البطولة في الملعب
لايمكن أن يكون خطأ حكم في مباراة سبباً للقول بأن النصر لايستحق
تصدر الدوري.. أو كما قال البعض (منفعلاً) بأن هناك توجهاً لمنح بطولة الدوري للنصر.
ـ من قال ذلك إنما يردد كلام مشجعين يجلسون في المدرجات، فأخطاء الحكام استفاد وتضرر منها كل الفرق، حتى النصر تضرر في أكثر من مباراة وفقد العديد من النقاط بسبب أخطاء تحكيمية.
ـ أما صدارة النصر للدوري (حتى الآن) فهي صدارة مستحقة بأغلبية آراء الكثيرين حتى من غير النصراويين بل وغير السعوديين، وذلك عطفاً على ما قدمه الفريق حتى الآن.
ـ أكرر وأشدد القول أن النصر حالياً يتصدر الدوري فقط ولم يحقق اللقب، وهناك جولات قادمة ستكون حاسمة في تحديد هوية بطل الدوري التي انحصرت بين الجارين النصر والهلال.
ـ إذا اعتقد النصراويون أنهم بفارق النقاط الست قد حسموا الأمور وحققوا اللقب فهذه بداية تراجعهم التي قد تفقدهم اللقب.
ـ وإذا اعتقد الهلاليون أن تقدم النصر بست نقاط يعني أن لقب الدوري قد ذهب بعيداً عنهم فهذا يعني أنهم بالفعل استسلموا.
ـ الجولات المتبقية تجبر النصر على اللعب خارج أرضه في 4 مباريات (أمام الشعلة والفتح والاتفاق والتعاون) بينما على الهلال أن يسافر لملاقاة الفتح والرائد فقط وهذا يمنح أفضلية لعب الهلال على أرضه فيما تبقى من جولات.
ـ لا أتصور أن بطل الدوري سيتم حسمه حتى يرتفع الفارق النقطي إلى تسع نقاط لأن مثل هذا الفارق قد يمنح الفريق المتصدر راحة نفسية أكثر تساعده على اللعب بهدوء أكبر فيحصد النقاط بينما الفريق المتأخر بتسع نقاط سيكون تحت ضغط نفسي شديد يجعله أكثر صعوبة في حسم نتائج المباريات.
ـ النصر والهلال لديهما عناصر فنية متميزة قادرة على خلق نوع من التنافس والتعامل بذكاء مع المباريات ووفق ظروف كل مباراة.
ـ الفارق الفني بين الفريقين حتى هذه الجولة هو أن النصر لديه خط وسط وهجوم قوي للغاية منح الفريق أفضلية التفوق وساهمت قوة الوسط والهجوم في تخفيف الضغط على الدفاع النصراوي الذي لم يختبر كثيراً.
ـ أما الهلال فلم يظهر خط وسطه بذات القوة التي كان عليها في المواسم الماضية إلى جانب ضعف خط هجومه بسبب وجود ناصر الشمراني وحيداً كمهاجم فعال في ظل تدني مستوى ياسر والسالم.
ـ تراجع قوة وسط وهجوم الهلال عن المواسم السابقة جعلت الفرق المقابلة تهاجم الهلال وهذا تسبب في كشف ضعف العمق الدفاعي الهلالي الذي قد تتحسن أحواله بوجود المحترف الكوري وبجواره البرازيلي لكن ذلك وحده لايكفي ما لم تكن أحوال وسط وهجوم الهلال أفضل مما هي عليه الآن.
ـ استمرار قوة وسط وهجوم النصر واستمرار تراجع مستوى وسط الهلال وهجومه وضعف دفاعه قد تمنح النصر فرصة توسيع الفارق النقطي وزيادة حظوظه في تحقيق لقب الدوري.
ـ بينما ركون النصراويين للفارق النقطي وتراجع أداء خط وسطهم وهجومهم مع تحسن أداء وسط وهجوم الهلال ومعالجة العمق الدفاعي يعني أن الهلال قادر على العودة وخطف الصدارة.
ـ المنطق يقول إن النصر والهلال هما الأفضل هذا الموسم ويستحقان أن يتنافسا على لقب الدوري ومن يظهر بشكل أفضل خلال الجولات المقبلة يستحق أن يكون بطلاً للدوري، أما القول بأن هناك نية لمنح هذا الفريق أو ذاك بطولة الدوري فهو كلام لايقوله سوى الانهزاميين.
ـ بطولة الدوري مازالت في أرض الملعب متاحة للنصر والهلال مثلما هي بطاقتي الهبوط متاحة لأكثر من فريق وإن كان فريق النهضة قد بات قريباً وبنسبة كبيرة من الهبوط لدوري ركاء.