الأفضل تأهلوا
ـ من وجهة نظر شخصية أستطيع القول إن الفرق التي تأهلت إلى دور الثمانية في مسابقة كأس ولي العهد استحقت التأهل لأنها كانت الأفضل.
ـ الهلال والنصر لم يشاركا في دور الـ32 كونهما حامل اللقب والوصيف في نسخة الموسم الماضي وعندما لعبا في دور الستة عشر (دون عدد كبير من نجومهما الأساسيين) لم يجدا أي عناء في تخطي الشعلة ونجران.
ـ الأهلي عانى في دور الـ 32 وتخطى أبها بصعوبة بالغة لكنه استشعر الخطر من ذلك اللقاء فضرب شباك العروبة بقوة 4 مرات متأهلاً بجدارة في لقاء ظهر فيه الأهلي في أجمل صوره ولم يشوه جماله سوى ذلك الدخول غير المبرر من محمد آل فتيل ضد لاعب نادي العروبة.الأهلي كان متقدماً بنتيجة مطمئنة ولم يكن هناك ما يتسبب في توتر أعصاب آل فتيل.
ـ الشباب تجاوز الباطن والقادسية (من فرق دوري ركاء) وكان ذلك أمراً متوقعاً للفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحة الفريق الشبابي.
ـ التعاون (أحد أفضل فرق دوري عبداللطيف جميل) هو الآخر وصل بجدارة للدور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد عندما تجاوز الدرعية ومن ثم الفيصلي رغم انه لعب دون عدد من أبرز نجومه إما للإصابة أو لمنحهم المزيد من الراحة.
ـ الفتح الذي لم يظهر بمستوى فني مقنع في دوري عبداللطيف جميل استطاع أن يتجاوز الطائي ومن ثم الاتفاق بذات النتيجة (3 ـ 2) ليصل إلى دور الثمانية وهذا يؤكد بأن الفريق بات يستعيد شيئاً من عافيته الفنية.
ـ أما الخليج (متصدر دوري ركاء) فهو حكاية أخرى.في تصوري أنه نجم مسابقة كأس ولي العهد حتى الآن.
ـ شخصياً لا أعتبر وصوله لدور الثمانية مفاجأة لأن من يتابع منافسات دوري ركاء يلمس تفوق هذا الفريق ومقدرته على الذهاب بعيداً في مسابقة كأس ولي العهد إلى جانب أنه قابل فريق الاتحاد الذي يعاني كثيراً هذا الموسم.
ـ وعندما أقول أنه قابل الاتحاد (المترنح) فأنا لا أقلل من تأهل فريق الخليج فهو يستحق ذلك بل أنه أقصى فريقين من فرق دوري عبداللطيف جميل (النهضة والاتحاد) في تأكيد (مبكر) بأحقيته للصعود.
ـ تحدثت في أكثر من مناسبة وأشدت بالفريق وقلت إنه يقدم أجمل العروض تحت إشراف المدرب السعودي القدير سمير هلال الذي يعرف كيف يتعامل مع قدرات لاعبيه ويوظفهم التوظيف الأمثل ولعل وجود إداري متميز وخبير (حسين الصادق) وإدارة قريبة من الفريق (فوزي الباشا ونزيه النصر) ساعد كثيراً فريق الخليج في أن يكون في صدارة ركاء وفي دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد.
ـ يتبقى لقاء واحد يجمع الرائد بالوحدة وفي تصوري أن الرائد يملك حظوظاً اكبر في أن يكون هو الضلع الثامن للدور ربع النهائي.
ـ بالتأكيد كرة القدم (وتحديداً مسابقات الكؤوس) تحمل الكثير من المفاجآت لكنني (بناءً على المنطق) أتوقع أن تصل فرق النصر والشباب والأهلي والهلال للدور نصف النهائي لأنهم الأفضل والأقوى والأكثر خبرة في مثل هذه الأدوار من المسابقة.