باقي من الزمن أسبوع
10 أيام تفصل أندية المحترفين عن الفرصة الأخيرة لقيد محترفين جدد للمرحلة المقبلة وهي مرحلة الحسم.
ـ أحرص دوماً على تسمية الدور الثاني من الدوري بمرحلة اللاعودة، إذ أن مجال التعويض أقل بكثير من مرحلة الذهاب على اعتبار أن من ستلتقيه في مرحلة الإياب ويخطف منك النقاط لا مجال لك لإسقاطه وتبقى حظوظك بأيدي الآخرين.
ـ من هذا المنطلق يكون حرص الأندية كبيرا جداً على دعم الصفوف بأفضل اللاعبين إما لمعالجة سلبيات مرحلة الذهاب أو من أجل التقوية لمرحلة الإياب.
ـ ذلك الحرص يصطدم دوماً بأمر هام للغاية وهو أن الفترة الشتوية وعلى مستوى العالم لا تمنح الفرق مجالاً واسعاً من الخيارات إذ أن من النادر أن تجد لاعباً أو مدرباً متميزاً متاحاً للتعاقد في هذه الفترة.
ـ حتى موعد كتابة هذه المقالة (عصر الخميس) لا تشعر بتحركات وتعاقدات كبيرة تستحق الإشارة سوى من المتنافسين على صدارة دوري عبداللطيف جميل (النصر والهلال).
ـ النصر ورغم قوة هجومه فقد دعم هذا الخط بالعماني عماد الحوسني والسعودي ربيع سفياني وقد ينجح في التعاقد مع صانع الألعاب المغربي عصام الراقي وهي تعاقدات تؤكد إيمان النصراويين بأن ما تبقى من مباريات هي بمثابة مباريات كؤوس لا مجال فيها لغير فوز يسعى من خلاله النصراويون لمواصلة الصدارة وتحقيق حلم طال انتظاره وهو بطولة دوري المحترفين بل ربما يحقق النصر بطولات الموسم وهو مؤهل لذلك عطفاً على حاله الفنية الحالية.
ـ الهلال هو الآخر سعى بقوة لعلاج عمقه الدفاعي وتعاقد مع الكوري كواك تاي وفي طريقه للتعاقد مع البرازيلي ديجاو وأمامهما السعودي الدولي سعود كريري وهذا الثلاثي سيدعم الفريق الأزرق ليس فقط محلياً بل وعندما يبدأ مشواره الآسيوي.
ـ الغريب جداً أن الفريقين المتميزين والمتنافسين على اللقب هما من سعى لزيادة قوة فريقيهما بينما بقية الفرق الأخرى التي تحتاج لمعالجة أوضاعها كانت تحركاتها إما بطيئة وضعيفة جداً أو معدومة تماماً.
ـ الشباب والفتح اللذان سيخوضان منافسات دوري أبطال آسيا يعانيان فنياً بشكل كبير ومع ذلك لا تشعر بتحركات إيجابية لمعالجة حالهما الفنية.
ـ الاتحاد لا أعتقد أنه قادر على تصحيح أوضاعه الفنية بسبب أحواله المالية المتردية والشكاوى المتعددة.
ـ الأهلي خرج من مسابقة كأس ولي العهد وفقد أمل المنافسة على لقب الدوري وتبقى له أمل تحقيق كأس الملك ليتأهل للآسيوية لكن تعاقدات الأهلي لا تمنحه أفضلية تحقيق اللقب، فالأهلي يعاني في عمقه الدفاعي ومع ذلك لم يتعاقد مع مدافع أو محور ارتكاز أجنبي.
ـ حتى النهضة الذي يصارع من أجل البقاء لا تشعر بأنه يسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال تعاقدات جديدة إلا إذا كان النهضاويون قد سلموا مبكراً بهبوط فريقهم لدوري ركاء.
ـ أمام كل الأندية 10 أيام فهل نرى تعاقدات جديدة وتكون بالفعل نافعة أم أنها تعاقدات اللحظة الأخيرة وقبل إقفال الفترة؟.