الإنصات للكبار
عندما يتحدث الكبار في الرياضة يتحول من يصنف نفسه من ضمن هذه الكوكبة من غير أن يصنفه أحد إلى مقاعد المتفرجين ليمارس فن الإصغاء والاستماع والاستمتاع.. وعندما نشاهد الأمير محمد العبد الله الفيصل أو الأمير خالد بن عبد الله أو الأمير عبد الرحمن بن مساعد أو الأمير نواف بن فيصل يدلون بدلوهم في قضايا الرياضة وشؤون الأندية كما حدث ذلك في الأيام الماضية في القنوات التلفزيونية المختلفة فإنهم بهذا الحضور الفضائي يبثون لغة العقل والحكمة ويصدرون خبراتهم الرياضية الكبيرة وعمق أفكارهم وسمو أنفسهم وفي المقابل تجد آراؤهم قبولاً كبيراً لدى المتابع لثقته في طرحهم ورؤيتهم المستقبلية علاوة على مكانتهم وقبل ذلك كله الصدق والمباشرة والوضوح الموسومة به أحاديثهم.. لذا لا غرابة أن تجد آراؤهم صدى واسعاً في الشارع الرياضي السعودي المثقف الذي بات يفرق بين الصدق والكذب وبين السمين والغث من واقع تجارب وخبرات سابقة بالشخص المتحدث..
ـ أسوق هذا الكلام لتأكيد حقيقة ثابتة وهي أن الوسط الرياضي له رموزه وكباره المقنعين للمتابع الواقعيين فيما يطرحونه من تشخيص فهم لم ينتقصوا في هذا الطرح من أندية ولم يتحدثوا بتعال على الآخرين وليس لديهم عقدة نقص كما هي موجودة لدى (الملفوظين) من الوسط وهنا الفرق..
ـ حالة التفاؤل التي سرت في أوساط الأهلاويين بعد التعاقد مع المدرب الأرجنتيني جوستافو الفارو لم تأت اعتباطا بل كانت نتيجة للتعامل السريع مع الأزمة والخروج من بوصلتها بعمل كبير بدأ من طاولة التصحيح بقرارات مثمرة ثم ترجمة هذه القرارات بآلية تنفيذ واضحة وعقلانية..
ـ اختيار اللاعبين الأجانب يجب أن يأتي متواكباً مع لغة العقل الأهلاوية المنادية بمعرفة الحاجة الفنية أولاً ثم الاختيار الدقيق وقبل ذلك كله العمل بصمت.
ـ الأهلي هو النادي الوحيد الذي تنتظم فيه اجتماعات المجلس التنفيذي واجتماعات أعضاء الشرف الموسعة بالرأي والمشورة والاستماع لوجهات النظر في الوقت الذي أهملت فيه أندية كبيرة أخرى هذا الجانب..
ـ لم تجاف الأقلام المثمنة لخطوة افتتاح مركز الأمير عبد الله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب الحقيقة وهي تشيد بهذا الصرح وفكرة إنشائه والاسم الذي يحمله وصاحب الفكرة.