قرعة دوري الأبطال

جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور (مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم) صباح أمس الأول مراسم قرعة مسابقة دوري أبطال آسيا لعام 2014..

ـ قبل أن أقدم قراءة تحليلية (شخصية) للمجموعات لابد من التأكيد على أن من يبحث عن تحقيق اللقب عليه أن يكون مستعداً لمواجهة أي فريق والتغلب عليه كما أنه من الضروري التأكيد على أن هذه القراءة التحليلية تعكس حال الفرق في الوقت الحالي وهي حال فنية قابلة للتغيير مع فترة الانتقالات الشتوية..

ـ كثير من الفرق (إن لم تكن جميعها) ستسعى للتغيير في فترة الانتقالات الشتوية.. الفريق القوي يسعى لأن يكون أكثر قوة.. والفريق الذي يعاني سيسعى إلى معالجة سلبياته وتدعيم الصفوف بلاعبين جدد يمنحون القوة للفريق..

ـ المجموعة الأولى التي يلعب فيها ممثلنا فريق الشباب تكاد تكون الأسهل عطفاً على الحال الفنية لفرق المجموعة ووضعهم في سلم الترتيب للدوري المحلي لكل دولة..

ـ الاستقلال الإيراني يحل رابعاً في الدوري الإيراني بينما الريان القطري في أسوأ حالاته الفنية ويأتي في المركز 12 في دوري نجوم قطر في حين أن الجزيرة الإماراتي يعاني كثيراً ويحتل المركز السابع في دوري الخليج العربي.. هذه هي حال الفرق اليوم لكنها قابلة للتغيير مثلما هي حال ممثلنا الشباب قابلة للتغيير في يناير المقبل..

ـ أما ممثلنا الجديد فريق الفتح الذي يعاني كثيراً هذا الموسم ويحتاج لتغييرات جذرية في فصل الشتاء قبل بدء مسابقة دوري أبطال آسيا فقد وضعته القرعة في مجموعة إلى جانب فريق بونيدكور الأوزبكي وهو فريق متوسط المستوى وكذلك فريق فولاذ الإيراني صاحب المركز الخامس في الدوري الإيراني ومن المحتمل أن يكون الفريق القادم من الملحق القادسية الكويتي أو الجيش القطري وفي تصوري أن الفتح متى حسن من أوضاعه الفنية قادر أن يقول كلمته في هذه المجموعة ولعل السلبية الوحيدة هي أن الفتح سيعاني من تعب السفر لأوزبكستان وإيران..

ـ المجموعة الثالثة يمثلنا فيها فريق الاتحاد ونعلم جيداً ما هي حال الاتحاد الفنية اليوم لكننا نأمل أن تتحسن حال الفريق قبل بدء منافسات المجموعة حتى يمثل الكرة السعودية خير تمثيل..

ـ هذه المجموعة متوسطة ومتكافئة المستوى إذ تضم فريق العين الإماراتي (المترنح) هذا الموسم باحتلاله المركز السادس في دوري الخليج العربي إلى جانب فريق تراكتور الإيراني الذي يتصدر الدوري الإيراني حتى الآن بينما من المتوقع أن يأتي من الملحق إما الكويت الكويتي أو لخويا القطري..

ـ المجموعة الرابعة التي يمثلنا فيها فريق الهلال أراها (من وجهة نظر شخصية) أقوى المجموعات لأن فريقين من فرق المجموعة يتصدران الدوري المحلي إذ يتصدر السد القطري دوري نجوم قطر، بينما يتصدر الأهلي الإماراتي فرق دوري الخليج العربي في حين أن سباهان الإيراني يأتي سادساً في الدوري الإيراني لكنه فريق خبير ومتمرس في دوري أبطال آسيا ويظهر في هذه المسابقة بشكل متميز للغاية..

ـ مثلما قلت إن الفتح والاتحاد ليسا في أفضل حالاتهما الفنية فإن الهلال اليوم هو الآخر لا يظهر بشكل فني مقنع وبالتأكيد سيعمل الهلاليون كثيراً خلال فترة الانتقالات الشتوية من أجل تجهيز فريقهم خصوصاً بعد أن وضعتهم القرعة في هذه المجموعة القوية..

ـ في النهاية أكرر القول إن تقييم المجموعات تم وفق الحال الفنية الحالية للفرق مع التأكيد أنه في كل نسخة من هذه المسابقة نجد فرقنا السعودية لا تجد عناءً في تجاوز دور المجموعات لكنها تعاني كثيراً في الأدوار الإقصائية.