زعامة الأهلي وتزوير مؤرخ
يضحك كثيراً على نفسه من يظن أنه عندما يحذف بجرة قلم جاهل بطولة من بطولات الأهلي أو يسيء لأحد لاعبيه أنه قد انتصر لنفسه أو لميوله بل هو وقع في فخ التعصب وهدر الحقيقة أمام تاريخ لا يرحم ومتلقٍ بات عالما ببواطن الأمور وكاشفا لأستار التعصب.. لماذا عندما يريد كائن من كان الإساءة لكيان أو تاريخ طويل يستجمع قواه ويذهب للتشكيك في مسيرة جميلة من الإنجازات المتنوعة التي حولت الأهلي إلى زعيم للبطولات المختلفة بشهادة المتابعين الحصيفين والرياضيين المنصفين الذين يهمهم الحقيقة وليس الميول ويهمهم إعطاء كل ذي حق حقه بعيدا عن حمى الألوان التي اجتاحت المجتمع الرياضي وحولت ناسه إلى أحزاب يقفزون فوق الحقائق إما لمصلحة أو لتحوير قضية والتأثير على أصحاب قرار..
ـ هذا هو الأهلي تمر الأيام والسنون ويظل الرقم الصعب في مسيرة الرياضة السعودية بمشاركاته الحافلة وإسهاماته الجميلة للرياضة السعودية ولا عليه أن يأتي طفل يحبو في شارع الصحافة ليقيّم تاريخه أو لينال من لاعبيه حتى لو كانت جملة الإساءات تحيط بأسواره لن تهدم بيان قلعته ولن تحرك شعرة في رأسه.
ـ سأركز هنا على بطولة يحاول عدد من شارخي التاريخ إغفالها وهي بطولة الدوري العام 1389هـ التي نالها الأهلي وهي بطولة موثقة في النادي الأهلي وتحتل مساحة في جدرانه الذهبية وتحديدا في معسكر الفريق الكروي الأول الذي تتزين جنباته بالكؤوس والدروع وعلامات التاريخ الجميل وموثقة لدى كبار رجالاته ولاعبيه في ذلك الوقت وعليكم بسؤال الدكتور عبد الرزاق أبو داود وأحمد عيد وللعلم فأكثر من صحيفة ومجلة منها مجلة النادي صورت هذا الدرع وأظهرته كدليل مادي في وقت كان يفترض فيه على المرجع الرسمي وهو اتحاد الكرة القيام بدوره في حفظ حقوق الأندية وبطولاتها واستلهام تاريخها كونها تمثل الإضاءة الحقيقية لتاريخ رياضة الوطن والبذرة الأولى لجيل إنجازاته.
ـ ترى لماذا وضع اتحاد الكرة أو أمانته العامة (أذن من طين وأذن من عجين) لتجاهل كل النداءات التي تطالب بحفظ موروث الأندية البطولي في إطار التنظيم الرسمي لسجلات البطولات الرسمية وإبرازها كمرجع رسمي وقطع الطريق على المجتهدين أو أصحاب الميول في عدم مصادرة الحقوق.
ـ لو فعل اتحاد الكرة ذلك لكفى الشارخين للتاريخ أو مفرخيه أو مفرغيه ومشرعيه الجدد شرور أنفسهم وهوى ميولهم وألوان أقلامهم وأغلق باباً لا يسد إلا بإحقاق الحق.