2008-11-28 | 18:00 مقالات

هدوء يسبق العاصفة

مشاركة الخبر      

لا الأهلي ولا النصر مطمئنان لحصول أحدهما على كأس الخليج لعدة اعتبارات، منها الحوافز الفنية والمعنوية وحجم الاستعدادات وضراوة الإصابات التي لحقت ببعض لاعبي الناديين، لذا فإن الهدوء الذي يعيشه المعسكران هو الهدوء الذي يسبق عاصفة البحث عن لقب يعيد حيوية الأهلي أو يلم جراح النصر.. وإذا كان هناك من يرجح كفة على أخرى فإن الدلائل وبحكم مركزي الفريقين في دوري المحترفين تعطي أفضلية للنصر وهو الذي يحتل مركزاً أفضل من المركز الذي يحتله الأهلي حاليا إضافة إلى المستويات الكبيرة التي شاهدناها للنصر هذا الموسم على خلاف المواسم الماضية، ولو عدنا لمباراتي الأهلي والنصر الأخيرتين أمام الوطني والشباب لوجدنا أن الفريقين لم يقدما المستوى المنتظر منهما لانشغالهما الإعدادي لجولتي نهائي الخليج لذا ننتظر أن يمنح لاعبو الأهلي والنصر خلاصة الإعداد للنهائي للجماهير الرياضية وأن يقدما الصورة التي تليق بهما كطرفين سعوديين في نهائي خليجي.
ـ على الجانب الإعلامي لا أجد غضاضة في ذكر أن الأقلام الأهلاوية تعاملت بحكمة ووعي وثقافة في نقل صورة حقيقية لواقع الفريقين دون تجمل عكس بعض النصراويين الذين ظهروا مرتبكين في أطروحاتهم دون أن أجد سبباً محدداً يحدوهم لهذا التغيير في الأسلوب والتناول مع أنهم يعرفون تماما أن البطولة إذا ذهبت للأهلي فهي لن تذهب سوى لناد شقيق هو في الأصل قلعة كؤوس الكرة السعودية، وإذا ذهبت للنصر فالأهلاويون أول من سيبارك لشقيقهم (السعودي) فلا داعي إذن لمثل هذه الحساسية في التعامل ولا التعامل بضعف مع الأهواء والميول وجل هؤلاء كانوا يهاجمون إدارة النصر كثيرا في الوقت الذي كانت فيه تعمل بصمت لإعادة النصر لواجهة البطولات بل ويهاجمون نجوم النصر والمنتخب أمثال سعد الحارثي.
ـ الأهلي والنصر اليوم قمة الكرة الخليجية وتنافس سعودي ـ سعودي نتطلع خلاله لإمتاع كروي وحضور جماهيري يتواكب ومكانة الناديين وإن كنت أعتقد أن جماهير الأهلي اليوم ستتفاعل مع دعوة رمز الأهلي ورئيس هيئة أعضاء شرفه الأمير خالد بن عبدالله، كما ستتفاعل أيضا مع الخطوة الرائعة لإدارة الأهلي بشراء تذاكر المباراة هدية منها لجماهير الأهلي وتقديرا لها وهو الدور الذي يجب أن يجابه بوفاء آخر يتمثل في الحضور للمؤازرة وإعطاء جمالية أخرى للمباراة.
ـ الأهلي والنصر في رحلة الذهاب الباحثة عن كأس الخليج قد يطويان شراع الرحلة مبكراً وقد يستأنفان التحدي الأربعاء المقبل في الإياب ومن وجهة نظري لا الأهلي ولا النصر يستطيعان الحسم بهكذا سهولة ولن تتكرر نتيجة الستة التي هز بها الأهلي شقيقه النصر في يوم من الأيام على سبيل المثال ولا النتائج الأخرى الكبيرة في تاريخ الفريقين هذا ما أعتقده إلا إذا كان للأهلي أو النصر رأي آخر.