قضايا تبحث عن حل
مازال العدد المعلن للحضور الجماهيري لا يعكس إطلاقاً ما تراه العين المجردة بل إن الفوارق في بعض المباريات تصل إلى الضعف..
ـ لعل ما قام به الزميل بندر الخمعلي مندوب صحيفة قوول أون لاين الإلكترونية يستحق التوقف والمناقشة وذلك عندما حضر مباراة التعاون ونجران في ملعب مدينة الملك عبدالله في بريدة وكان الحضور المعلن (رسمياً) قد بلغ 365 مشجعاً وقام الزميل الخمعلي بمغادرة المدرجات قبل نهاية المباراة بعشر دقائق متوجهاً نحو البوابات الخارجية للملعب منتظراً انتهاء المباراة ومغادرة الجماهير للملعب ليبدأ بعد الجماهير فرداً فرداً وتوقف بعد أن وصل الرقم إلى 600 في وقت مازالت الجماهير تغادر، أي أن الفارق بين الحضور الفعلي والمعلن كان مرشحاً لأن يصل للضعف..
ـ الأمر ذاته يحدث في كل الملاعب وسط سخط وغضب الأندية إذ أن الأمر لا يتعلق فقط بموضوع من حضر أكثر بقدر ما هو يتعلق أيضاً بموضوع هام للغاية وهو الاستثمار الرياضي..
ـ كثير من الرعاة يعتمدون على الأرقام المعلنة رسمياً وهي أرقام لا تشجع إطلاقاً على الإقدام على الاستثمار الرياضي مع أن تلك الأرقام المعلنة رسمياً لا تعكس الحقيقة..
ـ أعلم أننا شعب بطبيعته عاطفي وربما هناك من يتسرب عبر البوابات بشكل غير نظامي ولعل الحل الأمثل لا يخرج عن أمرين.. أولهما تطبيق التذاكر الإلكترونية التي لا يمكن أن يدخل حاملها إلا عبر بوابة إلكترونية أيضاً..
ـ الحل الثاني هو أن تتولى الأندية تنظيم عمليات الدخول وليس شركات الأمن التي تعمل في الملاعب مع أن هذا الحل أيضاً قد يسمح بتسربات غير نظامية لكن لو حدث ذلك فالأندية هي المسؤولة وليست الملاعب..
ـ قضية أخرى تبرز بشكل كبير في الوسط الرياضي السعودي ودون تردد أقول إن من الصعب جداً (وربما من المستحيل) حلها وهي قضية التعصب..
ـ سابقاً كانت وسائل الإعلام المختلفة هي (فقط) من يزيد وتيرة التعصب واليوم انضمت لها قنوات التواصل الاجتماعي وفي تصوري أن الحل بات بعيداً للغاية وربما صعب المنال..
ـ قد يكون هناك بعض المحاولات والخطوات التي يجب اتباعها لتساهم بالفعل في تخفيف حدة التعصب..
ـ أطرح فكرة (فرض) جلوس رؤساء الأندية بجوار بعضهم خلال المباريات كما يحدث في كل دول أوروبا.. مقاعد بدلاء الفريقين أيضاً يجب أن تكون قريبة من بعضها وهذا نشاهده في كثير من دول أوروبا المتقدمة..
ـ دخول الفرق إلى أرض مع بعض (يطبق في بعض الملاعب) أيضاً من شأنه أن يساهم في تخفيف حدة التوتر الجماهيري ليس دخولاً فقط بل يجب أن تجبر رابطة دوري المحترفين أفراد الفريقين على التصافح ومصافحة الحكام بعد كل مباراة كما هو معمول به في منافسات الاتحاد الآسيوي..
ـ أخيراً اقول إن تفعيل تقديم الشكاوى (الرسمية) ضد الإعلاميين والمغردين وحتى مسؤولي الأندية من شأنه أن يخفف حدة التوتر بشرط أن تتخذ الجهات الرسمية قرارات رادعة بحق المسيئين الخارجين عن الروح الرياضية ويتم الإعلان رسمياً عن العقوبات..
ـ قضايا رياضتنا متعددة وتحتاج لحلول جذرية إذا أردنا دفع عجلة الرياضة نحو الأمام ومسايرة الدول المتقدمة رياضياً وكروياً.