2009-05-01 | 18:00 مقالات

لغة الهروب عند (المضروب)

مشاركة الخبر      

عندما يخاف الشخص من خياله كما يقولون أو تعتريه هواجس الوجل من ناد معين عبر تاريخ طويل من الهزائم المتوالية وجيل (عانى) كثيرا من (الأهـ.. لي) أو تعرض لمواقف معينة فحينها يكثر من استخدام لغة الهروب، لأنه معتاد على هذا الفعل من جراء تلك الحوادث المؤلمة.. وعندما يتعرض لناد كبير أو لاعب كبير أو يتصيد فرص الخسارة لتكريس ردة فعله فهو يمثل وجهة نظر (جبانة) تتحين الوقت المناسب للاقتصاص ومن ثم تفر بجلدها بعيداً عن الميدان.. وإذا كان لنا من (عودة) إلى واقع المنافسة فمن يقلل من القلعة يتناسى أنها شامخة بتواجدها في مسرح البطولات ببطولتين من الجار قبل موسمين ثم بطولة الخليج هذا العام وكسر مسيرة انتصارات وصدارة بهزيمة.. كنت أتمنى منه ألا يورط نفسه في استخدام مصطلح الهروب ولكنه وقع في الخطأ فاستحق أن يعاقبه التاريخ في موقعتين شهيرتين، فحول لغة التضاد معه قبل التعاطف إلى شفقة عليه.
ـ لا يمكن أن يكون (الساعاتي) مؤرخاً.. قالها صديق لي فرددت عليه بأنه مؤرخ ولديه مؤلفات، فقال ليس من تقصده، إنما شخص يدعى نبيل أو نبيه، عندها عرفت أن زميلنا المقصود (تورط) بحسن نية في اجتهادات أودت به إلى طريق مجهول في عالم التاريخ، فإن كان قد حاول هضم أول بطولة دوري رسمية حققها الأهلي 1389 هـ فالبطولة موجودة، بإمكانه أن يلتقط صورة بجانبها وأن يلتقي بكبار المؤرخين الذين وثقوا هذه البطولة في سجلاتهم وهي موثقة في سجلات الأهلي وكانت هذا الموسم في معرض الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مهرجان الجنادرية مما يعني اعترافاً رسمياً بها.
ـ كم هو عظيم هذا الأهلي، فحتى وهو يحقق بطولة الخليج والمركز الثالث في دوري المحترفين يبقى في نظر المتابعين وفي نظر أنصاره ومحبيه لم يحقق الطموحات ولم يكرر بطولات الدوري الثلاث التي حققها في تاريخه ولا إنجازاته الفريدة في كأس الملك أو كأس ولي العهد أو باقي البطولات الأخرى، وهنا أضم صوتي لأصوات هؤلاء بأن الأهلي أكبر من بطولة الخليج والمركز الثالث في الدوري وأزيد هنا في ظل زعامته للبطولات الخارجية في اليد والطائرة ووصوله لكأس العالم، وأقول: الأهلي ناد وليس فريقا.. وهذا هو الفرق.