كيف تفوق كارينيو؟
ـ انتهت قمة العاصمة للنصر نتيجة وأداء فنياً...ليلة كان النصر أكثر حضوراً فنياً بينما تاه الهلال وعانى من سلبيات فنية أفقدته الصدارة لجاره النصر. ـ مباريات كرة القدم هي مباريات لاعبين ومدربين، وفي مساء الإثنين تفوق لاعبو النصر على زملائهم لاعبي الهلال وكان كارينيو الأميز فنياً مقارنة بالجابر مدرب الهلال. ـ عندما أتحدث عن الظروف التي حدثت قبل المباراة وهنا أعني قضية المحترفين البرازيليين لفريق النصر، أستطيع القول إنه (قد) تكون ساهمت في خلق روح الإصرار والتحدي لدى لاعبي النصر في حين إنها صنعت شيئاً من التراخي لدى لاعبي الهلال. ـ لابد من الإشادة بموقف إدارة النصر والجهاز الفني والنجوم الكبار الذين تصدوا لموقف اللاعبين البرازيليين الذين اتخذوا قراراً في توقيت سييء للغاية، وإن كنت أؤيد بقوة مطالبتهم بحقوقهم ولكن ليس بطريقة لي الذراع. ـ يوم المباراة كتبت مقالة بعنوان (مباراة تكتيكية) وشرحت فيها أسلوب الفريقين وهو ما حدث بالفعل، إذ توقعت أن يسعى الجابر لمهاجمة النصر عبر لاعبي الجنب (سالم ونواف) وهو ما تنبه له جيداً مدرب النصر فصنع حزاماً دفاعياً من الثلاثي (غالب وعوض وشايع)، حيث أنهى هذا الثلاثي خطورة سالم ونواف بمساندتهم لعبدالغني والغامدي وصنعوا طوقاً حول نيفيز خفف كثيراً من خطورته لدرجة أن غالب وعوض خميس لم يتجاوزا منتصف الملعب لتأمين المناطق الخلفية لفريقهم. ـ وجود غالب وشايع وعوض أفقد الهلال خطورته في سالم ونواف، فاضطر سامي الجابر لاستبدالهما وأشرك ياسر بحثاً عن العمق النصراوي الذي كان هو الآخر محصناً عن طريق ثلاثي محور الارتكاز، وإن كان الهدف الهلالي جاء عن طريق العمق النصراوي في دلالة واضحة على أن محاور الارتكاز قاموا بدورهم على أكمل وجه في طرفي الملعب، لكنهم في لحظة سرحان عن نيفيز صنع هدف الهلال الوحيد من خلل في التنظيم الدفاعي للنصر. ـ في الجانب الهجومي للنصر كان الطريق الأسهل لمرمى الهلال هو العمق الدفاعي لضعف هذا المركز وهو ما تحدثت عنه في مقالة يوم الإثنين، بل إن كثيرين تحدثوا عن هذا المركز وهو ما أزعج سامي الجابر ذات يوم وقال يتحدثون عن ضعف دفاعنا وينسون قوة هجومنا. ـ عندما يكون الدفاع سهلاً وهشاً ويستقبل الأهداف بسهولة فهذا من شأنه أن يحبط خطي الوسط والهجوم وهو ما يحدث حالياً في فريق الهلال وعلى الجابر معالجته سريعاً ليبقى منافساً على الصدارة. ـ نتيجة المباراة لا تمثل سوى 3 نقاط هي حصيلة جولة تحمل الرقم 10 من بين 26 جولة أي أن الطريق مازال طويلاً نحو التتويج. ـ بعيداً عن الملعب وفي أمر يتعلق بلقاء العاصمة أجدني مضطراً للتعليق على موقف بدر من الدكتور عثمان القصبي المستشار الطبي لبرنامج كورة على روتانا خليجية. ـ الموقف حدث من الدكتور القصبي ولم يكن على قناة روتانا إنما على إذاعة UFM عصر الأحد الماضي في برنامج (بين اثنين) مع الزميلين القديرين محمد الخميس وطارق الحماد. ـ كانت مداخلة هاتفية للدكتور القصبي أكد فيها أن حارس مرمى النصر عبدالله العنزي موجود لحظة مداخلته في المركز الطبي التابع للدكتور القصبي حيث يخضع لجلسة علاجية، وقال القصبي بالحرف الواحد إن العنزي غير جاهز طبياً لمباراة الهلال وإنه لو كان مسؤولاً في الجهاز الطبي للنصر لما سمح له بالمشاركة. ـ حتى لو كان العنزي غير جاهز طبياً (وهو بالفعل غير جاهز) أرى (من وجهة نظر شخصية) أن الدكتور القصبي كسر شرف المهنة وباح بمعلومات لايجب أن يبوح بها عن مريض.. حتى لو كان قال ذلك رداً على سؤال طرح عليه، إذ كان من المفترض بعد أن تلقى السؤال أن يعتذر عن الإجابة من منطلق شرف المهنة.