تحية للمنتخب وطائرة الذهب
عشنا الأسبوع الماضي أفراحاً جميلة مع منتخبنا الأخضر وهو يعود لواجهة المنافسة على التأهل لمونديال 2010 بفوزين السبت والأربعاء الماضيين على إيران والإمارات ليشرع الأمل بالتأهل لخامس مرة أبوابه مجدداً لأخضرنا بعد أن أغلقناها نحن بتشاؤمنا من مستقبل غامض في المرحلة الماضية وأعتقد أن خطوة التعاقد مع بسيرو كانت تدشيناً لمسيرة مظفرة بشعار (الأخضر بمن اجتهد.. وليس بمن عن مستواه ابتعد) وهي خطوة من وجهة نظري تأخرت بعض الشيء ولو حضر بسيرو في وقت مبكر لكانت نقاط منتخبنا ربما خمس عشرة نقطة أو أكثر وليست عشرا بغض النظر عما واجهنا في تلك المرحلة من أخطاء تحكيمية واجهناها أيضاً ونحن نحقق الانتصار في عقر دار المنتخب الإيراني.. المهم أننا تجاوزنا تلك المرحلة بخيرها وشرها ويجب علينا الآن أن نقف صفاً واحداً في خندق الطموح وأن نساند إستراتيجية بسيرو الرامية للتأهل أولاً ثم بناء قاعدة من اللاعبين الأكفاء لخدمة المنتخب دون أن تكون المراكز حصراً لأسماء معينة وتلك أول خطوة في طريق التصحيح.
ـ في مباراة إيران حضرت الجماعية والتكامل في العمل الفني والجهد البدني داخل الملعب فقدمنا مثلاً حياً لكيفية تجاوز العوائق وفي مباراة الإمارات حضر عنصر الخبرة والتمرس في شخص حسين عبد الغني فتحولت مجريات اللقاء للأخضر وقلبنا الخسارة إلى فوز وكان كل اللاعبين يحرصون على تقديم أدوار بارزة داخل الميدان.. وأجزم بأن مباراتي المنتخب أمام كوريا الجنوبية ثم كوريا الشمالية لن تخرج عن هذا المسار متى ما تجلت روح المنتخب وحضرت إمكانياته أما الآن فنحن في موقع مطمئن ولكن لا يجب أن نركن إليه وعلى الجهازين الفني والإداري التخطيط من الآن للمباراتين النهائيتين المقبلتين كما وصفهما الأمير سلطان بن فهد.
ـ واستكمالاً لأسبوع الفرح الأخضر أضافت طائرة الأهلي إنجازاً جديداً البارحة للرياضة السعودية بتحقيق كأس الخليج.. لم تكن مجرد بطولة بل كانت تنبئ بملامح ريادة الأهلي وزعامته لأندية الخليج بتحقيقه هذا العام ثلاث بطولات في كرة القدم وكرة اليد وكرة الطائرة وهي سابقة لا تسجل للأهلي فقط بل للرياضة السعودية.. طائرة الذهب أضافت لقلعة الكؤوس إنجازاً خارجياً رابعاً هذا الموسم بدعم واهتمام الأمير خالد بن عبدالله وتخطيط الإدارة الأهلاوية وحماس الرجل المخلص خالد باسهل وتنفيذ مهرة الضربات الساحقة (إسماعيل الخيبري ورفاقه).