيرة أو سقطة!!
ـ العاقل يدرك أن الأندية الكبيرة في السنوات الأخيرة هي الأهلي والهلال والاتحاد فقط لعدة أسباب تتمثل في أنها تحمل مفهوم الأندية وخاصة الأول فالأهلي على سبيل المثال حقق العام الماضي بطولة آسيا في كرة اليد وبطولات الخليج الثلاث لكرة الطائرة وكرة القدم وكرة اليد والهلال حقق بطولة العرب لكرة الطائرة وكأس ولي العهد محليًا والاتحاد حقق بطولة دوري المحترفين وينافس محليًا وخارجيًا في عدة ألعاب.. أما الجماهيرية فلا تحددها آلية (زين) فمن يحددها هو الحضور الجماهيري في المدرجات المدعوم رقميًا البعيد عن الاجتهادات وآلية الترشيح في (زين) تفتقد لمعايير دقيقة أوضحها نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف الذي أعجبني وهو يجيب ويحلل ويبين أن الآلية بحاجة إلى إضافات وهي أصوات الخبراء ونسب الأفضلية ..
ـ منتخبنا غدا في معترك البحرين بحاجة للالتفاف والتشجيع وتعزيز الإحساس بالمسئولية فالمهمة ليست صعبة وليست سهلة في نفس الوقت.. والمنتخب البحريني الذي ربما تميز في الفترة الماضية بحسن إعداده وخوضه لمباريات أقوى من مباريات منتخبنا ليس أفضل عناصرياً والأرض والجمهور ليسا عاملين مؤثرين على اعتبار الحضور الجماهيري السعودي المتوقع لقرب المنطقة الشرقية من البحرين.. تفاءلوا بالخير تجدوه.