إقفال شكاوى الاحتراف
أعلم أن شكاوى الاحتراف لن تنتهي وهو أمر طبيعي لا يجب أن ننظر له بتلك النظرة السوداوية إذ طالما هناك أمر تنظمه العقود فلا بد أن يكون هناك خلافات وشكاوى بين أطراف تلك العقود ليس في الاحتراف فقط بل في كل جوانب الحياة.. ـ الأهم هو أن تنجح لجنة الاحتراف الحالية (بخفض) عدد الشكاوى وهو ما أتوقعه بالفعل نتيجة (حسم) و(حزم) اللجنة في فترة تسجيل المحترفين الماضية إذ إن اللجنة كانت (على المحك) وتقيدت باللوائح المنظمة لتسجيل المحترفين وهو ما نأمل أن تواصله في الفترة المقبلة التي تبدأ منتصف شهر ديسمبر المقبل.. ـ كلما كانت اللجنة (حاسمة) و(حازمة) في تطبيق اللوائح كلما كانت الأندية أكثر حرصاً على الوفاء بديونها وبالتالي تقل كثيراً الشكاوى المقدمة.. ـ يوم أمس الأول (الجمعة) كانت المهلة الأخيرة لمن لديه شكوى ويأمل في شكواه أن يؤثر على تسجيل النادي المرفوع ضده الشكوى إذ أن أي شكوى تقدم للجنة الاحتراف خلال فترة تقل عن الشهرين بين تاريخ تقديمها ونهاية فترة التسجيل لا يمكن أن تعيق الأندية من اجراءات التسجيل.. ـ الفترة المقبلة لتسجيل المحترفين تبدأ يوم 16 ديسمبر وتنتهي يوم 14 يناير وهذا يعني أن أي شكوى يتم تقديمها من يوم أمس السبت لن تؤثر على تسجيل المحترفين في الفترة الثانية.. ـ أتمنى أن يكون عدد الشكاوى المقدمة في هذه الفترة أقل بكثير من تلك التي تم تقديمها في الفترة السابقة.. ـ ننتظر ونتوقع من لجنة الاحتراف الشفافية التامة حيال هذا الأمر بحيث تعقد مؤتمراً صحفياً تعلن من خلاله تفصيلاً للشكاوى التي تم تقديمها قبل انتهاء الفترة (المؤثرة) على التسجيل أي التي تم تقديمها قبل منتصف ليل الجمعة (فجر السبت) لكي يكون الشارع الكروي على إطلاع ومتابعة لكل ما يتعلق بهذه الشكاوى وأن لا محاباة لأي ناد كان وهو ما أثق تماماً أنه ليس من تصرفات اللجنة.. ـ نحن هنا نتحدث عن الشكاوى التي تم أو يتم تقديمها بشكل رسمي ونعلم جيداً أن اللجنة باتت قادرة (من خلال تطبيق اللوائح) على حفظ حقوق المشتكين وأقصد هنا منع الأندية من التسجيل لكن تبقى هناك حقوقاً قائمة للاعبين ومدربين ووكلاء أعمال لا يتم تقديم أي شكاوى بشأنها نظير العلاقة الوثيقة بين هذا الرئيس وذاك اللاعب أو المدرب أو وكيل الأعمال قد تساهم في ترحيل الشكاوى حتى رحيل إدارة هذا الرئيس ومن ثم تقديمها في عهد إدارة جديدة لا ذنب لها على الإطلاق.. ـ لابد أن يكون هناك آلية محددة تكشف وتعالج مثل هذه القضايا لأنها في الحقيقة من أهم أسباب تراكم الديون الضخمة ربما في كل الأندية السعودية.. ـ ننتظر من لجنة الاحتراف الحالية حلولاً جذرية لمثل هذه المعلقات التي قد تضر كثيراً بمصالح الكرة السعودية سواء من خلال كونها ديوناً محلية متراكمة أو حتى على الصعيد الدولي من خلال شكاوى قد تقدم لاحقاً للاتحاد الدولي لكرة القدم.. ـ في تصوري أن العائق الرئيس لتقدم الأندية السعودية هو تراكم الديون.. وهذه الديون في (معظمها) نتيجة تعاقدات إما لمحترفين أو لمدربين وبات حل هذه المعلقات بيد لجنة الاحتراف.. ـ ننتظر من كل لجنة من لجان الاتحاد أن تفعل على أرض الواقع دورها في تلافي مشاكل وقضايا الكرة السعودية وتسعى إلى التطوير في مجال عملها كما هو حال لجنة الاحتراف.