2014-03-11 | 06:54 مقالات

ماذا يحدث في كرتنا؟

مشاركة الخبر      

ـ فريق الفتح بطل دوري المحترفين للموسم الماضي يعاني كثيراً هذا الموسم لدرجة أنه بات أحد المهددين بالهبوط.

ـ فريق حطين أحد أبرز مصدري المواهب السعودية وصاحب المركز السادس في دوري ركاء الموسم الماضي يحتل اليوم المركز الرابع عشر كأحد أبرز المرشحين للهبوط للدرجة الثانية.

ـ هذه هي حقيقة ما يحدث في كرة القدم السعودية، وللأسف الشديد إننا ننظر لها ونعتبرها كنوع من الإثارة وقوة التنافس بينما هي في حقيقة الأمر لغز كبير علينا مواجهته ومعالجته قبل أن يستفحل.

ـ أن يحقق فريق لقب دوري المحترفين (أقوى المسابقات المحلية) ثم في الموسم الذي يليه يصبح مهدداً بالهبوط فهذا يعني أن هناك خللاً في آلية التعامل مع فرق كرة القدم.

ـ أيضاً أن تكون مصدراً للمواهب الكروية وتنافس في موسم على الصعود لدوري المحترفين ثم في الموسم الذي يليه تجد نفسك تغرق في مخاطر الهبوط دون أن تنفعك أموال بيع المواهب أو حتى تنفعك المواهب المتبقية فهذا أيضاً يعني خللاً كبيراً في التعامل مع الفريق

ـ ما حدث للفتح وحطين ما هو إلا حالة قد تحدث لكثير من فرق كرة القدم السعودية وحينها يكون من الصعب تدارك الوضع.

ـ أعتقد أن ما يحدث لهما يستوجب من اتحاد كرة القدم الدراسة والتمحيص لمعرفة الأسباب والسعي لتلافيها.

ـ حتى ما يحدث لمنتخبات الفئات السنية من غياب عن تحقيق البطولات الإقليمية والقارية أو حتى التأهل للنهائيات هو أيضاً نتاج خلل يحتاج للدراسة من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة، لأن من أهم أهداف ومهام مجلس الإدارة هو الارتقاء بكرة القدم وتطويرها وما يحدث للفتح وحطين ومنتخبات الفئات السنية عكس ذلك تماماً.

ـ مازلنا في السعودية (كبقية الدول العربية) وفي كرة القدم (كبقية مجالات الحياة) نهمل ولانهتم كثيراً بالدراسات الاستراتيجية والخبراء والشركات المتخصصة في مجالات تقييم الأداء، وحتى لو أحضرناهم وتعاقدنا معهم فإننا (وبكل أسف) نضع تقارير دراساتهم في الأدراج.. ونتباكى عندما تحدث الكارثة، ونجد أن ما حفظناه في الأدراج قد حذر من الكارثة وحدد الأسباب ووضع الحلول.

ـ العمل بخطوط متوازية من خلال الاهتمام بالوضع الحالي ودراسة سلبيات الماضي ووضع طريق تحقيق الأهداف في المستقبل هو العمل الأمثل لتطوير كرة القدم السعودية سواء من خلال المجلس الحالي أو المجالس القادمة.

ـ أقدر كل الموجودين في الاتحاد السعودي لكرة القدم وكذلك كل المدربين الوطنيين، لكن تقييم حال الكرة السعودية يجب أن يتم من قبل خبراء أجانب (متجردين) من أي عاطفة أو مؤثرات محلية إلى جانب حجم الخبرة التي يملكونها في مجال تقييم أحوال كرة القدم على صعيد الخطط والاستراتيجيات.