2013-11-08 | 07:28 مقالات

انتقلت الصدارة وربما البطولة

مشاركة الخبر      

عندما تعمد عمر هوساوي مدافع النصر نيل البطاقة الصفراء الثالثة أمام الفتح ليغيب عن لقاء الفيصلي، ثم قام شايع شراحيلي بنفس التصرف ليغيب عن لقاء الاتفاق، قلت في هذه المساحة إن هذا قد يضر بمسيرة النصر وصدارته للدوري. ـ لم يتأثر النصر أمام الفيصلي وحصد نقاط المباراة لكنه فقد الصدارة بتعادله أمام الاتفاق بسبب غياب شراحيلي (الموقوف) وهوساوي لظروف صحية. ـ غياب شراحيلي وهوساوي أثر فنياً بشكل كبير على النصر لأن غيابهما هز استقرار الفريق وتجانسه من جهة ومن جهة أخرى لدورهما الكبير كل في مركزه. ـ غالب افتقد ثنائيته مع شايع (رغم اجتهاد عوض خميس) لكن جهد شايع في تغطية ظهيري الجنب كبير للغاية وبغيابه كانت منطقة الظهيرين مكشوفة للفريق الاتفاقي في حين أن هوساوي يجيد تخليص الكرات العرضية وبغيابه سجل الاتفاقيون هدفاً من كرة عرضية. ـ لا أعني أن النصر خسر الصدارة بسبب غياب لاعبين، فالفريق الذي يبحث عن بطولة لا يمكن أن يتأثر بلاعب واثنين إنما خسر النصر لأن الإدارة عندما أوعزت للاعبيها بنيل البطاقات الملونة (أشعرت) اللاعبين (نفسياً) بسهولة المنافسين (الفيصلي ومن ثم الاتفاق) وهذا ما ذكرته في مقالة سابقة وظهر واضحاً في لقاء الاتفاق حيث ظهر أن لاعبي النصر يلعبون بتعال دون احترام لمنافسهم فكان الثمن التعادل وخسارة الصدارة لجارهم الهلال. ـ قلت إن المحترف الحقيقي هو من يستطيع أن لاينال البطاقات وليس من يتعمد أويوعز له بنيل البطاقات، ولعل ما حدث للنصر يؤكد سلبية ذلك. ـ حديثي عن خسارة النصر للصدارة لايعني التقليل من المتصدر الجديد (الهلال) فهو فريق بطل ويملك كل مقومات البطولة وليس الصدارة فقط إنما كان بإمكان النصر البقاء في الصدارة لو احترم منافسه (الاتفاق) وهو ما لم يحدث فانتقلت الصدارة من النصر للهلال وانتقالها قد يكون باهظ الثمن للنصراويين. ـ لقاء الجارين (المتصدر والوصيف) سيكون بعد فترة التوقف مباشرة وانتقلت الضغوط المعنوية في المباراة المقبلة من الهلال للنصر إذ إن خوض النصر للمباراة متصدراً (وهو مالم يتحقق للنصراويين) يعني أن الفريق الأزرق سيكون تحت ضغط معنوي شديد، فالخسارة تعني توسيع الفارق لأربع نقاط. ـ الآن انقلب الحال وبات النصر تحت الضغط النفسي الشديد في المباراة المقبلة، ففوز الهلال يعني توسيع الفارق لأربع نقاط، ليس ذلك فحسب بل إن المباريات المتبقية للفريقين في الدور الأول تجعل طريق الهلال سهلاً للغاية للصدارة بفارق نقطي كبير. ـ لو فاز الهلال على النصر يكون قد تخطى كل الفرق الكبيرة ولن يتبق له سوى الشعلة والنهضة (متذيلي القائمة) والفتح البعيد تماماً عن مستواه الفني المعروف. ـ أما النصر فسيكون على موعد لملاقاة الاتحاد والشباب والتعاون وكلها مواجهات صعبة للغاية. ـ أعلم أن الطريق للفوز بالدوري مازال طويلاً لكنني شخصياً أقول إن فوز الهلال على النصر سيدفع الهلال بقوة نحو اللقب وسيقلل كثيراً من حظوظ النصر....هكذا أرى الأمور من خلال الجوانب (النفسية) والمواجهات المتبقية للفريقين.