2017-08-26 | 04:25 مقالات

الخطر يداهم صحافتنا الورقية

مشاركة الخبر      

أجرى معهد رويتر للدراسات الاستراتيجية دراسة عن مصادر الأخبار عبر 36 دولة، لشرائح تتراوح أعمارهم بــين "18ـ24" و"25ـ34" و "35ـ44" و "45ـ54"، وأخيرًا "55"، وما فوق، وكانت الحصيلة أن 64% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين "18ـ24" يحصلون على الأخبار عبر الإنترنت والسوشال ميديا، أو وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 33%، بينما كان التلفزيون مصدر الأخبار الأول لمن تفوق أعمارهم الخمسة والخمسين وبنسبة 51%، والمفارقة العجيبة أن مصدر الأخبار بالنسبة للتلفزيون يتناقص كلما نزلت في السن والعكس صحيح، كلما طلعت في السن يتناقص عدد المتزودين بالأخبار عبر الإنترنت والسوشال ميديا، أي أن العلاقة عكسية بين السن من جهة والإنترنت والسوشال ميديا من جهة أخرى، كما أنها طردية بين السن ومتابعة التلفزيون من جهة أخرى.

 

أما عن الصحافة الورقية فنسبة مستقي الأخبار منها أصبحت لا تكاد تذكر، حيث بلغت 4%، والأمر نفسه ينطبق على الراديو، ولقد كنت في زيارة لزميل في وزارة الإعلام قبل أيام ودار بيننا حديث حول مستقبل الصحافة الورقية؛ فأكد لي أن صحيفة مكة تعاني كثيرًا، ولربما تكون في المقبل من الأيام أمام قرار مصيري، كما أن عكاظ وهي الصحيفة الرائدة بلغ عجزها 99 مليون ريال، وهي تسعى إلى تأجير جزء من موقعها لتوفير سيولة مادية لتغطية المديونيات، ليس ذلك فحسب، بل لقد أصدر مجلس إدارة عكاظ يوم أمس الأول قرارًا عاصفًا، يقضي بإيقاف إصدار صحيفة النادي وإغلاقها نهائيًّا، نظير ما يشكله إصدارها من أعباء وأضرار وخسائر على المؤسسة، وذلك بطبيعة الحال سيكون له انعكاساته الاقتصادية والاجتماعية السلبية على المجتمع؛ فكم من أسرة سعودية ستعاني إثر تسريح الموظفين، وكم من رب بيت سيقف عاجزًا أمام الوفاء بفواتير لا ترحم والتزامات.

 

 ووفق معطيات هذه الدراسة، فإنني أجزم بأن الحل الأمثل للصحافة الورقية للصمود، وعدم التجرع من ذات الكأس، وهو ليس حكرًا على صحافتنا فقط، بل إن الكثير من الصحف الورقية العالمية قد تجرعت منه قبلنا، أن تتحول مباشرة إلى مصادر استقاء الأخبار لأجيال المستقبل الذين يمثلون لدينا 67% من إجمالي السكان لدينا، وأعني بها وفق الدراسة التي أجرتها رويتر الإنترنت والسوشال ميديا، التي تقدم لمتابعيها إعلامًا آنيًّا ينقل الحدث حين حدوثه من أي مكان في العالم صوتًا وصورة، وبسقف عال من الحرية، وهذه هي المعايير الحديثة للإعلام الجديد، أولها نقل الحدث وقت حدوثه، وثانيها يجب أن ينقل بالصوت والصورة، وثالثها الجودة العالية، ورابعها حتمية التحرر من القيود.   

 

نقاط من الدوري

ـ إذا كان هناك نجم في الجولتين الأولى والثانية؛ فهو تركي الخضير، وينافسه الهويش والحربي، بما يؤكد أن بصمات كلاتنبيرج باتت واضحة على أداء حكامنا، حيث شهد تطورًا كبيرًا يستحق الإشادة والثناء.

ـ كنت أتوقع أن يظهر الهلال بشكل أفضل ويكتسح، ولكنه حقق الأهم، بينما مدرب الأهلي قدم شهادة إفلاسه، وأبدع فيلانويفا فأنقذ الاتحاد، والنصر لا جديد، أما الاتفاق فالبداية واعدة والأمل في ألا تكون مثل العام، والقادسية حبة فوق وحبة تحت، والشباب مع سامي لن يذهب بعيدًا، في حين أن التعاون أفضل من الرائد، والفيحاء جعجعة، أما الباطن ففي القومة، وأخيرًا فأحد، فإمكانياته لا تسمح.

ـ المعيرفي وحماد إضافة للتعليق المحلي، ولا أعلم لماذا يستمر بلال الذي يصطنع الإثارة ويأتي بأمثال بعيدة عن الحدث، ناهيك عن سماجة تقليد اللهجة السعودية؛ فعادة ما أتابع المباريات من دون معلق إذا ما خول بالتعليق عليها.

ـ ستة لاعبين غير محليين أعطت زخمًا للدوري وأثبتت التجربة بأنه قرار صائب لا يخلو من الجرأة، بيد أن تجربة المواليد لم يستفد منها حتى الآن.