2013-11-07 | 08:20 مقالات

القائمة الجديدة

مشاركة الخبر      

أعلن الأسباني لوبيز كارو قائمة المنتخب السعودي التي ستواجه العراق ومن ثم الصين ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا أستراليا 2015. ـ المباراة المقبلة هي (الرسمية) الرابعة للمنتخب السعودي تحت إشراف المدرب الأسباني ولكل (تجمع) للمنتخب كان هناك قائمة تختلف عن القائمة التي سبقتها. ـ في كل دول العالم (وبالذات المتقدمة كروياً) نجد قائمة المنتخب تتكون من عدد لا يزيد عن 25 لاعباً ولا تتغير القائمة من تجمع لآخر إلا في أضيق الحدود إما لظروف الإصابة أو الإيقاف أو لبروز لاعب وليس أكثر من ذلك بينما الوضع مختلف تماماً في قائمة المنتخب السعودي إذ إنه في كل تجمع للمنتخب السعودي يتم استدعاء ما لا يقل عن 30 لاعباً حتى لو كان التجمع لأسبوع أو 10 أيام، بل الأغرب هو دخول وخروج أعداد كبيرة من القائمة في كل تجمع وهو أمر يثير الاستغراب ويضر كثيراً بتجانس وهوية المنتخب السعودي وإن كانت الأمور في هذا التجمع تبشر بالخير إذ بلغ عدد اللاعبين المنضمين للمعسكر 28 لاعباً. ـ المثير أيضاً للاستغراب هو تغيير قناعة المدرب الأسباني للمنتخب من مباراة لأخرى من خلال الضم والإبعاد غير المبرر حتى لو ساق مبررات لا تجد القناعة لدى الكثيرين. ـ مثال بسيط للغاية يتمثل في حارس مرمى النصر عبدالله العنزي الذي كان يقدم عروضاً لافتة أجبرت الأغلبية على القول بأنه يستحق أن يكون ضمن قائمة المنتخب عدا المدير الفني للمنتخب الذي كان يؤكد عدم حاجته للعنزي في مراحل سابقة ولا أعلم ما الذي تغير اليوم وبات المدرب بحاجته، إلا إذا كان الزخم الإعلامي يؤثر في اختيار قائمة المنتخب. ـ ولعل استدعاء المتألق عبدالله العنزي لمعسكر المنتخب يمثل أبلغ رد على من شكك في الانتماء الوطني لهذا الحارس المبدع. ـ ما أتمناه كناقد رياضي سعودي هو أن يدخل قائمة المنتخب السعودي من يستحقها بالفعل وأن يسعى مدرب المنتخب إلى تأسيس قاعدة شبه أساسية للمنتخب بحيث تكون هذه القائمة بمثابة العمود الفقري للمنتخب وأن يكون الدخول والخروج للمنتخب ومنه محدوداً للغاية (كظرف إصابة اللاعب كامل الموسى) وذلك بحثاً عن هوية (فنية) للمنتخب كما هو حال منتخبات العالم المتقدمة كروياً. ـ أمر آخر يتعلق بالمنتخب السعودي وتحديداً على صعيد برامجه المستقبلية، إذ لا شك أن هناك برنامجاً طويل المدى تم وضعه من قبل إدارة المنتخبات خلاف ذلك الذي قد يضعه المدير الفني للمنتخب. ـ بالنسبة لإدارة المنتخبات مطالبة بأن تكاشف الشارع الرياضي بخططها سواء كانت قصيرة المدى تتعلق بالبطولات القريبة أو طويلة المدى وهنا أتحدث عن مشاركات بعيدة المدى وأطرح مثالاً هنا تصفيات مونديال 2018 بعد أن فاتنا قطار مونديال 2014. ـ من الضروري أن تكون إدارة المنتخبات واضحة وشفافة حيال أهدافها المستقبلية حتى لو كان من ضمن الأهداف القول (صراحة) بأن هذه البطولة أو تلك ليست هدفاً مقابل أن نحقق بطولة أخرى أو نتأهل لنهائيات كأس العالم. ـ أما الجهاز الفني فعليه هو الآخر أن يكون واضحاً مع الوسط الرياضي من خلال الإعلان صراحة عن خططه وأهدافه من خلال رؤيته الحالية لظروف المنتخب ومستوى لاعبيه. ـ عندما تكون إدارة المنتخب وكذلك الجهاز الفني في غاية الوضوح فإنهما سيكونان محط احترام وتقدير الشارع الرياضي السعودي. ـ كل التوفيق للأخضر السعودي.