قراءة في حضور جولة
تقول أرقام الحضور الجماهيري للجولة العاشرة من دوري عبداللطيف جميل إن عدد الجماهير في المباريات السبع التي أقيمت يومي الأحد والإثنين بلغ 48000 متفرجاً منهم 40 ألفا في مباراة واحدة (الهلال والنصر).
ـ يوم الأحد حضر لقاء الأهلي والتعاون 5 آلاف متفرج وفي نفس الوقت أقيمت مباراة الاتفاق والعروبة (1000 متفرج) والشباب والنهضة (500 متفرج) والفتح ونجران (500 متفرج).
ـ أما يوم الإثنين فحضر لقاء الهلال والنصر 40 ألف بينما في ذات التوقيت حضر لقاء الرائد والاتحاد (700 متفرج) ولقاء الفيصلي والشعلة (300 متفرج).
ـ بالتأكيد من الصعب أن تجد جماهيراً تحضر لقاء الرائد والاتحاد أو الفيصلي والشعلة مع خالص احترامي لهذه الفرق وجماهيرها في وقت يلعب فيه النصر والهلال.
ـ هذه سلبية كبيرة من سلبيات تنظيم دوري المحترفين سواء من قبل الرابطة أو لجنة المسابقات.
ـ طالما أن دخل النقل التلفزيوني ضعيف للغاية بالنسبة للأندية إلى جانب وصول هذه الحقوق متأخرة وكذلك لا حماية للمنتجات فإن دخل الحضور الجماهيري بات مصدر الدخل الأهم لكثير من الأندية خصوصاً تلك التي لا تملك رعاة ولا دعماً شرفيا كبيرا.
ـ ومن هذا المنطلق فلا بد لرابطة دوري المحترفين ولجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن تهتم كثيراً بتنظيم مواعيد المباريات بما يضمن حضوراً جماهيرياً كبيراً يساهم في ضخ الأموال في خزائن الأندية..
ـ مثلاً على الرابطة واللجنة أن تحاول قدر المستطاع ألا تقام المباريات الكبيرة في منتصف الأسبوع من أجل منح الفرصة لجماهير المدينة التي تقام فيها المباراة الحضور بعيداً عن هموم الدراسة والوظيفة وكذلك حضور من هم خارج المدينة.
ـ لو أقيم لقاء النصر والهلال مساء الجمعة لحضر أكثر من 60 ألف متفرج لأن الحضور من داخل الرياض وخارجها سيكون بشكل أكبر.
ـ أيضاً عندما يقام لقاء بحجم النصر والهلال مساء فمن الأفضل أن تقام بقية المباريات عصراً بحكم (الجدولة) وليس بالتنسيق بين الفرق.أعلم أن الرائد طلب تقديم لقائه مع الاتحاد عصراً بحثاً عن حضور جماهيري كبير يضخ أموالاً في خزينة الرائد وهو ما رفضه الاتحاديون بحثاً عن مباراة دون جماهير.
ـ من أجل نجاح دوري المحترفين تنظيمياً لا بد من دراسة كل سبل نجاحه سواء من خلال آلية بيع التذاكر أو مواعيد المباريات وهنا أقصد إمكانية إقامة المباريات في مواعيد مختلفة (6 و8 مساءً في الصيف و4 و6 مساءً في الشتاء) مع الحرص التام على إقامة المباريات في إجازة نهاية الأسبوع وأن تكون تقام مباريات الديربي والكلاسيكو منفردة لمنح الفرصة لكافة الجماهير لحضورها أو متابعتها.
ـ أيضاً ليس عيباً أن تتابع لجنة المسابقات جداول الدوري في أوروبا وتحاول إبعاد مبارياتنا المحلية عن التعارض مع مباريات أوروبية مميزة (مثلاً كلاسيكو أسبانيا أو ديربي إيطاليا أو مواجهات الدوري الانجليزي القوية) لأن تعارض مواعيد هذه المباريات مع مباريات الدوري المحلي يعني غياب الجماهير كون غالبية الشباب يتابعون المنافسات الأوروبية أكثر من متابعتهم للدوري المحلي. غياب الجماهير يعني ضعف الدخل المادي وبالتالي تضرر الأندية.