2013-11-06 | 09:20 مقالات

أسعار التذاكر من ملعب لآخر

مشاركة الخبر      

أؤيد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي في انتقاده (لتوقيت) رفع أسعار التذاكر في مباراة الفيصلي والنصر، وفي نفس الوقت أرى أن من حق إدارة الفيصلي رفع الأسعار. ـ سأشرح وجهة نظري لأزيل غموض التناقض بين الرأيين. رئيس نادي النصر يرى أن جماهير ناديه الغفيرة كانت مستهدفة وأن إدارة الفيصلي بحثت عن دعم خزينتها على حساب الأموال النصراوية إلى جانب أن رئيس النصر يرى أن توقيت رفع الأسعار واختلافها من مباراة لأخرى لم يكن مبرراً وكان من المفترض أن يكون قرار رفع الأسعار وتحديدها لكل مباراة قبل انطلاق الموسم لتكون الجماهير على علم بذلك وأن لاتعتقد أن رفع الأسعار هو من باب التلاعب. ـ رئيس النادي الفيصلي يرى أن المباراة تقام على ملعبه ومن حق ناديه البحث عن أي مكاسب مادية بالإمكان تحقيقها خصوصاً أن الفيصلي ومعه عدد من الأندية تعد محدودة الدخل ولاتملك الأموال والرعاة التي لدى الفرق الجماهيرية الكبيرة. ـ أكرر تأكيدي بمنطقية الرأيين وإن لكل رئيس ناد وجهة نظر منطقية تحترم وأنه لابد أن يكون لرابطة دوري المحترفين دور في هذا الجانب سواء من خلال تفعيل توفير رعاة للأندية غير الجماهيرية أو رفع الدعم المادي لهذه الأندية حتى تستطيع أن تحضر بشكل فني متميز من شأنه رفع المستوى الفني الإجمالي للدوري الذي في النهاية يخدم رابطة دوري المحترفين كمشرفة على الدوري. ـ مازال دوري المحترفين يعاني من غياب التنظيم الجيد خارج أرض الملعب، وهنا أقصد الخدمات التي تقدم للجمهور ومن بينها البيع الآلي للتذاكر وأرقام المقاعد خلاف توفير المشروبات والمأكولات بشكل لائق، وفي تصوري أن كل هذا يحدث بسبب غياب البنية التحتية المثالية لدوري محترفين وذلك في أكثر الملاعب إذا استثنينا الملاعب الرئيسية والكبيرة التي قد تملك بنية تحتية ممتازة وإن كانت بحاجة لتفعيل مثالي للخدمات. ـ بقية الملاعب نعلم أنها إما تكون ملاعب أندية أو مدناً رياضية وهذه جميعها لم تكن مجهزة أو مهيأة لأن تستقبل ذات يوم منافسات في دوري للمحترفين. ـ الأمر في هذه الملاعب والمدن الرياضية لايتعلق فقط بالبنية التحتية بل حتى على صعيد الطاقة الاستيعابية للجماهير هناك معاناة كبيرة لأن المدرجات قد لا تستوعب أكثر من 3000 متفرج وهو عدد قليل للغاية لمباراة في دوري المحترفين. ـ أعتقد أن ما دفع الفيصلي والتعاون وربما بقية الأندية محدودة الدخل لرفع أسعار التذاكر في مواجهات الفرق الجماهيرية هو قلة عدد المقاعد المتاحة للجماهير، وبالتالي بات الأمر السائد يعتمد على مبدأ اقتصادي بحت نجده كثيراً في سوق البترول، حيث إن هناك مدرسة تؤمن بأنه كلما كان إنتاج الكميات أصبح المعروض قليلاً فيرتفع السعر في حين أن هناك مدرسة تؤمن بالعكس وهو إنتاج أكبر والبيع بسعر أقل وهنا تكون الكميات المباعة ضخمة للغاية نتيجة انخفاض الأسعار. ـ هنا أطرح مقترحاً لمجلس رابطة دوري المحترفين الذي يتشكل من أندية الدوري، ويتمثل الاقتراح في اتفاقهم على أن تكون أسعار تذاكر المباريات التي تقام على الملاعب الرئيسية والتي تتسع مدرجاتها لأكثر من 5000 متفرج أقل من سعر تذكرة مباراة تقام في ملعب لاتتجاوز طاقته الاستيعابية 5000 متفرج، وبذلك يكون دخل الأندية محدودة الدخل قد ارتفع نتيجة ارتفاع سعر التذكرة، وهو ارتفاع إجباري لقلة عدد المقاعد المتاحة للمتفرجين، وهذا من شأنه إيجاد مصدر دخل لهذه الأندية دون ضرر بالغ بالأندية الجماهيرية الكبيرة.